قررت محكمة جنايات المنصورة، الأحد، تأجيل نظر محاكمة الطالب المتهم بقتل زميلته أمام بوابات جامعة المنصورة (شمال القاهرة)، نيرة أشرف، التي هزت الرأي العام المصري إلى جلسة الثلاثاء 28 يونيو، كما حظرت النشر في القضية. واعترف الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الآداب بجامعة المنصورة، محمد عادل، خلال جلسة المحاكمة الأولى، بقتله زميلته في 20 يونيو الجاري، وأنه نادم على ما فعله، لكنه أشار إلى أنه كان يريد الانتقام منها لكن ليس بهذا الشكل، "لأنها آذتني". وادعى المتهم بأنه كان على علاقة بالضحية، وأنها حظرته من على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي بعد اتفاقهما على الخطوبة، وهددته إن لم يتوقف عن ملاحقتها، متهما والدتها بأنها "السبب في كل ما آلت إليه الأمور". بحسب ما نقلت صحيفتي "المصري اليوم" و"اليوم السابع". من جهته أعرب أشرف عبدالقادر، والد الضحية المعروفة إعلاميًا باسم "طالبة المنصورة"، عن أمنياته بسماع قرار إحالة أوراق المتهم بقتل ابنته إلى مفتي الجمهورية (صدور قرار بإعدامه)، مشيرا إلى أنه "يعيش كابوسا"، وفق ما نقلت صحيفة الشروق المصرية. بينما نقلت الصحيفة ذاتها عن، أحمد حمد، محامي المتهم قوله: "ستكون هناك مفاجآت كبرى على مدار الجلسات، سنبدأ عرضها خطوة بخطوة، وستغير وجهة نظر الرأي العام، هناك ملابسات خفية للواقعة، وكل شيء سنظهره في المحكمة.."، على حد تعبيره. وكان النائب العام، حماده الصاوى، أمر بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لمعاقبته فيما اتهم به من قتل زميلته عمدا مع سبق الإصرار، "حيث بيّت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها". وجاء قرار الإحالة بعد 48 ساعة من وقوع الحادث، الذي انتشرت مشاهده بالفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت النيابة العامة إنها أقامت الدليل ضد المتهم من شهادة 25 شاهدا، بينهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكابها (الجريمة)، وفى مقدمتهم زميلات المجنى عليها اللاتى كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجنى عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدم لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده. وكشفت النيابة عن أن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجنى عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التى اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضت إجابته. وبينت تحريات المباحث تطور الخلاف الناشئ بين المجنى عليها وبين المتهم لرفضها الارتباط به وتعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخير توقيت اختبارات نهاية العام الدراسى ليقينه من تواجدها بالجامعة موعدا لارتكاب جريمته. وفى يوم الواقعة تتبع المجنى عليها، واستقل الحافلة التى اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها للجامعة. وشهد محيط محكمة جنايات المنصورة تزامنا مع بدء الجلسة الأولى إجراءات أمنية مكثفة وحضور لعشرات المواطنين المطالبين بضرورة تحقيق القصاص العادل من قاتل الطالبة الجامعية.
مشاركة :