دبي لؤي عبد الله: كشف استبيان أجرته الخليج عن عادات السياحة والسفر على عينة تشمل 50 شخصاً عن حدوث تغيرات نوعية في توجهات ورغبات المسافرين خلال اجازة نهاية السنة بفعل عدد من العوامل أبرزها توفر الأمن وكلفة أسعار التذاكر في الوجهات المراد السفر إليها. وتناول الاستبيان أبرز الوجهات السياحية التي يفضلها المسافرون بالإضافة إلى وسائل الحجز التي يفضلها المسافرين عوضاً عن متوسط حجم الإنفاق والفترة الزمنية الذي يمضها المسافر في الرحلة الواحدة. 66 % يرغبون في السفر خارج الدولة وأظهرت البيانات أن 66% من أفراد العينة يرغبون في السفر لقضاء الإجازة خارج البلاد بينما فضل 34% من أفراد العينة قضاء الإجازة داخل الدولة وتدل هذه الأرقام على أن هناك تناميا في نسبة العائلات أو الأفراد التي تفضل الإجازة الداخلية على السفر إلى الخارج في ظل التقدم والتطور في الخدمات والمرافق والبنية التحتية للقطاع السياحي في الدولة عوضاً عن المنتج السياحي المتميزة التي تقدمه دبي بالإضافة إلى الأجواء المعتدلة في تنامي حصة السياحة الداخلية. 63 % من المسافرين لزيارة الأهل يسكن في الإمارات نسبة كبيرة من الوافدين العرب والأجانب الذين لايستطيعون زيارة بلدانهم الأصلية إلا في موسم الإجازات لذلك تشهد الفترة الحالية توجه كبير نحو السفر بغرض زيارة الأهل. وأشارت الأرقام إلى وجود اختلاف في الغرض من السفر بين أفراد العينة حيث قال 63% من عينة الدراسة إن الهدف الرئيسي من السفر هو زيارة الأهل في حين قال 34% من أفراد العينة أن الغرض من الزيارة هو السياحة والترفيه بينما الذين اختاروا سياحة الأعمال تصل نسبتهم إلى 3% فقط من عينة الدراسة. ويرجع تدني نسبة السفر بغرض الأعمال إلى أن الفترة الحالية هي فترة إجازات في جميع أنحاء العالم حيث يفضل العديد من رجال الأعمال تأجيل أعمالهم لما بعد الإجازة. 33 % يفضلون الوجهات الآسيوية وعن الوجهات التي يفضلها المسافرون بغرض الترفيه فقد أظهرت الأرقام حدوث تغيرات في توجهات المسافرين لتحظى الوجهات الآسيوية بالحصة الأكبر من المسافرين متفوقة على الوجهات الأوروبية. وهو ما يرجع بحسب خبراء إلى نشاط هذه الوجهات في الترويج السياحي لمقاصدها السياحية في الدولة من خلال المشاركة في الفعاليات والمعارض. وأشارت الأرقام إلى وجود نمو في السفر على الوجهات الآسيوية حيث وصلت نسبتهم إلى 33% مقارنة مع 29% إلى الوجهات الأوروبية، وفسر خبراء سبب هذا النمو تخوف بعض العائلات العربية من السفر إلى الوجهات الأوروبية بعد العمليات الأخيرة في باريس والتي ولدت موجه عدائية تجاه العرب بشكل عام بالإضافة إلى قيام بعض الدول بتشديد إجراءاتها الأمنية وهو ما خلق نوعا من الصعوبات لدى العرب على وجه الخصوص. وأكد 24% من الذين شاركوا في الاستبيان أنهم ما زالوا يفضلون السياحة والترفيه في إحدى الدول العربية ويعتبرون أن الهدف من السياحة هو زيارة الأهل بالإضافة إلى الترفيه في حين قال 6% ان أمريكا هي الوجهة السياحية الأفضل بالنسبة لهم. وجاءت أستراليا في المركز الخامس بنسبة 5% وإفريقيا التي فضلها بعض المغرمين بالسياحة الطبيعية بنسبة 3%. 26 % يفضلون الشواطئ تباينت توجهات المسافرين من حيث طبيعة الأماكن التي يرغبون في زيارتها في المقصد السياحة حيث أكد 26% من أفراد العينة أن زيارة الشواطئ يجب أن تأتي على رأس أي برنامج سياحي يرغبون في قضائه خارج الدولة في حين اعتبر 23% أن التسوق في الوجهة السياحية هو الأهم بالنسبة لهم. وأظهرت البيانات أن 17% من أفراد العينة يفضلون الأماكن الطبيعية التي تتمثل في الأشجار والجداول والسهول والجبال في حين أشار 13% من أفراد العينة أنهم يفضلون زيارة الأماكن التاريخية و21% قالوا إنهم يرغون في التعرف على ثقافات الشعوب من خلال المتاحف والمسارح والمراكز الفنية. وتختلف توجهات المسافرين من حيث طبيعة البرامج السياحية التي يفضلونها تبعاً لمجموعة من العوامل منها الفئة العمرية وهل السفر على المستوى الشخصي أو العائلي. 