داهية القرون يغيِّب علوي طه الصافي بعد سيرة أدبية وثقافية حافلة

  • 6/28/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

هيئة التحرير بالثقافية غيَّب الموت الأديب علوي طه الصافي، أحد أبرز الأدباء في الساحة الثقافية بعد مسيرة أدبية وثقافية حافلة بالعمل والإنجاز، وقد اشتهر الصافي بقلمه الأدبي السيال الذي كان يميز ما يكتبه، وكان من أبرز الأعمال التي تولى رئاسته لتحرير مجلة الفيصل عام 1977م، فهو أول رئيس تحرير للفيصل التي رحل معها في سماء الإبداع نحو سنة والنصف السنة، ليقدم استقالته بعد ذلك من رئاسة تحريرها، وقد سجل مسيرة ثقافية تربو على خمسة عقود، تضمنت عمله نائبًا لرئيس تحرير صحيفة المدينة ورئاسته للقسم السياسي في المدينة. وقد كان نتاجه متوزعًا بين أدب الرحلات، والقصة القصيرة، وأدب الأطفال، إلى جانب ما يهم مجتمعه ووطنه، وكان عشقه للصحافة ولكتابة المقالة في بواكير نشأته، حيث مارس في الصحافة قبل دخوله الجامعة، وكتب المقالة الأدبية كذلك في سن مبكرة. وقد سجل الصافي مشاركات ثقافية في عدد من الصحف والمجلات فكتب في مجلة الجزيرة، وصحيفة قريش. ولد الصافي يتيم الأم في مدينة جيزان عام 1944م، وقد تنوعت ثقافته بعد أن مكث عند خاله سالم الزين بعد وفاة والدته وهو ابن سنتين، وكان تأثير ذلك واضحًا فكانت باكورة مقالاته عن جبران خليل جبران، التي نشرت في صحيفة الرائد. وقد ترك رحيل الصافي أثرًا في الساحة الثقافية فنعاه كثير من المثقفين على مواقع التواصل الاجتماعي، «الثقافية» رصدت هذه الأصداء لتلقي الضوء على أبرزها: يقول معالي د. عبد الواحد الحميد: «‏رحم الله الاستاذ الكبير علوي طه الصافي الذي رحل عن هذا العالم بعد أن ترك بصمات لا تمحى في الساحة الثقافية والصحفية. من المؤسف أن الساحة الثقافية والصحفية فقدته منذ سنوات طويلة قبل رحيله وهو الأديب الرائع فكراً وثقافة وأسلوباً، وقد كان يملك الكثير مما كان سيعطيه». أما د. محمد المشوح فيقول: «توفي اليوم الأديب القانوني الاستاذ علوي طه الصافي رحمه الله رئيس تحرير مجلة الفيصل فور صدورها ‏ومؤسس دار الصافي للنشر ‏من مواليد جازان 1363هـ، ‏خريج كلية الحقوق في بيروت، ‏كتب بعضاً من سيرته في كتابه «مرّوا على جسر حياتي» ‏وكتُب عن أدبه رسائل علمية». ويقول د. هاشم عبده هاشم: «‏بكل الحزن والألم فقدنا هذا الصباح حبيبنا وأخانا النبيل الاستاذ علوي طه الصافي بعد حياة مليئة بالعطاء الثقافي والإنساني . اعزي فيه حرمه المصون وأبناءه صافي وطه ومحمد وكل بناته وأخاه الدكتور عبد الله وكافة أفراد الأسرة الكريمة وكل من عرفه كإنسان نادر والى جنة نعيم». ويقول أ. حمد القاضي: «رحم الله الأديب علوي طه الصافي الرمز الأدبي الذي صنع حراكا أدبيا كبيرا، ‏كان قلما متميزا وناقدا مجددا .. ‏تتلمذت على يديه حين كان مشرفا على ملحق الجزيرة الأدبي، ‏ومن تأثري به أنه كان يكتب برمز مسمار مقالات نقدية واقتداء به كتبت موضوعات باسم مسيمير». ويقول أ. محمد التونسي: «‏رحم الله علوي طه الصافي الصحافي الأديب الناقد القاص، رئيس التحرير المؤسس لمجلة الفيصل. ‏كان داعماً لي في بداياتي الصحفية منذ التحقت بصحيفة الجزيرة..