«الأرشيف» يحفظ «ذاكرة الوطن» التاريخية والتراثية

  • 12/21/2015
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) يشارك «الأرشيف الوطني» لدولة الإمارات العربية المتحدة بمهرجان الشيخ زايد التراثي لهذا العام بجناح «ذاكرة الوطن»، ويقدم فيه صوراً وأفلاماً تاريخية حول مسيرة الاتحاد وبناء الدولة ودور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تأسيس الاتحاد، إضافة إلى وثائق تعكس إنجازاته وأقواله الخالدة واهتمامه بالتنمية والتعليم والزراعة والمرأة والتراث، كما يسلط الضوء على الجهود التي بذلها الشيخ زايد الأول الذي يعتبر من أعظم حكام إمارة أبوظبي، ويستعرض أهم الإنجازات التي تحققت في عهده في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما يبرز المعرض اهتماماته بالشعر والخيول العربية الأصيلة. تاريخ وتراث وعن هذه المشاركة، قال الدكتور عبدالله الريس، مدير عام الأرشيف الوطني: «يشارك الأرشيف الوطني بمهرجان الشيخ زايد التراثي 2015م، باعتباره من أهم المؤسسات التوثيقية الرائدة للتعريف بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتجلى بعض جوانب هذه المشاركة في استقراء التجارب السابقة التي تربط المواطنين بتاريخهم وتراثهم، وتعزز لديهم الولاء والانتماء للوطن، ويحرص الأرشيف الوطني عبر أنشطته على تشجيع الإبداع والابتكار، والبحث العلمي في تاريخ الوطن». وأضاف الريِس: «لقد استلهم الأرشيف الوطني تصميمه لجناح «ذاكرة الوطن» من قلعة الجاهلي التي تمثل جزءاً مهماً من تراث الدولة، واختار القائد التاريخي الشيخ زايد بن خليفة الأول حاكم أبوظبي (1855-1909) ليكون الشخصية التاريخية الأبرز في المعرض، وهو الذي أمر بتشييد قلعة الجاهلي التي تكتسب مزيداً من الأهمية لكونها كانت مقراً لاستقبال ضيوف القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان– طيب الله ثراه- بعد أن أصبح ممثلاً للحاكم في منطقة العين. وأكد الريس أن الأرشيف الوطني حرص على المشاركة لتعزيز المعرفة لدى الجيل الجديد لتنمية حب الوطن في نفوسهم والولاء له، هذا الوطن الذي أسسه الوالد زايد، وإخوانه حكام الإمارات، الآباء المؤسسون الذين أعلوا صرح الاتحاد ورايته التي ظلت حرة خفاقة، فبلغت الإمارات بجهودهم العظيمة مصافّ الدول العصرية». وانطلاقاً من مبدأ التكامل حملت أولى قاعات الأرشيف الوطني اسم الشيخ زايد بن خليفة الأول «زايد الكبير»، الشخصية التاريخية المختارة في المعرض، ويعدّ زايد الكبير من أعظم حكام إمارة أبوظبي، ويستعرض الزائر في القاعة محطات مهمة في حياة ذلك القائد، إلى جانب أبرز اهتماماته والإنجازات التي تحققت في عهده. شاشة تفاعلية وفي القاعة شاشة تفاعلية تعرض شجرة عشيرة آل بوفلاح التي تبدأ بفلاح وصولاً إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتُقدّم الشاشةُ التفاعلية عن كل واحد من شيوخ آل بوفلاح تعريفاً متكاملاً مؤيداً بالصور والوثائق. وتتصدر القاعة صورة للشيخ زايد بن خليفة الأول في قصر الحصن، وهي التي التقطها المصور الألماني هرمان بورخارت عام 1904 في مجلسه في الهواء الطلق مع الشيوخ والمواطنين، وكتب بورخارت حينذاك مذكراته التي ترجمت إلى العربية، والشيخ زايد بن خليفة بن شخبوط لقّبه الجميع إجلالاً وتقديراً بـ«زايد الكبير»، وقد تولى الحكم في إمارة أبوظبي بعد ابن عمه الشيخ سعيد بن طحنون، كان شجاعاً جسوراً، ذكياً، عُرف بحزمه وإقدامه، اكتسب قدراً من الهيبة والاحترام بين قبائل البدو، وكانت فترة حكمه طويلة ما يدل على الاستقرار والأمن في أبوظبي، وكان اقتصاد أبوظبي يعتمد على تجارة اللؤلؤ. ويحرص الأرشيف الوطني على تقديم مفردات التراث الأصيل مثل، قصر الحصن، وقلعة الجاهلي، وغيرهما في كل مشاركاته الداخلية والخارجية وفي نماذج الدروع والهدايا التذكارية في المناسبات لما لها من قيم جمالية في طُرزها المعمارية، وللتعريف بعراقة التراث الإماراتي، وبالتاريخ العريق والدور الكبير لقادة الإمارات وللآباء المؤسسين.

مشاركة :