الخبرة في التوظيف.. مطلب مهني أم «مؤامرة»؟

  • 6/27/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في الظروف الطبيعية «النظيفة» تنحو التقاليد المهنية في التوظيف إلى اشتراط الخبرة لضمان كفاءة المتقدمين. وهذا مطلب مهني مهم وأحياناً ضروري وفوق الريبة والريوب، إلا أن شرط الخبرة عندنا بدأ يتخذ خطاً مريباً، خاصة حينما يبدو وكأنه متعمد لغاية أخرى، حتى في وظائف لا تبدو تحتاج إلى خبرة بقدر ما تحتاج إلى تدريب بسيط.الخطر إذا استمرت «موضة» طلب الخبرة، وبمبالغات لافتة، فإنه لا أمل لخريجينا بالحصول على وظيفة، لهذا يتجهون إلى قبول أي عمل. بمعنى أنه إذا استمرت الشركات في طلب خبرة بسنوات، فإنه لا أمل للخريجين الجدد بالالتحاق بأي عمل.والأدهى أن الشركة التي تطلب خبرة خمس سنوات مثلاً، فإن نظامها الإلكتروني لا يقبل حتى الذي لديه خبرة أربع سنوات وعشرة أشهر.والمريب أن شركات سعودية تطلب خبرات طويلة لوظاف عادية وغير إشرافية، وتحتاج إلى تدريب بسيط فقط. وهنا مربط الفرس.الشركة التي تطلب خبرة خمس أو عشر سنوات، فهي أولاً تطرد الخريجين السعوديين الجدد والخريجين، الذين قبلهم، والخريجين قبل أربع أو ثماني سنوات، لتتحجج بأنها لم تجد سعوديين بهذه الخبرات، لتتمكن من الهبر بـ«الخمس» من «جيوش» الأجانب في بلدان الدنيا.وإذا كانت وزارة الموارد البشرية، تهتم بتأثير هذه «الموضة» أو بتمييز «نواياها»، فإنها، حتماً، ستتوصل إلى الحقيقة، وعما إذا كان طلب الخبرة يجري تقصده والحرص المبالغ عليه، بهدف أن يكون ذريعة و«سوطا» قانونياً لطرد السعوديين ومنعهم من الاقتراب من الشركات. بذلك يكون المطلب، ليس أكثر من وسيلة وستار لغاية دنيئة قذرة، وحق يراد به باطل وباستخفاف بذكاء مسؤولينا وحرصهم.ويجب ألا تتكل الوزارة على وطنية بعض التنفيذيين السعوديين في الشركات، فبعضهم أشد حرباً على السعودة والسعوديين من أي أجنبي. بل بعضهم يشارك في الدعاية النمطية الظالمة، في أن السعوديين غير نافعين لأي عمل. ويتهمونهم بفرية الدلع والدلال. وهذه الفرية كان يروجها الأجانب منذ نصف قرن، ثم بدأ يجترها التنفيذيون السعوديون عشاق الاستقدام ويروجها المستفيدون.* وترقبس من الصبح..يشايع القلوب العتمى..يسري في الأمشاج.. ودارات خرائط الدم..ليغدو أفق من ضياء..@malanzi3

مشاركة :