خالص العزاء لأسرته ومحبيه. ‏إنّا لله وإنّا إليه راجعون». أما أ. عثمان العمير فقد وصفه بالأديب الشجاع حيث يقول: «رحيل الاستاذ علوي طه الصافي خسارة لا تثمن لمن عرف قدره ودوره الأدبي الشجاع». وقد سجل د. حمود أبو طالب حزنه بقوله: «‏يوم كثيف الحزن يجثم على روحي بفقد الأخ الحبيب والصديق الغالي، الأديب والإعلامي الكبير الاستاذ: ‏»علوي طه الصافي» ‏رئيس التحرير المؤسس لمجلة الفيصل، والكاتب الصحافي والقاص والباحث المتميز. رحمك الله يا أبا صافي. ويقول د. عائض الردادي: «‏رحم الله أ. علوي طه الصافي وغفر له وأسكنه جنات النعيم، كان محركا للحراك الثقافي ليس من خلال مجلة الفيصل التي جعلها مجلة ثقافية ينتظرها القراء ، بل ومما كتبه من قصص وما سطره من مقالات كانت محركا للحوار الثقافي. ‏العزاء لأسرته الكريمة وللمثقفين والأدباء، وإنا لله وإنا إليه راجعون».. رحم الله الأديب علوي طه الصافي وأسكنه فسيح جناته. * * * أبرز محطات الصافي.. هيئة التحرير بالثقافية كانت سيرة الأديب علوي طه الصافي حافلة بالإنجازات الفكرية والثقافية، وهذه نبذة يسيرة عن سيرته: * حصل على ليسانس الحقوق من بيروت. * حصل على دبلوم في التربية من الجزائر. * عمل أخصائيًا اجتماعيًا في الضمان الاجتماعي. * عمل رئيس قسم الصحافة العربية في المديرية العامة للصحافة والنشر التابعة لوزراة الإعلام. * رئيس الشعبة القانونية وتطبيق الأنظمة في المديرية العامة للمطبوعات. * عمل سكرتيرًا إعلاميًا لوزير الإعلام السابق محمد عبده يماني. * مدير عام دار الفيصل الثقافية منذ إنشائها عام 1397هـ حتى عام 1412م. * رئيس تحرير مجلة الفيصل الصادرة عن دار الفيصل الثقافية. * تفرغ من الأعمال العامة إلى أعماله الثقافية الخاصة في دار الصافي للطباعة والنشر التي أسسها عام 1404هـ/1983م، وقد نشرت الدار أكثر من 30 كتابًا. وللصافي إسهامات ثقافية غزيزة وخاصة الصحافية منها؛ لذا حصل على شهادة تقدير اتحاد الصحفيين الجزائريين، ومن إسهاماته: * ألقى العديد من المحاضرات في عدد من الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية. * أشرف على عدد من الأقسام الأدبية والثقافية والأدبية في الصحافة المحلية: (صحيفة البلاد، مجلة اليمامة، صحيفة الجزيرة). * عمل نائبًا لرئيس تحرير صحيفة المدينة ورئيسًا للقسم السياسي فيها. * شارك في المهرجان الأول للشعر في دول الخليج العربية في الرياض. * شارك في مهرجان المربد في العراق. * شارك في المؤتمر الإسلامي الأول للصحافة الإسلامية في قبرص. * شارك في الندوة السياحية التي أقامتها مؤسسة الأهرام في مصر. * شارك في دورة التنمية في الجزائر. * عضو في عدد من الأندية الأدبية السعودية. * عضو في جمعية مؤسسة الملك فيصل الخيرية. نتاجه الفكري والثقافي: كتب علوي الصافي في فن القصة القصيرة، وأدب الرحلات، وأدب الأطفال والقضايا الإنسانية والاجتماعية، ومن مؤلفاته: * مطلات على الداخل. * أرزاق يا دنيا أرزاق. * كنت في الطائرة المخطوفة. * يا زمان العجائب. * يا قلبي لا تحزن. * امرأة تحاور أفعى. * السمكة والبحر: قضايا وقراءات في الأدب والفكر. * إسبانية تحسب قلبي بئر بترول. * سلسلة من القصص الإسلامي (15) قصة. * سلسلة من قصص العرب (8) قصص. * سلسلة لكل مثل قصة (14) قصة. * سلسلة من قصص الحيوانات والطيور (8) قصص.

مشاركة :