43 %: 6 10 أيام في الرحلة كلما زادت فترة الاقامة في الوجهة السياحية زاد حجم الإنفاق لذلك تحاول الهيئات والجهات السياحية استقطاب السائح من الإمارات لأنه يمتاز بطول فترة الإقامة في الوجهة السياحية مقارنة مع غيره من الجنسيات الأخرى. وفي سؤال حول الفترة الزمنية التي يستغرقها البرنامج السياحي أجاب معظم أفراد العينة وبنسبة 43% أن فترة البرنامج السياحي تتراوح بين 6 10 أيام في حين قال 20% ان برنامجهم السياحي يتراوح بين 11 15 يوماً بينما قال 11% يقل عن 5 أيام وقال 9% مدة الرحلة تتراوح بين 16 20 يوماً وقال 17% من أفراد العينة ان مدة الرحلة في الغالب تستغرق أكثر من 20 يوماً. 37 %: عنصر الأمن عامل حاسم هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر في قرار اختيار الوجهة السياحة منها أسعار التذاكر وعنصر الأمن في الوجه السياحية وسهولة المواصلات والتأشيرة وغيرها. وأظهر الاستبيان أن عنصر الأمن أهم العوامل التي تؤثر على قرار اختيار وجهة السفر حيث قال 37% من أفراد العينة ان عنصر الأمن يعتبر عاملا حاسما في اختيار وجهة السفر بينما أشار 20% من أفراد العينة أن سهولة الحصول على التأشيرة يعتبر اهم هذه العوامل بالتساوي مع الذين قالوا ان سعر التذكرة هو اهم عناصر اختيار وجهة السفر. وقال 12% من أفراد العينة إن مستوى الخدمة يعتبر عاملا حاسما في هذا المجال بينما قال 11 % ان قرب المسافة يعتبر من أهم العوامل التي تؤثر في قرارهم باختيار الوجهة السياحية. 55 %: سعر العملة أثر في الميزانية وتناول الاستبيان تأثير أسعار العملات في اختيار الوجهات السياحية حيث أكد 55% من أفراد العينة أن سعر العملة كان له تأثير على الميزانية المخصصة للبرنامج السياحي وبناء علية تم اختيار الوجهات التي كان تأثير سعر العملة ايجابيا عليها وقال 45% انهم لم يلحظوا أي تأثير على الميزانية المخصصة للبرنامج السياحي. 36 % يخططون للإقامة في 5 نجوم وأظهرت نتائج الاستبيان تبايناً في مستوى الفنادق التي يرغب المسافر في حجزها خلال الاجازة حيث أجاب 36% من المستطلعة آراؤهم أنهم يرغبون في الحجز في احد فنادق 5 نجوم في الوجهة السياحية بينما قال 29% انهم سيحجزون في فندق من فئة 4 نجوم في حين فضل 17% الشقق الفندقية على غيرها بغرض استيعاب العائلة في مكان واحد وقال 12% إنهم سيحجزون في فندق من فئة 3 نجوم و6% في فندق اقل من 3 نجوم. 65 % : السفر عبر الطيران التجاري أظهرت العينة ان شركات الطيران التجاري لا تزال تحتفظ بالحصة الاكبر من عدد المسافرين خلال الموسم السياحي حيث اظهرت بيانات عينة الدراسة أن 65 % من افرد شركات الطيران يرغبون في السفر عبر شركات الطيران التجاري وذلك لعدة اعتبارات منها مستوى الخدمة في هذه الشركات بالاضافة إلى أنها تصل إلى محطات لا تصلها شركات الطيران الاقتصادي في حين أن 35% من أفراد العينة يفضل السفر عبر شركات الطيران الاقتصادي بهدف تقليص الميزانية المخصصة للبرنامج السياحي بشكل عام. 61 %: اسعار التذاكر تحدد الشركة وتباينت الآراء بشكل لافت في ما يخص العوامل التي يتم على أساسها اختيار شركة الطيران حيث قال 61% من أفراد العينة ان أسعار التذاكر تعتبر عاملا حاسما في اختيار شركة الطيران التي يرغب بالسفر عليها بينما قال 26% إن مستوى الخدمة التي تقدمة شركة الطيران هو الأهم في اختيار هذه الشركة بغض النظر على العوامل الأخرى وقال 13% إن سهولة الوصول إلى المطار تعتبر عاملا حاسما في اختيار شركة الطيران. 