إطلاق حملة للكشف المبكر عن سرطاني الثدي والأمعاء

  • 12/21/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة الكشف المبكر لحياة صحيّة في إطار برنامج نشر الوعي حول الكشف المبكر عن سرطاني الثدي والأمعاء في قطر. وتمّ إطلاق الحملة رسميًا أمس في مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة بحضور الدكتورة مريم عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وسعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة وسعادة الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني سفيرة برنامج الكشف المبكر والدكتورة صالحة بوجسوم الرئيس المشارك في مجلس أورام سرطان الثدي بمؤسسة حمد الطبية. ويأتي تنفيذ برنامج الكشف المبكر بالتناغم مع أبرز توصيات الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان لا سيما التوصية التي تدعو للحاجة إلى برنامج للكشف عن السرطان يشمل جميع سكان دولة قطر. ويهدف برنامج "الكشف المبكر لحياة صحية" إلى تشجيع السيدات في سن 45 فما فوق، واللاتي لا يعانين من أي أعراض للمرض، على الفحص المبكر عن سرطان الثدي كما تدعو الحملة إلى خضوع كل من الرجال والسيدات في سن 50 عامًا فما فوق والذين لا يعانون من أي أعراض للمرض، للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء من خلال فحص البراز المناعي الكيميائي. وتمّ تفويض مؤسسة الرعاية الصحيه الأولية لقيادة برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء ومن ثم فقد أجرت المؤسسة دراسة دقيقة لكافة التفاصيل وسخرت كل الجهود المطلوبة لنجاح هذا البرنامج ومنها افتتاح مراكز عصرية للكشف عن السرطان في الوكرة كمرحلة أوليّة بالإضافة لمركزي لعبيب وروضة الخيل إلى جانب توفير مركز متنقل يتيح تغطية مزيد من المناطق في قطر. الشيخ الدكتور محمد آل ثاني: تقليل السفر للخارج للعلاج من السرطان قال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة إن مرض السرطان، رغم أنه يسبّب الكثير من الآلام النفسية، لكنه حاليًا لم يعد مرضًا قاتلاً لا سيما مع توفر وسائل التشخيص المبكر والعلاج الناجح والمتوفر في دولة قطر، حيث ساعد ذلك كثيرًا في تقليل عدد المرضى الذين يتوجهون لتلقي العلاج بالخارج. وأكد أن الكشف المبكر يساهم بشكل كبير في تشخيص مرض السرطان في وقت مبكر وهو طريقة مهمّة لضمان البقاء على قيد الحياة والعلاج في الوقت المناسب، وبالتالي فإن المجلس الأعلى للصحة مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، هي المؤسسات المسؤولة عن خدمة الكشف المبكر الجديدة، حيث تلعب كل جهة دورًا حاسمًا ما يبيّن أهمية تنسيق الرعاية عبر النظام الصحي. وأكد الشيخ الدكتور محمد آل ثاني أن الجهات المعنيّة بتنفيذ البرنامج استطاعات أن تحقق خُطوة مهمّة في مجال الكشف المبكر وذلك من خلال تحويل المشتبه بإصابته إلى العيادات المتخصصة في مدّة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة وهو ما يُساهم حقًا في تقديم العلاج بصورة سريعة وزيادة فرص نجاح العلاج بنسبة عالية جدًا. الشيخة لينا بنت ناصر: السرطان لم يعد شبحًا مرعبًا أكدت الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني سفيرة برنامج الكشف المبكر أن مرض السرطان لم يعد "ذلك الشبح المرعب" وذلك بفضل تطوّر الأبحاث العلمية والمعدّات التقنية الحديثة التي تستطيع الكشف عن المرض في مراحله الأولى ومعالجته في وقت مبكر، فكثير من السيدات عادت البسمة إلى وجوههن ودبّت الحياة في عروقهن بعد إجراء الفحوصات المبكرة التي ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على حياتهن. وشدّدت على أنه في ظل ارتفاع نسبة مرض سرطان الثدي عند السيدات، حيث بلغت في قطر عام 2014 حوالي 17% وفقًا لأرقام المجلس الأعلى للصحة، تقع على عاتق الجميع مسؤولية التوعية بأهمية إجراء الفحوصات المبكرة (كالماموغرام) والأشعة الصوتية كل ثلاث سنوات على الأقل وذلك لحين اكتشاف الدواء الناجح الذي سيقضي على هذا المرض وبالتالي يجب عدم إغفال المتابعة والمراجعة المستمرتين للحدّ من مخاطر هذا المرض. د.مريم عبدالملك: 98 % نسبة الشفاء حال الاكتشاف المبكر قالت الدكتورة مريم عبدالملك إن أرقام المؤسسة الوطنية لسرطان الثدي تشير إلى أن نسبة الشفاء من المرض عند اكتشافه في مرحلة مبكرة تبلغ 98%، في حين يؤكد تحالف سرطان الأمعاء أن نسبة النجاة من سرطان الأمعاء عند اكتشافه في مرحلة مبكرة تبلغ 90%. وأشارت إلى أنه وفقًا لبيانات المجلس الأعلى للصحة فإن من بين أبرز أنواع السرطان الرئيسية في قطر يمثل سرطان الثدي ما نسبته 17.42%، بينما يشكل سرطان الأمعاء 10.55%. وأضافت إنه فيما يتعلق بالمجموعات العمرية للسيدات اللاتي يعانين من الإصابة بسرطان الثدي أظهرت الأرقام أن السيدات من عمر 45 إلى 49 عامًا يمثلن النسبة الأعلى من الإصابات بـ 16.2%، ومن جانب آخر تبلغ الإصابة بسرطان الأمعاء في المجموعة العمرية من 50 إلى 54 نسبة 15.2% لدى الرجال و18.4% للسيدات. 