تعهّدت كبرى القوى الصناعية في العالم جعل روسيا تدفع ثمناً باهظاً لعمليتها العسكرية في أوكرانيا، فيما اعتبرت موسكو أن الحرب يمكن أن تنتهي في يوم واحد عندما تستسلم كييف وتوافق على شروط روسيا. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، في مؤتمر صحافي أعقب قمة مجموعة السبع الكبار: «نقف صفاً واحداً في دعم أوكرانيا». وأضاف: «سنواصل رفع الكلفة السياسية والاقتصادية لهذه الحرب بالنسبة للرئيس (فلاديمير) بوتين». إجراءات جديدة وعلى مدى ثلاثة أيام، أعلنت مجموعة السبع عن إجراءات جديدة للضغط على موسكو من بينها خطة لتحديد سقف لأسعار النفط الروسي، وفرض حظر على استيراد الذهب الروسي. وحشدت الدول السبع دعماً مالياً لأوكرانيا قيمته 29,5 مليار دولار. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «ما أتفق عليه بالأساس... هو منح الأوكرانيين القدرة على الصمود الاستراتيجي التي يحتاجون إليها لإحداث تغيير، لمحاولة تغيير دينامية الوضع. هذا ما يجب أن يحدث». ولم تبدِ موسكو مؤشّراً على اكتراث بمواقف مجموعة السبع، إذ قالت إن عمليتها في أوكرانيا يمكن أن تتوقف في يوم واحد عندما تستسلم كييف وتقبل شروط روسيا. وصرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمام الصحافيين «يمكن للجانب الأوكراني إنهاء (النزاع) في غضون يوم واحد. يجب إصدار أوامر للوحدات القومية بإلقاء السلاح، ويجب إصدار أوامر للجنود الأوكرانيين بإلقاء أسلحتهم، ويجب تنفيذ كل الشروط التي وضعتها روسيا. حينها سينتهي كل شيء خلال يوم واحد». لم يتم تحديد مهلة أو جدول زمني من الجانب الروسي، بحسب بيسكوف الذي أوضح «نحن نتوجه بالنظر إلى تصريحات رئيسنا». وأكد مجدداً أن «العملية العسكرية الخاصة تسير وفقاً للخطة». وتأتي تصريحات بيسكوف رداً على كلام أدلى به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام قادة دول مجموعة السبع التي طالبها «ببذل قصارى جهدها» لوضع حد للنزاع الذي تشهده بلاده قبل نهاية العام. في مدريد دعا الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ الدول الأعضاء في الحلف إلى مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا. وقال قبل افتتاح قمة الحلف: «سنتفق على برنامج دعم كامل لأوكرانيا لمساعدتها في ضمان احترام حقها في الدفاع المشروع عن النفس». ويفترض أن يوافق الحلف على حزمة مشتركة إضافية خلال القمة، تشمل معدات اتصالات آمنة وأنظمة مضادة للطائرات المسيّرة وتدريبات لمساعدة أوكرانيا على استخدام أسلحة غربية أكثر حداثة على المدى الطويل. هجوم كريمينشوك ميدانياً، أكد الجيش الروسي وقوع هجوم في مدينة كريمينشوك، ولكن في نفس الوقت نفى استهداف مركز التسوق الذي اندلعت النيران فيه. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم شن هجوم جوي على قاعات يتم فيها تخزين الأسلحة والذخائر التي وصلت من الولايات المتحدة وأوروبا. وأضافت، إن تفجير الذخيرة تسبب عندئذ في اندلاع «حريق في مركز تسوق لم يكن يعمل». وتحدثت أوكرانيا من ناحية أخرى عن هجوم بصاروخ على مركز تسوق. ووفقاً لأحدث المعلومات الصادرة عن السلطات الأوكرانية، فإن ما لا يقل عن 18 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 60 آخرون. وقالت السلطات، إن 36 شخصاً مازالوا في عداد المفقودين، مضيفة أن الدمار لحق بأجزاء كبيرة من المبنى. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :