أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن مواقف دولة الإمارات تحكمها المبادئ والقيم، ولا تنجر وراء المزايدات والانفعالات وسياسة المحاور، مشدداً على أن ذلك ينطبق على موقف الدولة من الحرب في أوكرانيا، والذي يستند إلى القانون الدولي ورفض استخدام القوة واحترام سيادة الدول وحل الخلافات عبر المسار السياسي والدبلوماسي. وأوضح أن الدولة تؤمن بضرورة الاحتكام إلى القوانين وتغليب الحكمة والحوار، لإيجاد تسويات سياسية للصراعات والنزاعات الدولية. وكتب معاليه في تغريدة بحسابه الرسمي على «تويتر»: «مواقف دولة الإمارات تحكمها المبادئ والقيم، ولا تنجر وراء المزايدات والانفعالات وسياسة المحاور، وهذا ما ينطبق على موقفنا من الحرب في أوكرانيا، والذي يستند إلى القانون الدولي ورفض استخدام القوة واحترام سيادة الدول وحل الخلافات عبر المسار السياسي والدبلوماسي». وأضاف: «الإمارات ليست في وارد التحول عن مواقفها المبدئية وإيمانها بضرورة الاحتكام إلى القوانين وتغليب الحكمة والحوار لإيجاد تسويات سياسية للصراعات والنزاعات الدولية، فنحن نعيش في منطقة لطالما عانت من العنف، وندرك معانيه وتأثيراته وانعكاساته السلبية على كافة أوجه الحياة». وكانت الإمارات دعت، قبل يومين في جلسة أمام مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، إلى إعطاء الأولوية لخفض التصعيد وحل الأزمة، وإيجاد سبل من أجل التوصل لحل دبلوماسي يخفف المعاناة الإنسانية، محذرة من التكلفة البشرية الهائلة، من الضحايا والنازحين وعشرات الملايين حول العالم ممن يواجهون انعداماً في الأمن الغذائي أنه مع دخول الأزمة شهرها الخامس. وقالت، في البيان، إن التحريض على العنف من بين المشاغل التي أثارها الصراع في أوكرانيا. وبحسب البيان، أدانت الإمارات خطاب الكراهية والتحريض، مؤكدة على ضرورة التصدي للاستخدام الضار للتكنولوجيا في الترويج لخطاب الكراهية، والدعوة إلى المساءلة عن طريق إثبات الحقائق بحيادية. وقالت: «من الواضح أن الاحتياجات الإنسانية هائلة، وتتطلب استجابة لفترة طويلة». وكانت الإمارات أرسلت الأسبوع الماضي، 27 طناً من الإمدادات الغذائية والطبية لمساعدة الفارين من النزاع. وأشارت الإمارات إلى أنه «مع تصاعد الأزمة في شرق أوكرانيا، هناك تقارير متزايدة حول الخسائر بين المدنيين وتراجع القدرة على الوصول على الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والكهرباء وغيرها». ونوّهت إلى ضرورة السماح بممر آمن طواعية للباحثين عن الأمان، على أن يكون ذلك ضمن في مقدمة مشاورات مجلس الأمن. وشددت على ضرورة التزام كافة الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني. ودعت الإمارات، في البيان، إلى إجراء حوار بناء من أجل تعزيز التسامح. ونددت، على وجه الخصوص، بالتهديدات التي يتعرض لها عمال الإغاثة، في ضوء التأثير المضاعف على المدنيين الذين يحاولون المساعدة. وفي هذه الأثناء، رحبت الإمارات بجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وآخرين بمحاولة التقريب بين طرفي الأزمة الأوكرانية، كما رحبت بجهودهم فيما يتعلق بالتأثيرات الأوسع للنزاع، لا سيما السعي لتسهيل صادرات الحبوب من أوكرانيا من أجل المساعدة في تخفيف انعدام الأمن الغذائي. وفي ختام البيان، قالت: «لا بد أن يكون إحلال السلام هدفنا الأساسي، وعلى مجلس الأمن ألا يدخر جهداً لتحقيق هذا الهدف».
مشاركة :