«شرطة أبوظبي»: ترسيخ قيم النزاهة وتأصيل  سيادة القانون والشفافية

  • 6/29/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تؤمن قيادتنا الرشيدة بأن التصدي للفساد يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع، حيث أقرّت تشريعات وقائية تصون الحقوق والواجبات، وحققت قفزات نوعية في مواجهة هذه الآفة غير الأخلاقية من خلال تحقيق الأمن الذي يعدّ مسؤولية جماعية مشتركة نابعة من المؤسسات عامة، والأفراد خاصة، لا سيما وأن طبيعة جرائم الفساد تحتاج إلى تكامل في الأدوار بين كافة المؤسسات لمكافحتها وخلق بيئة رافضة للفساد. واستطاع مجتمع الإمارات تحقيق النجاح والريادة في تعزيز النزاهة والشفافية، مما أسهم في الارتقاء بالوظيفة إلى مراتب عليا وتأديتها وفق القوانين والأنظمة التي تراعي القيم الأخلاقية والمجتمعية حتى أصبحت الوظيفة الحكومية أو الخاصة تنافس نظيراتها بدول العالم بمختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتشير مؤشرات الأداء إلى تصدّر دولة الإمارات العربية المتحدة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوصفها أكثر دول المنطقة في الشفافية ومكافحة الفساد وفقاً لتقرير «مؤشرات مدركات الفساد 2020»، والذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية، ويأتي ذلك نتيجة تكاتف الجهود والإدارة الرشيدة للمال العام ووجود تشريعات وقوانين وأنظمة انعكست بشكل مباشر على مكانة دولة الإمارات العالمية. وأوضحت المقدم حنان عبدالله النعيمي رئيس قسم العلاقات والتعاون الدولي بإدارة مكافحة الفساد بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، بأن الإدارة تختص بإعداد الخطط الخاصة بمكافحة الفساد على مستوى إمارة أبوظبي، ومتابعة تنفيذها وتقييمها وتطويرها، وتقديم المشورة لمنظمات القطاع الخاص والشركات حول الأمور المتعلقة بمكافحة الفساد، والتحقيق وجمع الاستدلالات بقضايا الفساد الإداري والمشاركة المجتمعية وتوعية أفراد المجتمع بمخاطر الفساد. كما تتولى مسؤولية تعزيز ثقافة النزاهة الوظيفية ومكافحة الفساد، حيث يقع على عاتقها مسؤولية وطنية تتمثل في محاربة الرشوة والمحسوبية والاستغلال الوظيفي وغيرها من جرائم الوظيفة العامة، ومن هنا تبرز أهمية وجود إطار عمل لمكافحة كافة أشكال جرائم الوظيفة العامة كخطوة وقائية ضمن منظومة متكامله لمكافحة الفساد. وذكرت أنها تقدم الخدمات والبرامج التوعوية الفعّالة بمخاطر هذه الجريمة، وبيان أضرارها والوقاية منها وعزلها، وذلك من خلال تعزيز الجهود الرسمية، وإقامة الشراكات المؤسسية البناءة في إطار دورها الأمني في ترسيخ سيادة القانون، من أجل بقاء إمارة أبوظبي خالية من هذه الجريمة. حنان النعيمي حنان النعيمي وأوضحت أن الرؤية الاستراتيجية تتمثل في مكافحة الفساد بكافة أشكاله ومنع انتشاره والحد من آثاره والمحافظة على الموارد الوطنية من خلال تفعيل منظومة النزاهة الوطنية وترسيخ قيم النزاهة ومعايير السلوك الفردي والمؤسسي وتأصيل سيادة القانون والشفافية والمساءلة والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بما يؤسس بيئة مناهضة للفساد. تقدم إدارة مكافحة الفساد التوعية لمنتسبي شرطة أبوظبي أو للمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى مشاركتها في