يحرص المركز الوطني للتأهيل الذي تم إطلاقه عام 2002 على تقديم خدمات العلاج وإعادة التأهيل وتعزيز الوعي بشأن مرض الإدمان لكافة أفراد المجتمع من المواطنين وغير المواطنين في الدولة. ويقوم المركز باستخدام أحدث الوسائل العلاجية والوقائية، من خلال التعاون والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال علاج الإدمان، من أجل استحداث أنظمة جدية لعلاج ووقاية المدمنين، ومتابعة تأهيلهم بعد الشفاء لإعادة إدماجهم في المجتمع وتأمين الرعاية المناسبة لهم. وأكد الدكتور عارف الشحي المدير العام للمركز الوطني للتأهيل، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام، أن الإدمان مرض مزمن انتكاسي يصيب الدماغ، وله تأثيرات ومضاعفات على النفس والسلوك الشخصي والاجتماعي، ويتميز الإدمان بالبحث الدائم عن المخدرات واستخدامها بشكل قهري تصعب السيطرة عليه، وذلك على الرغم من الأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية الناجمة عنه. وأضاف أن أعراض وعلامات الإدمان تتفاوت، بحسب نوع المؤثر العقلي وشدة الإدمان، ومن هذه الأعراض، على سبيل المثال لا الحصر، اضطراب الكلام، وكثرة النسيان، وضعف التركيز، والانفعال الشديد، إضافة إلى فقدان الوزن والأرق وإهمال المظهر العام والنظافة الشخصية، ومن التغييرات السلوكية المرتبطة بالإدمان، الكذب والمراوغة وتغيير الأصدقاء وإهدار الأموال والاقتراض أو السرقة، إضافة إلى الإجهاد المستمر، والانقطاع عن العمل، وعدم المصارحة، والتكتم على المشكلة. وعن نتائج الإدمان، أشار الشحي إلى أنها مأساوية في أغلب الأحيان، حيث يشتد الإدمان بمرور الوقت، وتزداد الرغبة في تعاطي المادة المخدرة عدة مرات في اليوم، مما قد يؤدي إلى جرعة زائدة تصل مضاعفاتها أحياناً إلى الوفاة، ويفشل المدمن في محاولات التوقف؛ لذا يحوز كمية كافية من المادة المخدرة، وذلك له مضاعفات قانونية، كالسجن أو وصول آخرين في محيط المدمن إلى المادة المخدرة، أما على المستوى المالي، فإن الإدمان يتميز بهدر المال على المادة المخدرة، .
مشاركة :