غادر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، جدة، وذلك بعد أن أجرى مباحثات مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الجانبين استعرضا العلاقات الثنائية والتعاون المشترك وجهود تعزيز أمن واستقرار المنطقة. وذكرت مصادر عراقية أن الكاظمي سيتوجه إلى طهران، وسط تقارير عن قيادته وساطة لاستئناف العلاقات بين السعودية وإيران. وأفاد مراسلنا من بغداد بأن زيارة الكاظمي للسعودية تُعد مهمة، خاصة من ناحية التوقيت ووجهتها، إذ زار الكاظمي السعودية قبل زيارته لطهران بساعات. وبحسب بيان رئاسة الوزراء العراقية، فإن جوانب التعاون على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي قد تم تباحثها بين الجانبين، وكذلك دعم الاستقرار وتعزيز الحوار في المنطقة. وتعد نقطة تعزيز الحوار في المنطقة هي التي يركز عليها المختصون بالشأن السياسي، باعتبار أن العراق لعب دورا هاما في مسألة الوساطة، وكان المحطة الأهم للحوار بين لجان المحادثات السعودية والإيرانية، حيث أدار العراق خمس جولات من الحوار بين الرياض وطهران في محاولة لحل الخلافات. وأشار مراسلنا أن توجه الكاظمي إلى طهران من الرياض يؤكد استمرار الدور العراقي في لعب دور الوسيط بين البلدين من أجل تسوية المشاكل العالقة بين الجانبين، والهدف من هذا الدور أن تنعكس التهدئة على الوضع السياسي في الداخل العراقي.
مشاركة :