حقق الوصل مبتغاه ووضع قدما بين الأربعة الكبار بعد أن نجح لاعبوه في إحباط المخطط الدباوي وانتزاع فوز كبير بثلاثة أهداف نظيفة حملت توقيع البرازيلي كايو ومواطنه فابيو ليما وياسر سالم خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأول على ملعب الفجيرة في انطلاقة مواجهات الأسبوع الثاني عشر لدوري الخليج العربي. جاءت المباراة متباينة بين شوطيها رغم الأفضلية الوصلاوية منذ صافرة البداية الذين كانوا الأعلى كعباً من خلال السيطرة وامتلاك زمام المبادرة لكن ذلك لم يكن وحده كافياً في صناعة الفوز خاصة في الحصة الأولى التي رفع النواخذة فيها شعار الدفاع المحكم ولعبوا بتنظيم جيد في المنطقة الخلفية مع الاعتماد على الطلعات الهجومية المضادة وتقييد تحركات ومفاتيح المنافس وقفل المساحات عن طريق الرقابة اللصيقة والضغط عند فقدان الكرة الأمر الذي جعل الفرص القليلة التي سنحت للفريقين تضيع الواحدة تلو الأخرى، غير أن الشوط الثاني كان كفيلا بتأكيد التفوق الوصلاوي. ويحسب للمدرب الأرجنتيني كالديرون الذي برهن أنه جدير بثقة الإمبراطور تفوقه الميداني في القراءة والمتابعة لمجريات المباراة حيث استطاع فك شفرة دفاعات دبا والوصول إلى شباك النواخذة ثلاث مرات بعد أن عجز لاعبوه عن التسجيل طوال ال45 دقيقة الأولى من خلال تغيير خطة اللعب والتكتيك وزيادة عددية خط الهجوم لضرب التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض واستغلال الأطراف والعمق في الهجوم وبالفعل حقق الوصل مبتغاه من المباراة بفضل تحركات مثلث الرعب البرازيلي كايو وليما وإدغار ومن خلفهم هوغو الذين كانوا كلمة السر وصنعوا الفارق في المباراة بعكس دبا الفجيرة الذي تراجع أداؤه البدني في الشوط الثاني وفشل في مجاراة مهارة وسرعة الفهود لاسيما بعد النقص العددي الذي طرأ في صفوف الفريق جراء طرد المدافع أحمد مراد بسبب الخشونة الزائدة والذي كان له تأثيره السلبي على أداء النواخذة. وبهذا الفوز يواصل الإمبراطور الوصلاوي زحفه نحو المقدمة رافعاً رصيده إلى 21 نقطة، فيما عاد دبا الفجيرة إلى مربع الهزائم بعد الانتفاضة ومغامرته الكبيرة في الجولات الماضية التي جعلته ينتصر في 3 مباريات متتالية محتفظاً بنقاطه ال14 على أمل التعويض في الجولة المقبلة. من جهته، أشاد الأرجنتيني غابرييل كالديرون المدير الفني لفريق الوصل بأداء لاعبيه وتحقيق فوز جديد عزز من تواجد الفهود في مربع الصدارة وأضاف أن الوصل استحق الفوز عن جدارة قياساً بالمستوى الرائع الذي قدمه طوال المباراة والرغبة الجامحة لدى لاعبيه من أجل اقتناص النقاط الثلاث رغم المقاومة القوية التي أبداها فريق دبا خاصة في الشوط الأول يستحق عليها الإشادة بعد أن شكلت هجماته العكسية المضادة خطورة بالغة. وحول ارتفاع أسهم الإمبراطور في صراع الصدارة والمنافسة على لقب البطولة بعد اعتلائه المركز الرابع أكد المدرب كالديرون أنه لا يفكر في البطولة ولا يشغل باله اللقب بقدر ما يسعى للتواجد مع الأربعة الأوائل في سلم الترتيب والتفكير فقط في كل مباراة على حدة ويتطلع فريقه إلى تقديم المستوى القوي الذي يقوده لحصد النقاط الثلاث، مشيراً إلى أنه يتعامل مع الدوري بالقطعة وكل مباراة بالنسبة له نهائي جديد. وعن طموح الجمهور الوصلاوي الذي لن يرضى بغير العودة إلى سكة البطولات يقول الأرجنتيني كالديرون : من السهل الحديث عن حصد الألقاب لكن من واجبي كمدرب أن أعطي الرأي الصادق وأن أكون واقعيا في تحليلي وتعاملي مع الفريق فبطولة الدوري تحتاج إلى إمكانات كبيرة ومال كثير ولكي نتمكن من القتال على كل الجبهات فإننا نحتاج إلى وجود 17 لاعباً جاهزاً وللأسف لا أملك هذا العدد فنحن بحاجة ماسة للمزيد من اللاعبين وقد وضعت الأمر بين يدي اللجنة الفنية وإدارة النادي لدعم الفريق على الأقل بأربعة أو خمسة لاعبين خاصة أننا نرى أندية تقوم بصرف مبالغ طائلة كالعين والأهلي والجزيرة وتملك حظوظ جيدة وعقلية لاعبيها دائماً الفوز بالبطولات أما نحن أكثر تواضعا لا نفكر إلا في المباراة القادمة ونأمل في سعينا هذا أن نحقق إنجازا لا سيما أن مشوار المسابقة لا زال طويلاً رغم مرور 12 جولة على بداية الموسم.