3 مراكز صحية لإجراء الفحص الطبي أوضحت الدكتورة مريم عبدالملك أن إطلاق البرنامج يعتبر المرة الأولى التي يجري فيها تنفيذ برنامج وطني للكشف المبكر عن السرطان من خلال هيئة رسمية لكافة السكان في مختلف ربوع دولة قطر. وقالت إن الكشف سيتم إجراؤه في ثلاثة مراكز صحية في الدولة في الوكرة ولعبيب وروضة الخيل إلى جانب مركز متنقل للكشف، وذلك من خلال شراكة مع نخبة من الخبراء الروّاد في توفير الأنظمة والتقنيات من القطاع الخاص، حيث شرعت المؤسسة في أداء المهمة الموكلة إليها بكل جد والرامية إلى تشجيع الناس على اتخاذ الخيار الأمثل من أجل صحتهم وراحة البال لهم ولأسرهم وذلك لأن قرار الكشف المبكر عن السرطان لا يتوقف أثره على المريض وحده بل يمتدّ إلى جميع أفراد الأسرة. وأفادت بأن برنامج "الكشف المبكر لحياة صحية" يعمل تمامًا، مثل البرنامج الوطني للسرطان، على تثقيف المجتمع حول مرض السرطان من خلال العديد من حملات التوعية رفيعة المستوى للتأكيد على أهمية الكشف المبكر الذي يزيد بشكل هائل من فرص نجاح العلاج. بدء تطبيق البرنامج في مركز الوكرة الشهر القادم قالت د.مريم عبدالملك إنه من المقرّر أن يبدأ مركز الوكرة الصحي الكشف عن سرطان الثدي والأمعاء في شهر يناير المقبل ويعقب ذلك إطلاق الوحدة المتنقلة وكذلك مركزي الكشف عن سرطان الثدي والأمعاء في مركز لعبيب الصحي إلى جانب مركز روضة الخيل خلال الأشهر القليلة القادمة. وتابعت: توفر مؤسسة الرعاية الأوليّة مركز اتصال لتلقي الاستفسارات وحجز مواعيد الكشف المبكر عن طريق الرقم 8001112 . د.صالحة بوجسوم: تنسيق بين حمد الطبية والرعاية قالت الدكتورة صالحة بوجسوم إن برنامج "الكشف المبكر لحياة صحية" هو إثبات للجهود التي تبذلها الدولة للمحافظة على صحة ورفاهية المواطنين والمقيمين من خلال الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء. وأشارت إلى أن "حمد الطبية" تعمل بكل تناسق مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في وضع وإعداد مسار متفق عليه للمرضى الذين يتم تصنيف حالاتهم بأنها تتطلب المزيد من التحاليل كجزء من البرنامج الوطني الجديد للفحص، حيث نؤكد أنه يتم الكشف عليهم بأسرع ما يمكن في واحدة من عيادات مؤسسة حمد المتخصصة. وأكدت التزام مؤسسة حمد الطبية بالعمل يدًا بيد مع جميع الأطراف التي تنفذ هذا البرنامج لتوفير أفضل رعاية للمريض ولعائلته من خلال العمل بشكل دائم على تحسين وتطوير الخدمات المقدّمة وذلك من خلال مجموعة مستشفياتها ومراكزها المتخصصة. وشددت د. صالحة بوجسوم على أنه سيتم إعطاء المراجعين في إطار الكشف المبكر مواعيد محدّدة لمقابلة الطبيب حيث يتم خلال المقابلة إجراء فحص سريري لهم يعقبه أي تحاليل ضرورية أخرى لمعرفة ما إذا كانوا في حاجة للمزيد من الإجراءات أم لا. شركات عالمية توفر التقنيات الحديثة للبرنامج استقطبت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية خبرات تحالف دولي من الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، وذلك في إطار سعيها لضمان تحقيق هذه الرؤية ونجاح الحملة، يضم "فوجي فيلم" اليابانية التي ستعمل على توفير الأجهزة الطبية والنظم المعلوماتية، وشركة "رادنت" الأمريكية التي تقدّم خدمات تشغيل المراكز، وشركة "سبشيلايزد ميديكال سولوشونز" المسؤولة عن تقديم الدعم الإداري في الدوحة. "الهبة الخيرية" تساعد 500 مصاب بالمرض أوضحت الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني أنه في إطار عملها كنائبة لرئيس مجلس إدارة مؤسسة ناصر بن خالد آل ثاني الخيرية ورئيسة لمجموعة (الهبة) أتيحت لها فرص التعامل مع بعض الحالات المصابة بهذا المرض ووجدت أن الكثير من هذه الحالات أهملت الفحص المبكر وتجاهلت الفحوص الروتينية التي يجب القيام بها دوريًا ما أدّى إلى زيادة خطورة المرض وعدم المقدرة على التحكم به. ولفتت إلى أن مجموعة (الهبة) تعمل على مساعدة أولئك الذين لا يستطيعون تحمّل نفقات علاج مرض السرطان، حيث قامت المجموعة على مدى 8 سنوات بتقديم المساعدة لحوالي 500 شخص تلقوا العلاج في قطر وخارجها، مشيرة إلى أن منصبها كسفيرة لبرنامج الكشف المبكر سيمكنها من التوعية بصورة كبيرة بأهمية الكشف المبكر.

مشاركة :