الأيام العالمية، وتنظيم عدة محاضرات لكافة شرائح المجتمع تشمل الأطفال والشباب والنساء وكبار المواطنين، والتي أسهمت في خلق ثقافة النزاهة والأمانة والمسؤولية لدى أفراد المجتمع، كما تتنوع وسائل التوعية بين ورش عمل ومطويات يتم توزيعها ونشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة ومحاضرات في المجالس المجتمعية. وتركز تلك الورش على ترسيخ مفهوم النزاهة الوظيفية، وتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية، ومبادئ الشفافية، والأمانة، والمسؤولية في المؤسسات، وآليات الوقاية من الجريمة، والعمل بشفافية لدى جميع الجهات، إلى جانب تعزيز الرقابة الداخلية والوقاية من مخاطر التجاوزات القانونية ورفع الوعي حول الأمانة الوظيفية والإحساس بالمسؤولية في مجال العمل وتحري الأمانة باعتبارها من أهم الأولويات التي تعزز قيم النزاهة الوظيفية. وتؤكد أهمية تعاون أفراد المجتمع مع الجهات الشرطية المعنية للإبلاغ عن حالات الفساد الإداري والتي من بينها استغلال الوظيفة أو السلطة لمنافع شخصية أو الرشوة أوالتزوير أو محاباة الأشخاص المتنفذين. وتستعرض الورش جهود شرطة أبوظبي في الوقاية من الجريمة ومعايير النزاهة الوظيفية المرتبطة بقيم الانتماء والمواطنة الصالحة، وتحرص على تكثيف التوعية الوقائية لجميع الجهات وقطاعات المجتمع، وتحقيق الصالح العام والحث على أهمية الحفاظ على المال العام، والبعد عن التكسّب غير المشروع، وعدم استغلال الوظيفة أو السلطة لمنافع شخصية وتعزيز الوازع الديني، وعدم التهاون في تطبيق القوانين. كما تؤكد أن حكومة دولة الإمارات وضعت الآليات المناسبة لضبط أية تجاوزات قد تسيء للوظيفة العامة، حفاظاً على سلامة الجهاز الإداري والصالح العام. وفي ذات الوقت تهتم بإبقاء بيئة العمل صالحة تتوطد فيها النزاهة والشفافية والكفاءة وتكافؤ الفرص، وأوجدت قنوات رسمية للإبلاغ عن كل من يسيء للوظيفة العامة أو المال العام أو القيام بأي سلوكيات قد تضر بالمجتمع ومؤسساته، وتوضح الورش دور كل مؤسسة وجهة حكومية وخاصة في تكريس النزاهة الوظيفية وتوعية الموظفين بقيم النزاهة وتعزيز الرقابة الداخلية والوقاية من مخاطر التجاوزات القانونية ورفع الوعي حول الأمانة الوظيفية والإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن. وتوضح بأن النزاهة الوظيفية تعد من السلوكات الأخلاقية التي يتصف بها الموظفون للحفاظ على مكتسبات الوطن والمؤسسة، حيث يجب على الموظف أن يتبع السلوكيات الأخلاقية للقيام بأداء الواجبات الوظيفية بأمانة أثناء عمله الوظيفي، فلا يتهرب من القيام بواجباته، كما أن الإنسان النزيه يؤدي واجبه حتى ولو لم يوجد أي نظام رقابي يحاسبه، باعتبار أن النزاهة قيمة معنوية ذات أثر مادي تسكن شعور الفرد، وتجعله يفعل الصواب، ولو لم يراقبه أحد لأن رقابته لنفسه ذاتية، وهذه القيمة المعنوية، يستمدها الفرد من دينه وفضائل مجتمعه وبيئة معيشته وتعامله اليومي. وتدعو الورش إلى عدم التهاون في تطبيق الأنظمة والقوانين التي سنتها حكومة دولة الإمارات في ضبط التجاوزات التي تسيء للوظيفة العامة، وترسيخ مفهوم النزاهة والشفافية والكفاءة وتكافؤ الفرص، وتعزيز الرقابة الداخلية والوقاية من مخاطر التجاوزات القانونية وعدم التردد في الإبلاغ عن جميع ممارسات الفساد