على مر «التاريخ» ظلت الدسائس والفتن «حروباً» سرية و»هجمات» خفية توجه سهامها للإنسان في المقام الأول كونه «العنصر» الرئيس الذي تنهض بفكره الأمم وترتقي بعطائه المجتمعات.. تستعد كل الدول بقوامها «العسكري» ومقامها» التاريخي» في مواجهة أي معتد يحاول «المساس» بأمنها أو النيل من مقدراتها لذا يلجأ الأعداء دوماً الى «التخفي» وتوفير «الجيوش» السرية والتي تتجه الى مهاجمة «الفكر» وتفكيك «القيم» حتى يتأثر النسيج الاجتماعي الذي يشكل «نواة» الدفاع و»أداة» القوة في المجتمع. في سنوات مضت لعبت «الجماعات» المتشددة في خطط استباقية على وتر «العقول» فجندت «هجماتها» الاليكترونية وسخرت «منصاتها» التقنية في سبيل «إغواء» الشباب ودس «سم» الإرهاب في «دسم» الجهاد، ثم قامت بعملياتها الانتحارية العلنية متوائمة مع الحرب «الفكرية» لبث سموم «الأفكار» الضالة حتى تبقي على «ذراع» التضليل عند هزيمة «الميدان». وحينما تساقط «أرباب» الضلال مندحرين ومنهزمين ظلت تلك الخلايا تحيك خيوط «الفتنة» اليكترونياً وفكرياً حتى تم التنبه لها واجتثاث «الجذور» التي كانت تنوي سقايتها بدماء الضحايا.. في عصور مضت امتلأت صفحات «التاريخ» بوقائع عن حملات «التنصير» و»موجات» التغيير وعن «العملاء» السريين الذين أقاموا وسط «شعوب» غافلة ونفذوا بين اوساطهم «المؤامرات» وتسبب ذلك في سرقة «التراث» العلمي وفي تجنيد «الشباب» الصالحين لخدمة أجندات تهدف الى «الانتقام» من الوسطية والإساءة الى القيم وتشويه صورة الهوية الأصيلة إمعاناً في التأليب والتغريب. بدأت الحملات «المغرضة» منذ سنوات في استغلال «وسائل التواصل الاجتماعي» ووجهت التضليل الفكري الى فئات «المراهقين والمراهقات» وساندهم في ذلك «معتلون» فكرياً و»مختلات» عقلياً كانوا «أبواقهم» حتى تم «تأديب» من تم ضبطه والبعض لاذ بالفرار الى الخارج واستمرت تلك الخلايا «المنظمة» تواصل البحث عن مجندين ومجندات وقعوا في غي الباطل وسقطوا في وحل «الخيانة».. انتبهت جهات الدولة لتلك «الجماعات» المتوارية خلف الحدود وانطلقت الهجمات المضادة على المستويين الرسمي والشعبي دفاعاً عن الدين وعن الدولة وعن المقدرات وعن القيم وانكشف الستار عن تلك «الأهداف» الدنيئة التي هاجمت العقول وتربصت بالأنفس بحثا عن «جاهلين» و»جاهلات» ليصفقوا لهم وينضموا خلف موجتهم «البائسة» تحت ستار «الحريات» الوهمية!! وبعد زمن لم تجد تلك الجهات التي تهدف الى تدمير القيم الاجتماعية والتخطيط للتفكك الأسري والتدمير المجتمعي سوى استخدام «المرأة» كأداة من خلال توجيه كل رسائل «التشوية» لتغيير طبيعتها وتبديل هويتها وتشويه صورتها كل ذلك تحت شعارات «الحرية» البائسة والمضي قدماً الى نشر «التفاهة» و»السخرية» بين الأجيال حتى يكون تحقيق الهدف سريعا من خلال تدمير «الوعي» وصولاً الى توظيف «السفه» و»العته» مما يجعل «الخيارات» الخاطئة «وجهات» صائبة لا يميزها «العقل» الموبوء بعدوى «التغريب» و»مرض» السفاهة.. جاءت «النتائج» مؤلمة جداً ارتفعت نسب الطلاق وتزايدت معدلات «العنوسة» وسجلت العديد من الوقائع لفتيات هاربات من «أحضان» الأسر الى «منحدرات» الضياع ورأينا معتوهات من مشهورات «البؤس» يسقطن في «بؤر» التخلف والسخف والتعري وهن يوجهن «الرسائل» المأجورة ويستخدمن «الوسائل» المجانية لجني المال وربح المكاسب على حساب القيم والاستمرار في ذلك يقيناً بالسلامة من العقوبة. الحملات المغرضة بدأت منذ زمن.. والآن بيننا من يسخر نفسه لتحقيق اهدافها ونشر سمومها في اوساط المجتمع والأمر تجاوز حالة «الاستعداد» و»الحذر» الى مستوى «الفساد» و»الخطر» مما يقتضي ويتوجب ويحتم تعاونا مجتمعيا في كل الاتجاهات مع قرارات رسمية عبر كل القنوات وايقاع «العقوبات» وفرض «الغرامات» وضبط «المدانين» و»المدانات» وتطبيق دقيق لكل بنود «الذوق» العام وفرض رقابة شديدة وعقاب أشد على كل من يسيء للهوية الوطنية أو يخالف الطبيعة الادمية او يعاكس التنشئة القويمة والتي كانت وستظل «درعنا» و»عتادنا» و»عدتنا» للحفاظ على «الأصول» الثابتة والتي كانت «سر» صلاحنا و»جهر» أمننا.. نحتاج الى «قرار» رسمي و»دفاع» اجتماعي يتحدان في مواجهة حملات مغرضة تدبر من «خلايا» نائمة أيقظ اطرافها «مدانون» و»مدانات» أمام ناظرينا فهل نترك لمشاهير ومشهورات «السناب» أن يوجهوا الأجيال نحو المستقبل وأن يكونوا قدوة في صناعة» الضياع» وفي تبديد «القيم»..والجواب بطبيعة «الحال» وحتمية «العقل» لا.. وألف لا.. علينا الاتحاد لتنقية المجتمع من «سوءات» المغرضين والمضي بأجيالنا نحو «العالم» الأول في السلوك والمسلك والهيئة والهوية والهدف والمعنى، وكل ذلك يقتضي «الضبط» ثم «العقاب» ثم «التطبيق»..
مشاركة :