قال مدير الجامعة الإسلامية المكلف الأستاذ الدكتور إبراهيم بن علي العبيد ان الاسلام انتشر في كل أنحاء العالم بالرسالة المحمدية الخالدة من أرض هذه البلاد المباركة فكانت هذه البلاد الطاهرة مهبط الوحي ومنبع النور والحق لكل أرجاء المعمورة، وهذه الدولة المباركة قامت على منهج الإسلام القويم لتكون أهم دولة إسلامية لاحتضانها الحرمين الشريفين ولخدمتها حجاج بيت الله الحرام والحرص على وحدة الصف الإسلامي ونشر رسالة الإسلام الوسطية في كل أرجاء المعمورة. وبفضل من الله تعالى وتوفيقه واستمراراً للمنهج الحق والرؤية الثاقبة لقادة هذه البلاد الذين كانوا دائما وأبدا حريصين غاية الحرص على أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية، قادت المملكة العربية السعودية التحالف العسكري الإسلامي لحماية هذه البلاد الطاهرة المباركة وحماية البلاد الإسلامية من أعمال الشر والتخريب والإرهاب الذي تعددت صوره وأشكاله في هذا العصر، وما كان تأييد هذا التحالف من قبل خمس وثلاثين دولة إسلامية إلا ثقة بقيادة هذه البلاد في حرصها على وحدة الأمة الإسلامية والبعد بها عن مواطن الفرقة والفتن . واضاف: كما أن تأييد هذا التحالف من كافة الأطراف: علماء ومشايخ وسياسيين ومفكرين وإعلاميين والمجتمع العربي والإسلامي، تأكيد على ثقتهم الكبيرة بولاة أمر هذه البلاد الذين يعملون دائماً وأبداً على كل ما فيه صالح الإسلام والمسلمين، وهذا هو ديدن هذه البلاد التي تأسست على المنهج الحق الوسطي المعتدل. ورفع الدكتور العبيد باسمه وباسم كافة منسوبي الجامعة الإسلامية التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله على نجاح التحالف العسكري الإسلامي سائلين الله عز وجل أن يحقق أهدافه التي جاء من أجلها، وبدء مرحلة جديدة للأمة الإسلامية رافعين الدعاء للعلي القدير أن يوفق قادة هذه البلاد لما يحب ويرضى وأن يعينهم ويسدد خطاهم على الحق. من جانبه قال مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع انه لم يكن مستغربا أن تقود المملكة تحالفا إسلاميا عسكريا لمحاربة الإرهاب، ذلك الخطر الذي بات يتربص بكثير من الدول و الأقطار، من فئة اختارت لنفسها أن تخرج عن مفهوم سماحة هذا الدين ، وأن تؤسس لنفسها نهجاً و مسلكاً ليس في الإسلام من شيء. وأضاف أن اختيار المملكة لتكون قائداً لذلك التحالف لم يأتي من باب المصادفة إذ أن كثيراً من المعايير جعلت هذه البلاد المباركة تكون في المقدمة كعادتها دوماً في تحمّل المسؤوليات الجسام محليا و عربيا و إسلاميا على عاتقها ، إضافة إلى ذلك فان الدور السياسي الريادي الذي تقوده هذه البلاد في كثير من الملفات الإسلامية و العربية ومساعيها الدؤوبة دائما لان تكون في مقدمة الدول حضورا لحل كل ما يعيق نصرة الإسلام و العروبة، إلى أن باتت السعودية مركز ثقل في كثير من المعادلات السياسية وبات ينظر إليها كصاحبة دورٍ ريادي وهام في كثير من الملفات السياسية ليس على المستوى الإقليمي و حسب بل تجاوز ذلك إلى العالمية. وقال: ونحن على يقين تام بأن المملكة ستقود هذا التحالف بكل اقتدار وجدارة، خاصة وأنها من الدول التي طالما تضررت من هذه الآفة و استطاعت بشهادة الجميع أن تخمد تلك الفتنة سواءً عسكرياً أو فكرياً، وقد كانت أولى ثمرات ذلك التعامل عودة كثير من المغرر بهم إلى جادة الصواب، علاوة على ضرباتها الاستباقية للكثير من المخططات التدميرية التي كانت على وشك التنفيذ لولا توفيق الله ثم أولئك الرجال الذين جعلوا نصب أنفسهم حماية هذه البلاد. نسأل الله أن يحفظ وطننا ومليكنا من كل سوء وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان, وأن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.
مشاركة :