41 % يعتمدون الحجز المباشر وتحرص الناقلات على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مواجهة التحديات التي تواجه القطاع ومنها ضبط النفقات التشغيلية وتوفير الوقت والجهد، لذلك باتت شبكة الانترنت اليوم أهم قنوات بيع وتوزيع الخدمات في شركات الطيران من حجز التذاكر وغيرها من الخدمات. وبحسب الاستبيان فقد اختلفت توجهات المسافرين حول طريقة شراء البرنامج السياحي فقد اشار 35% من افراد العينة ان الحجز الإلكتروني هو الوسيلة التي يتم من خلالها شراء تذاكر السفر في حين قال 41% من أفراد العينة انهم يشترون تذاكر السفر من خلال الزيارة المباشرة لمكاتب ووكالات السفر وشركات الطيرن وقال 24% من أفراد العينة إنهم يفضلون الاتصال الهاتفي على الحجز الالكتروني والزيارات المباشرة. 58 % : أسعار التذاكر مرتفعة جداً وانعكس الطلب المرتفع على السفر على أسعار التذاكر التي ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالأيام العادية ويتزايد الطلب على التذاكر بشكل تدريجي مع اقتراب فترة الاجازة ما يؤدي إلى ارتفاع موازٍ في الأسعار وبات من الصعب إيجاد مقاعد شاغرة إلى بعض الوجهات السياحية الرئيسية. والذي يزيد من ارتفاع أسعار التذاكر أن بعض المسافرين يقررون الحجز في اللحظات الأخيرة، في وقت يقل فيه العرض ويرتفع الطلب. وكانت هناك مفاجأة في تقييم المسافرين لأسعار التذاكر حيث اجمع 58% من أفراد العينة على أن أسعار التذاكر مرتفعة جداً بينما قال 30% إنها مرتفعة وأشار 10% من المستجوبين أن الأسعار متوسطة وقال 2% إن أسعار التذاكر متدنية. وتشير الأرقام إلى أن 88% من أفراد العينة يرون أن اسعار التذاكر مرتفعة ومرتفعة جداً وهو الأمر الذي يعتبر طبيعيا لأن معظم أفراد عينة الدراسة يرغبون بالسفر مع بداية العطل الدراسية وفي الأسبوع الأخير من العام الجاري وهو ما يعتبر ذروة الموسم السياحي لذلك من الطبيعي أن تكون أسعار التذاكر بين مرتفعة ومرتفعة جداً. 39 % ينفقون من 15 - 20 ألف درهم يمتاز السائح الإماراتي بأنه من أكثر السياح انفاقاً في العالم حيث تشير دراسة صادرة عن مؤسسة فروست آند سوليفان وشركة انسايت بالتعاون مع اماديوس أن الإمارات تعد واحدة من اكثر دول المنطقة انفاقاً على السفر بالنسبة للسائح سواء سياحة الترفيه أو الاعمال. وعن متوسط الانفاق في الرحلة فقد أشار 39% من عينة الدراسة أن المتوسط يتراوح بين 15 - 20 ألف درهم للرحلة بينما قال 30% من أفراد العينة ان متوسط الانفاق في الرحلة الواحدة يتراوح بين 10 - 15 الف درهم بينما أجاب 16% أن متوسط الانفاق يتراوح بين 5- 10 آلاف درهم في حين قال 15% من أفراد العينة ان متوسط الانفاق في البرنامج السياحي يتجاوز 20 ألف درهم في أغلب الاحيان. 36 % : الحجز قبل أسبوعين من السفر يوفر الحجز والتخطيط المبكر للرحلة الكثير من الوقت، ويؤثر بشكل واضح في التكلفة المالية ويخفض أسعار الاقامة في الفنادق، كما يؤدي إلى تعدد الخيارات ويتيح للسائح مجالات أوسع تساعده على الاطلاع إلى مستويات الأسعار السائدة. وتباينت توجهات المسافرين حول الفترة الزمنية التي يقوم بها بعملية الحجز من موعد السفر فقد قال أكثر من 16% من المستطلعين انهم يقومون بعملية الحجز قبل اكثر من شهر من موعد السفر في حين قال 19% إنهم يقومون بعملية الحجز قبل شهر من موعد السفر بينما قال 36% إنهم غالباً ما يحجزون قبل أسبوعين من موعد السفر في حين أن 29% يحجزون قبل أسبوع أو أقل. ومن الملاحظ أن هناك نسبة كبيرة من أفراد العينة ما زالت تحجز في وقت متأخر جداً من موعد السفر الأمر الذي يزيد من تكاليف السفر وربما مضاعفتها سواء من حيث اسعار التذاكر او من حيث تكاليف الاقامة الفندقية. ودائما ما تحث شركات الطيران المسافرين على الحجز المبكر لأن في ذلك فائدة تعود على الطرفين الأول يوفر تكاليف السفر بينما تتمكن شركات الطيران من الاستفادة من السيولة المبكرة من جهة والتخطيط لموسم السفر من جهة أخرى.
مشاركة :