الأرشيف الرئاسي.. كنـوز تحفظــها «ذاكرة الوطن»

  • 1/31/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لحظات خالدة لا يمكن أن تنسى، وشخصيات محورية صنعت تاريخاً، كلها تجتمع بين أروقة الأرشيف الرئاسي في الأرشيف الوطني، الذي يضم صوراً فوتوغرافية وأفلام فيديو توثق سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأنشطة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً، إضافة إلى الصور التاريخية، وكبار الشخصيات في المجتمع بشكل عام، التي تُعد تراثاً نفيساً يجب المحافظة عليه ونقله إلى الأجيال المقبلة، وإتاحته للباحثين والدارسين. وعي متزايد أكدت رئيسة قسم الأرشيف الرئاسي فاطمة المهيري أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة واضحة في الوعي لدى الأفراد والمؤسسات، بأهمية جمع وحفظ وتوثيق كل ما يرتبط بتاريخ الدولة من مواد باعتبارها جزءاً مهماً من ذاكرة الوطن وتاريخه، ومرجعاً مهماً لا يمكن التفريط فيه. تعاون الأرشيف الرئاسي يضم صوراً فوتوغرافية وأفلام فيديو توثق سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأنشطة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً. خرائط للإمارات، وصور ومواد فيلمية لأبرز معالم الدولة، بالإضافة إلى التطور الذي شهدته في مجالات مختلفة مثل الزراعة والتطوير العمراني وإنشاء الطرق وغيرها، يحفظها الأرشيف الرئاسي. أفاد أخصائي نظم أرشفة إلكترونية عبدالله البستكي بأن الأرشيف الرئاسي تتبعه وحدتان هما: وحدة الوثائق الرئاسية، ووحدة الوسائط المتعددة، موضحاً أن القسم يخدم فئات مختلفة، مثل صناع القرار والباحثين والدارسين، وذلك وفق إجراءات محددة، تبدأ بتقديم طلب للحصول على المادة، سواء كان إلكترونياً أو بالحضور إلى مقر الأرشيف الوطني في أبوظبي، وتحديد المادة التي يرغب صاحب الطلب في الحصول عليها. في المقابل، يعمل القسم على التعاون مع مختلف الجهات في الدولة لجمع المواد التي تخص تاريخ الإمارات وما يرتبط بها من موضوعات مثل الخرائط والصور الفوتوغرافية والأفلام، عبر التواصل مع جهات ومؤسسات وأفراد يملكون وثائق ومواد مهمة. وقالت رئيس قسم الأرشيف الرئاسي فاطمة المهيري لـالإمارات اليوم إن الأرشيف الرئاسي قد بدأ عام 2013، بجمع أفلام وثائقية تصل مدتها إلى ما يقارب 6000 ساعة فيلمية، وتتضمن العديد من الأنشطة التي قام بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مراحل زمنية مختلفة، مثل جولاته الميدانية لمتابعة أعمال بناء الدولة وتطوير مرافقها، واستقبالاته للزعماء ورؤساء الدول والشخصيات العامة، وكذلك صور وأفلام لزياراته لمختلف الدول العربية والأجنبية، وحياته الخاصة ومجلسه واستقبالاته للمواطنين من مختلف أنحاء الدولة. ولا تقتصر المواد التي يضمها الأرشيف الرئاسي على صور ومواد ترتبط بالشيخ زايد، وأنشطة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بحسب رئيسة قسم الأرشيف الرئاسي التي ذكرت أن القسم يضم كذلك خرائط لدولة الإمارات، وصوراً ومواد فيلمية لأبرز معالمها، والتطور الذي شهدته في مجالات مختلفة مثل الزراعة والتطوير العمراني وإنشاء الطرق وغيرها. مشروعات مرتبطة وأضافت المهيري أن هناك مشروعات عدة ترتبط بالأرشيف الرئاسي، هي: مشروع حقوق ملكية الصور الذي يهتم بالحصول على حقوق الملكية من الجهات المعنية بالدولة للصور المملوكة للأرشيف الوطني، ومشروع تصنيف وفهرسة الصور والخرائط الذي يقوم على تصنيف الصور بالموضوعات بالاعتماد على خطة التصنيف المعتمدة بالأرشيف الوطني، بالإضافة إلى تصنيف الخرائط. كما يتم توثيق بيانات الصور والخرائط، مثل العنوان والتاريخ وغيرهما من البيانات الضرورية. والمشروع الثالث رقمنة الأفلام، ويختص بترميم ومعالجة الأفلام، ومن ثم رقمنتها الكترونياً وفهرستها في نظام الفهرسة. في حين يهتم مشروع جمع الأرشيف السمعي والبصري من الجهات الإعلامية بجمع الأرشيف السمعي والبصري والمحفوظ في الجهات الإعلامية بالدولة، لتعزيز دور الأرشيف في حفظ ذاكرة الوطن بناء على القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 المعدل بالقانون الاتحادي لعام 2014. ويطبق مشروع الوثائق الذكية والمكتبة الصوتية نظاماً متكاملاً للنشر الإلكتروني لإصدارات الأرشيف الوطني باللغتين العربية والإنجليزية بحيث يتم عرض لأهم الصور والوثائق لموضوعات مختلفة، بالإضافة إلى المكتبة الصوتية الخاصة بالقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي عبارة عن أقوال المغفور له الشيخ زايد في شتى المجالات محلياً وعربياً وعالمياً. آلية علمية وعن آلية عمل القسم وكيفية التعامل مع المواد التي يستقبلها، قال أخصائي نظم أرشفة إلكترونية عبدالله البستكي: يقوم القسم بفهرسة وتصنيف الصور والخرائط بجميع أشكالها الورقية أو الإلكترونية بطريقة علمية مطابقة لأفضل الممارسات العالمية والمقاييس الدولية المتعلقة بتنظيم الصور وتصنيفها وحفظها وحمايتها وتعزيز سبل الاستفادة منها. أمّا بالنسبة للأفلام فتتم رقمنة أشرطة البيتا كام والديجي بيتا ويتم مسح أفلام 16 ملم و35 ملم السينمائية، ويتم الترميم على أشرطة الديجي بيتا والبيتا اس بي. وأشار إلى أن ترميم الأفلام السينمائية يكون باستخدام أجهزة فنية خاصة لمشاهدتها ومعالجتها، إذ توضع الأفلام في آلة الغسيل الخاصة بالأفلام السينمائية التي تعالج الأفلام القديمة وتحميها لسنوات عديدة، وهذه العملية أيضاً تساعد على إتلاف المواد اللاصقة والبصمات الزيتية التي تفسد الفيلم، وبذلك تحسن من جودة الصورة عند المسح الرقمي لها، وتنسخ الأفلام إلى ملفات ذات دقة عالية تتفوق على دقة الـHD. كما ترمم الأفلام رقمياً، وتخزن هذه الملفات المرممة بشكل منفرد بعيداً عن الأصل، وتفهرس في برنامج مخصص للفهرسة السينمائية، إذ تم وضع كلمات مفتاحية لتسهيل البحث عن المواد المطلوبة، والمقاطع الwمختلفة من هذه الأفلام.

مشاركة :