أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، أن الحكومة اليمنية لن تبحث في أي مسألة تفاوضية مع ميليشيا الحوثي الانقلابية عبر الأمم المتحدة قبل فتح الطرق إلى تعز.وشدد العليمي، خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، على أهمية ممارسة مزيد الضغوط على الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني، للوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق، وعدم الانتقال إلى أي ملفات أخرى قبل إلزامها بفتح طرق تعز الرئيسية، التي من شأنها إحداث الفارق في تخفيف معاناة سكان المدينة المحاصرين منذ أكثر من سبع سنوات.وأكد رئيس مجلس القيادة، ضرورة انتهاج المجتمع الدولي مبدأ القوة والصرامة إزاء الابتزاز الحوثي الممنهج من خلال اتباعه سياسة «كسب الوقت»، وإطالة أمد الحرب واستمرار معاناة الشعب اليمني، مؤكداً أن أي تعبئة منظمة من قبل ميليشيا الحوثي تهدد الفرص المتاحة لتجديد الهدنة الأممية، التي أوفى فيها مجلس القيادة والحكومة اليمنية بكل الالتزامات.من جانبه، أكد المبعوث الأممي أن فتح معابر تعز لا تزال أولوية ملحَّة بالنسبة لجهوده، التي تسعى إلى دفع المشاورات إلى الأمام والتقدم نحو ملفات أخرى، وعبَّر عن تقديره لجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية فيما يبذلانه من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.محاربة التطرفوفي سياق آخر، قالت الحكومة اليمنية إنها تتخذ إجراءات لمواجهة التطرف والإرهاب الحوثي، الذي يمارسه في المراكز الصيفية بحق الأطفال الأبرياء، ومن ذلك إنشاء مراكز صيفية تابعة للحكومة، وتكثيفها في المناطق المتاخمة لميليشيا الحوثي، كمأرب وتعز وشبوة وكل محافظات الشرعية.وأشارت الحكومة إلى أن عدد الطلاب والطالبات المنتسبين للمراكز الصيفية التابعة للشرعية بلغ ما يقارب تسعين ألفا، وتقدم الحكومة في هذه المراكز الكثير من الأنشطة التعليمية والتأهيلية والتربوية والأنشطة الثقافية والرياضية، التي تهدف إلى ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، ومحاربة الإمامية وفكرها العنصري الهدام، وتفنيد الأفكار المتطرفة وتحصين الشباب من الإرهاب والعنف، وترسيخ الهوية الوطنية.وحرصت الحكومة على أن يكون المنهج شاملاً للعلوم الشرعية والبدنية والتربية الوطنية والتحذير من خطر الإرهاب بشكل عام وإرهاب الحوثي بشكل خاص ودقيق.كما تمت طباعة أكثر من 20 ألف نسخة لأربعة كتب خاصة بوزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية الشرعية، لتعميق الوسطية والتحذير من الفكر الإمامي والإرهابي، وتوفير نسخ بي دي إف ونشرها إلكترونيا في نطاق واسع في مناطق سيطرة الحوثي، بالإضافة إلى رعاية العديد من الدورات التأهيلية والشرعية، التي تقام عن بُعد، واستفاد منها الكثير.وكشفت الحكومة أنها تسعى لخطة تعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة الإعلام لأعمال إعلامية متعددة تهدف إلى تعزيز الولاء الوطني والتحذير من خطورة الأفكار المتطرفة بما فيها الفكر الحوثي الإمامي الإرهابي.فكر خبيثوأكدت الحكومة أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تمارس سلطتها غير الشرعية بالقوة في أماكن سيطرتها لتمرير فكرها الخبيث، وإنشاء جيل مفخخ بالكراهية والولاء المطلق لرموز الإمامة، موكدةً أن الميليشيا تستعد لحرب في المستقبل جنودها الأجيال الناشئة، ووصفتها الحكومة بأنها «أمر خطر».واقتحم مسلحون يتبعون لميليشيا الحوثي الإرهابية، الإثنين، مبنى كلية الآداب بجامعة ذمار اليمنية، واعتدوا على العاملين في الجامعة، ضمن مساعٍ منهم للاستيلاء على مبانٍ وأراضٍ للكلية.