تحبس الخرطوم ومدن سودانية أخرى أنفاسها اليوم، مع انطلاق مواكب مليونية، في ذكرى انقلاب 30 يونيو (حزيران) الذي قادته الحركة الإسلامية عام 1989. وحشدت لجان المقاومة التي تقود الحراك في الشارع، والمعارضة، أنصارها، للمشاركة في المواكب السلمية، حيث تتجه في الخرطوم، إلى القصر الجمهوري. وتطالب المواكب بإزاحة العسكريين من السلطة، واستعادة الحكم المدني. ويصادف اليوم أيضاً ذكرى المظاهرات الحاشدة التي خرجت في اليوم نفسه، عام 2019، والتي أجبرت العسكريين على التراجع عن قرارات اتخذوها بعد مجزرة فض الاعتصام. ويخشى الجيش السوداني من إعادة تكرار تلك المواكب المليونية التي خرجت في مثل هذا اليوم منذ 3 سنوات. ووصف رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، التظاهرات بأنها أعمال تخريبية، وأن الوصول للسلطة لن يتم الا بالتوافق الوطني الشامل أو الانتخابات. وأصدرت سفارات أميركا وبريطانيا والنرويج وكندا وسويسرا واليابان وكوريا الجنوبية، المعتمدة لدى الخرطوم، بياناً موحداً، أشارت فيه إلى حق الشعب السوداني في الاحتجاج السلمي. واستدعت الخارجية السودانية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، رئيس بعثة «يونيتامس»، فولكر بيرتس، وأبلغته استياء الحكومة من تصريحات أطلقها أمس، اعتبرتها تدخلاً في الشأن الداخلي.
مشاركة :