حققت ورشة عمل تعديلات اللوائح والروزنامة الخاصة بالموسم الكروي الجديد 2022-2023، والتي أقيمت بحضور جميع الأندية المشاركة في النسخة المقبلة من الموسم، مؤشرات نجاح انعكست بشكل واقعي عبر قبول جميع الأندية لمقترحات الرابطة بخصوص جميع مسابقات الموسم الجديد والمواعيد الخاصة بجدول البطولات المختلفة على امتداد الموسم، الذي سيشهد عدة توقفات بداعي إقامة كأس العالم في قطر، ثم «خليجي 25»، ثم بطولة غرب آسيا التي تستضيفها الدولة، ورغم تلك التوقفات، سينتهي الموسم بالجولة الأخيرة يوم 26 مايو في حال إقامة تلك البطولات جميعاً. وأثمرت الورشة نقاشاً مفتوحاً بين مسؤولي رابطة المحترفين، وتحديداً من الإدارة الفنية بحضور حسن طالب عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الفنية، وعدد من مسؤولي لجان الرابطة العاملة، في مقدمتهم طه عزت مسؤول أول المسابقات برابطة المحترفين. وشدد الحضور على إيجابيات النقاش حول المقترحات المقدمة، لاسيما فيما يتعلق بتعديلات اللوائح المختلفة والتي جاءت متماشية مع متطلبات الأندية، حيث لم تعترض تلك الأندية على كل ما جاء من تعديلات في مختلف اللوائح، سواء من حيث الصياغة أو فيما يتعلق بمعاني تلك المواد، خصوصاً ما يخص عدد قوائم الفرق وفئات اللاعبين المحترفين وعددهم داخل الملعب وفي قائمة المباريات. ورصدت الورشة 5 إيجابيات كانت وراء النجاح المتوقع لروزنامة الموسم المقبل، بحسب آراء ممثلي الأندية، أبرزها التعامل بمرونة عالية مع توقفات المنتخب للمشاركات الدولية والتي يتوقع أن تكون في 4 تجمعات خلال الموسم، بما يسمح بعدم الإخلال بمبادئ نجاح الموسم من حيث جدولة البطولات المحترفة، ومنح الأندية وقتاً كافياً للتحضير للبطولات المختلفة والسماح لمشاركة اللاعبين الدوليين في مسابقة كأس الرابطة رغم كثرة التوقفات الدولية الموسم المقبل. أما ثاني الإيجابيات فيتعلق ببدء الموسم مطلع سبتمبر بـ 3 جولات للدوري من دون توقف، قبل أن يدخل المنتخب معسكره الأول، وليس كما كان يحدث سابقاً بالبدء في النصف الثاني من أغسطس بجولة أو اثنتين ويتوقف الدوري بعدها لمشاركات المنتخب. فيما كانت ثالث إيجابيات الورشة ومؤشرات نجاح تصورات الروزنامة، يتعلق بالفوارق الكافية بين مباريات الدوري، برغم كثرة التوقفات لمشاركات المنتخب، حيث لن يشهد الموسم ضغطاً هائلاً في جولاته، بحيث تكون الفوارق بين جولة وأخرى في بعض فترات الموسم أسبوعاً، وفي النصف الأخير من الموسم 5 إلى 6 أيام، وليس أقل. الإيجابية الرابعة تتعلق بوجود 24 جولة من أصل 26 جولة من دوري أدنوك للمحترفين، في أيام الإجازة الأسبوعية أو «الويك إيند»، ما يعطي فرصة كافية للجماهير لحضور 95% من مباريات البطولة. بينما كان خامس الإيجابيات في التوزيع الجيد لمباريات كأس رابطة المحترفين، والتي ستقام بنظام الذهاب والإياب كما هي دون تغيير بعد نجاح الطريقة المعتمدة لتلك البطولة، وإنهاء الموسم في توقيت مناسب. من جانبه، أكد قال حسن المري عضو مجلس إدارة رابطة المحترفين الإماراتية، أن الورشة تقام سنوياً قبل بداية الموسم لعرض الأجندات واللوائح الجديدة للموسم المقبل، مشيداً بالتجاوب الكبير بين الأندية والرابطة بعد طرح بنود الأجندة والتعديلات الخاصة بها، ولفت إلى أن الرابطة دائماً ما تهتم بالتشاور مع الأندية في كافة الجوانب كونها شريكاً أساسياً، لأن الهدف دوماً هو تحقيق مصالح الأندية المحترفة بشكل عام. على الجانب الآخر، أكد أحمد مبارك مدير الفريق الأول لنادي الشارقة أن جميع الأندية كانت تنتظر الأفكار التي تم طرحها في الروزنامة الموسم الجديد، لبدء التحضيرات وتحديد برنامج الإعداد. وأضاف: «كان هناك تواصل دائم من الرابطة لشرح الأمور غير الواضحة بالنسبة للأندية، وهذا جهد كبير يشكر عليه جميع العاملين في الرابطة برئاسة عبد الله ناصر الجنيبي». أما أحمد الشامسي مدير الفريق الأول لنادي العين فقد أشاد بالتنظيم والإعداد للورشة، لافتاً إلى أن الروزنامة احتوت جوانب إيجابية عديدة بالفعل. وأشار جمال بو هندي عضو مجلس إدارة نادي خورفكان، إلى نجاح ورشة العمل بكل المقاييس، وأضاف: «سعيد بالتجاوب الكبير من كل الأندية، والشرح الواضح والمفصل من أعضاء الرابطة، لبعض الأمور التي كانت غير واضحة».
مشاركة :