التي قد تواجههم عبر خدمة أمان على الهاتف 8002626 أو بإرسال رسالة نصية 2828، مشيرة إلى اهتمام الجهات المختصة في الدولة بحماية المبلغين عن الجرائم بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة. «الإبلاغ الإلكتروني» لمكافحة «الفساد الإداري» حرصت إدارة مكافحة الفساد بشرطة أبوظبي على التعاون والتنسيق مع المجتمع المحلي والدولي في مكافحة الفساد من خلال تنظيم واستضافة مؤتمر اليوم العالمي لمكافحة الفساد عامي 2015 و2017، والذي يعد الحدث الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة ويهدف إلى تضافر الجهود الدولية والاطلاع على أفضل الممارسات في مجال مكافحة الفساد وتوثيق الشراكات الدولية والمحلية، بالإضافة إلى تنظيم عدة حملات وورش عمل ومحاضرات توعوية من شأنها تعزيز قيم النزاهة الوظيفية والتوعية بمخاطر هذه الآفة على الفرد والمجتمع، والحث على التعاون مع جميع القطاعات والمؤسسات والهيئات لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من أخطاره، إضافة إلى إعداد الدراسات الإدارية ووضع السياسات اللازمة لتعزيز ثقة الجمهور مع الجهات والمؤسسات الحكومية. كما حرصت إدارة مكافحة الفساد على وضع التدابير اللازمة والمهمة في تعزيز النزاهة والشفافية من خلال استحداث نظام الإبلاغ الإلكتروني الداخلي والذي يسهم في متابعة البلاغات الخاصة بجرائم الفساد الإداري وتقييمها وعمل الإجراء اللازم، بالإضافة إلى تطبيق نظام تسجيل الهدايا والعطايا والذي يساهم في تنظيم آلية تقديم الهدايا الرسمية من خلال إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالهدايا. 59 ألف شخص يستفيدون من «النزاهة الوظيفية» خلال 2021 عززت شرطة أبوظبي الوعي بمكافحة الفساد ونشر مفاهيم النزاهة لنحو 59 ألف شخص خلال العام 2021 من خلال المحاضرات وورش العمل للجهات الحكومية والخاصة ضمن النسخة الثانية لحملة إدارة مكافحة الفساد تحت شعار «لأماناتهم راعون». وأكدت الإدارة خلال الحملة اهتمامها بزيادة الوعي العام بعدم استغلال الوظيفة أو السلطة لمنافع شخصية أو الرشوة أو التزوير وعدم محاباة شخص أو جهة على حساب الآخرين، وأي أفعال أخرى تندرج تحت مسمى الفساد قد يرتكبها الموظف في مجال عمله لتحقيق مكاسب مادية أو معنوية. ولفتت إلى نجاح منظومة التعاون مع الشركاء من خلال جهود إدارة مكافحة الفساد والعمل المشترك مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لإيجاد بيئة آمنة، تركّز على مبدأ الشفافية وكسب الثقة المؤسسية لترسيخ مفهوم النزاهة الوظيفية وتعزيز القيم الإيجابية. وأوضحت أن حملة «لأماناتهم راعون» ركزت على ترسيخ مفهوم النزاهة الوظيفية المرتبطة بقيم الانتماء والمواطنة الصالحة واستهدفت العديد من المؤسسات والهيئات والدوائر المحلية، ضمن استراتيجيتها الرامية للمشاركة المجتمعية في التصدي للفساد والتعاون مع الجهات المختصة للوصول إلى المنظومة المتكاملة نحو مجتمع آمن ومستقر. واستهدفت الحملة دعوة المؤتمنين على الوفاء بأماناتهم، وتأدية الواجبات بإخلاص، ورعاية مصالح الآخرين، كما ركزت على أهمية الحفاظ على المال العام، والبعد عن التكسّب غير المشروع، وعدم استغلال الوظيفة أو السلطة لمنافع شخصية وتعزيز الوازع الديني، وعدم التهاون في تطبيق القوانين.

مشاركة :