عادت الأسهم السعودية لتسجيل الخسائر لتغلق عند 6212 فاقدة 14 نقطة بنسبة 0.23 في المائة. كانت الجلسة قد حققت مكاسب في مطلعها حتى بلغت المكاسب 0.44 في المائة إلا أنها تعرضت لضغوط بيعية أفقدت السوق تلك المكاسب وأدخلتها في موجة جني أرباح حتى أنهت الجلسة في المنطقة الحمراء. تمت تداولات السوق أمس بأدنى قيم تداول في خمسة أعوام، ليظهر أن السوق تعاني من شح سيولة، وعادة ما يكون الصيف تقل فيه أحجام التداول دون أن يكون له أثر واضح على مسار السوق كما يحدث في السنوات السابقة إلا أن في هذا العام تقل فيه السيولة بشكل ملحوظ عن السنوات الماضية، وذلك لانخفاض المعروض من النقود في الاقتصاد إضافة إلى مخاوف من حدوث متغيرات تهدد ربحية السوق. وحتى الآن شركات ذات العوائد مستمرة في التوزيعات النقدية، ما يظهر أن الشركات لا تتوقع حدوث خسائر في الفترة المقبلة، أو شح سيولة في المصارف لا تستطيع تمويل عملياتها. كما أن هناك شركات حققت أداء فاق التوقعات في عدة قطاعات، رغم تراجع الأرباح المجمعة للسوق في الأشهر الستة الأولى بنحو 8 في المائة تقريبا، وحتى الآن المؤشر متراجع 10 في المائة منذ مطلع العام، ما يظهر أن هناك مبالغة في تقدير تراجع ربحية الشركات أو توقعات سلبية في نهاية العام. وبدأت أسعار النفط تتجه نحو التحسن، ما سيسهم في تحسين المالية العامة، ويحسن توقعات المتعاملين تجاه الاقتصاد الكلي، وسينعكس إيجابا على نفسياتهم وعلى السوق. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 6227 نقطة، ارتفع إلى 6254 نقطة رابحا 0.44 في المائة، ثم اتجه المؤشر نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 6201 نقطة فاقدا 0.4 في المائة، في نهاية الجلسة أغلق المؤشر العام عند 6212 نقطة فاقدا 14 نقطة بنسبة 0.23 في المائة. تراجعت قيم التداول إلى 2.3 مليار ريال بنسبة 20 في المائة، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 37.7 ألف ريال. بينما الأسهم المتداولة تراجعت 27 في المائة إلى 132 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 0.69 في المائة. أما الصفقات فتراجعت 27 في المائة إلى 61 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت خمسة قطاعات مقابل تراجع عشرة قطاعات. تصدر المرتفعة "الفنادق والسياحة" بنسبة 0.93 في المائة، يليه "الطاقة" بنسبة 0.71 في المائة، وحل ثالثا "التطوير العقاري" بنسبة 0.44 في المائة. وتصدر المتراجعة "التشييد والبناء" بنسبة 1.7 في المائة، يليه "الاستثمار الصناعي" بنسبة 1.2 في المائة، وحل ثالثا "الاتصالات" بنسبة 0.9 في المائة. كان الأعلى تداولا "المصارف" بقيمة 649 مليون ريال بنسبة 29 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 472 مليون ريال بنسبة 21 في المائة، وحل ثالثا "التأمين" بقيمة 430 مليون ريال بنسبة 19 في المائة. أداء الأسهم تداولت السوق 170 سهما، تراجع 68 في المائة مقابل ارتفاع 28 في المائة واستقرار البقية. وتصدر المرتفعة "الوطنية" بنسبة 9.7 في المائة ليغلق عند 27.60 ريال، يليه "ملاذ للتأمين" بنسبة 4.4 في المائة ليغلق عند 11.71 ريال، وحل ثالثا "بتروكيم" بنسبة 3.4 في المائة ليغلق عند 15.28 ريال. وتصدر المتراجعة "سايكو" بنسبة 3.7 في المائة ليغلق عند 16.73 ريال، يليه "الأنابيب السعودية" بنسبة 3.4 في المائة ليغلق عند 17.95 ريال، وحل ثالثا "الخضري" بنسبة 2.88 في المائة ليغلق عند 10.10 ريال. وكان الأعلى تداولا "الإنماء" بقيمة 517 مليون ريال بنسبة 23 في المائة، يليه "سابك" بقيمة 318 مليون ريال بنسبة 14 في المائة، وحل ثالثا "دار الأركان" بنسبة 4 في المائة بقيمة 91 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :