"موديز" تؤكد تخلف روسيا عن سداد ديونها

  • 6/28/2022
  • 13:09
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن روسيا تخلّفت عن سداد ديونها الخارجية لأول مرة منذ قرن بعد تأكيد عدم تلقي أصحاب السندات دفعات فوائد قدرها مئة مليون دولار. ويأتي ذلك في أعقاب سلسلة عقوبات غربية أدت إلى زيادة عزلة روسيا بعد غزوها أوكرانيا. وخسرت روسيا آخر طريقة لتسديد قروضها بالعملات الأجنبية بعدما ألغت الولايات المتحدة الشهر الماضي استثناء كان يسمح للمستثمرين الأميركيين بتلقي دفعات من موسكو. وقالت "موديز" إنه في 27 يونيو "لم يحصل أصحاب الديون السيادية الروسية على قسائم مدفوعات لسندات باليورو بقيمة 100 مليون دولار بحلول انقضاء فترة الإعفاء البالغة 30 يوما، وهو ما نعتبره تخلّفا عن السداد بموجب تعريفنا". وقالت الوكالة في بيانها الصادر في وقت متأخر الاثنين "يرجّح بأن يتم التخلّف بشكل إضافي عن سداد قسائم مدفوعات مستقبلية". وهذا التقدير ليس وصفا قانونيا للتخلف عن السداد لأن وكالات التصنيف لم يعد لها الحق في تقييم روسيا منذ فرض العقوبات على خلفية غزوها أوكرانيا. وأكدت وزارة المالية الروسية أنها دفعت الأموال بالعملة الأجنبية منذ 20 مايو، لكنها أقرت الاثنين بأنها لم تصل إلى الدائنين لأن وسطاء البنوك جمّدوا المدفوعات بسبب العقوبات التي فرضتها الدول الغربية، بحسب "الفرنسية". وشددت موسكو الاثنين أن "لا أساس لوصف هذا الوضع بأنه تخلّف عن السداد" إذ أن الدفعات لم تصل إلى الدائنين نتيجة "أفعال قامت بها أطراف ثالثة". وأوضحت موديز في بيان أن بعض السندات الأوروبية التي صدرت قبل 2018 "لا تحتوي على بند" يسمح لروسيا "بسدادها بالروبل". نظرًا لأن وكالات التصنيف المالي الدولية الرئيسية الثلاث لم تعد تقيّم روسيا، فإن الأمر متروك إلى "لجنة تحديد مشتقات الائتمان" التي تجمع البنوك الدولية الكبرى، لتقييم ما إذا كانت روسيا تخلفت عن سداد المستحقات لدائنيها. رغم أن لموسكو امكانيات وفيرة، إلاّ أن العقوبات التي فرضت عليها بعد هجومها على أوكرانيا حرمتها من إجراء تحويلات بالعملات الغربية لسداد الفوائد وديونها الخارجية المقومة بالدولار أو اليورو. يعود تاريخ آخر تخلف روسي عن سداد الديون الخارجية إلى عام 1918 حينما قرر الزعيم البلشفي فلاديمير لينين عدم الاعتراف بالقروض التي أخذها النظام القيصري السابق.    

مشاركة :