تباين أداء أسواق المال في الدولة في أولى جلسات تداول الأسبوع، ففي الوقت الذي تراجعت فيه أسواق المال بداية الجلسة خاصة سوق دبي المالي الذي هبط في الساعة الأولى نحو 3%، فقد قلصت الأسواق مع إغلاق الجلسة خسائرها واغلق سوق دبي المالي على تراجع 1.53% عند مستوى 3026.05 نقطة، فيما اغلق سوق أبوظبي على ارتفاع بسيط بنسبة 0.18% عند مستوى 4155.71 نقطة. فقدت أسواق المال 4.67 مليار درهم من قيمتها السوقية التي هبطت إلى 669.16 مليار درهم، وذلك مع إغلاق مؤشر سوق الإمارات على انخفاض بنسبة 0.69% عند مستوى 4127.16 نقطة متأثرا بالضغوط على اسهم شركات العقار والاستثمار والبنوك والتأمين والاتصالات والنقل والصناعة والسلع الاستهلاكية والخدمات التي تراجعت بنسب متفاوتة اكثرها تراجعاً مؤشر شركات الاستثمار بنسبة 2.119%، تلا ذلك مؤشر شركات العقار الذي هبط بنسبة 1.154%. وكان مؤشر قطاع الطاقة هو المؤشر الوحيد الذي اغلق على ارتفاع بنسبة 2.695% نظرا لصعود سهم شركة دانة غاز بنسبة 11.11% بعد ان اعلنت الشركة تفاصيل تسوية دعوى التحكيم مع آر دبيلو اي. وجاءت خاسر الأسهم امس بعد ان كانت صعدت بقوة خلال جلستي الاربعاء والخميس الفائتين، حيث شكلت ضغوط جني الارباح احد عوامل الضاغطة على أسواق، إضافة إلى رفع البنك المركزي الفائدة على شهادات الإيداع ربع نقطة، ما انعكس على ارتفاع الفائدة ما بين البنوك التي وصلت أمس إلى 1.40143% لمدة سنة والى 1.17143% لمدة ستة اشهر، ومن المرجح ان ينعكس هذا الارتفاع على اسعار فائدة القروض، وعلى كلف الاستثمار. وهو ما قد تعكسه حركة أسواق المال التي ستكون أولى المحطات الاقتصادية المتأثرة سلباً من رفع أسعار الفائدة، وبتراجع أسعار النفط لمستويات متدنية. ويرحج الخبراء ان تكون الأسواق خلال الفترة المقبلة تحت ضغط ارتفاع الفائدة وكلف الاستثمار، وضغوط تراجع أسعار النفط وهو ما قد يزيد من صعوبة الأوضاع في الأسواق خلال الفترة المقبلة. وانعكست مخاوف ضغوط الفائدة وتراجع اسعار النفط والتوترات الجيوسياسة على سيولة التداول في الأسواق التي لم تتجاوز 373 مليون درهم في السوقين. واستحوذت اسهم شركات العقار على 159.4 مليون درهم من سيولة إجمالي سيولة التداول، واغلق مؤشرها القطاعي على انخفاض 1.154%، وجرى تداول 78.8 مليون درهم على أسهم البنوك التي اغلقت على تراجع 0.6%. وشهدت أسهم شركات الطاقة تداولات بقيمة66.1 مليون درهم، وصعد مؤشرها القطاعي بنسبة 2.695% بدعم من سهم دانة غاز الذي تصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بقيمة 65.9 مليون درهم، واغلق سعر السهم على ارتفاع 11.11% عند 0.50 درهم. وجاء سهم أرابتك القابضة في المركز الثاني بتداول 47.5 مليون درهم، وتراجع السهم 3.67% واغلق عند 1.05 درهم. واحتل سهم إعمار العقارية المركز الثالث بتداول 38.3 مليون درهم، واغلق السهم على تراجع 0.87% عند 5.69 درهم. وجرى تداول 30.4 مليون درهم على سهم مجموعة اتصالات وهبط السهم 0.63% واغلق عند 15.7 درهم. وجرى تداول 29.3 مليون درهم على سهم أملاك للتمويل وهبط السهم 5.3% واغلق عند 1.25 درهم. وجاء سهم بنك الفجيرة الوطني في المركز الثاني بعد سهم دانة غاز ضمن قائمة الأسهم الأكثر ارتفاع في الأسعار، وصعد سعر السهم 11.1% واغلق عند 3.5 درهم. وفي المقابل تصدر سهم بلدكو قائمة الأسهم الاكثر تراجعاً في الأسعار، وهبط سعر السهم 8.7% واغلق عند 0.42 درهم. كما هبط سهم مجموعة السلام القابضة 8.1% واغلق عند 0.408 درهم. وتراجع سهم طاقة 6.52% واغلق عند 0.43 درهم. وشكلت مبيعات المستثمرين العرب والخليجيين والمواطنين ضغوطاً على حركة السوق الذين اتجهوا نحو بيع وتسييل الأسهم جنياً للأرباح، وبلغ صافي استثماراتهم 29.2 مليون درهم محصلة بيع (منها5.7 مليون درهم محصلة بيع العرب، و13.1 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، و10.4 مليون درهم محصلة بيع المواطنين). وفي المقابل اتجه المستثمرون الأجانب نحو شراء الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 29.2 مليون درهم محصلة شراء. وركز المستثمرون الأجانب مشترياتهم على اسهم إعمار العقارية وبنك أبوظبي التجاري والدار العقارية ومنازل وبنك الاتحاد الوطني ومجموعة جي إف إتش المالية وديار للتطوير. وفي المقابل تركز مبيعات الأجانب على اسهم أرابتك القابضة وأملاك للتمويل وسيراميك رأس الخيمة والاتحاد العقارية ورأس الخيمة العقارية ودبي للاستثمار والخليج للملاحة القابضة. واتجهت المحافظ الاستثمارية نحو شراء الأسهم في سوقي أبوظبي ودبي، وبلغ صافي استثماراتها 40.5 مليون درهم محصلة شراء (منها 20.4 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي، و20.1 مليون درهم محصلة شراء في دبي). وفي المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو بيع الأسهم في السوقين، وبلغ صافي استثماراتهم 40.5 مليون درهم محصلة بيع (منها 20.4 مليون درهم محصلة بيع في أبوظبي، و20.1 مليون درهم محصلة بيع في دبي).
مشاركة :