اضطر أهالي قرية الزوكة في مركز ثربان التابع لمحافظة المجاردة في منطقة عسير لاستخدام مسجد من الحديد ملحق بمحل لبيع أسطوانات غاز لأداء صلاة الجماعة. وبدأت معاناتهم بعد صدور موافقة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، على إعادة بناء الجامع الوحيد في المنطقة بعد صدور موافقة الوزير على حساب فاعلي خير؛ لكن فرحة جماعة المسجد لم تدم طويلاً فقد توقفت المؤسسة المنفذة للمشروع بعد الانتهاء من مرحلة العظم إثر خلاف مع الوزارة حول قيمة العقد وكيفية التنفيذ وتوقف العمل فترة تجاوزت ستة أشهر ومع ما صاحب تلك المرحلة من أخطاء هندسية جسيمة نتيجة غياب الإشراف عليها من قبل وزارة الأوقاف أو تكليف مكتب هندسي بذلك؛ إلا أنه جرى استبدال المخطط الذي أطلع الأهالي عليه الوزارة بأصغر منه لا يفي بحاجة المنطقة وأهلها. وبعد توقف المؤسسة المنفذة للمشروع توجه الأهالي لمكتب الأوقاف بمنطقة عسير فاعتذروا بأن الجامع مرتبط بمكتب الوزير مباشرة، حيث جرى التوجه إلى الوزارة وإبلاغها بالملاحظات فتم استدعاء المقاول وتكليفه باستكمال المشروع فشرع في ذلك ببطء بحجة أن "المبلغ المرصود لم يكن كافياً"، واتفق مع الوزارة على أن يتم الاستغناء عن ملحقات الجامع (دار التحفيظ، مغسلة الأموات، دورات المياه)، وهو ما دفع الأهالي إلى إبلاغ القسم الهندسي في الوزارة حيث أبلغوا أن فرع الوزارة تسلم المشروع وتم الاتفاق على إلغاء دورات المياه ودار التحفيظ ومغسلة الأموات وستطرح في مشروع آخر من دون تحديد تاريخ، حيث جرى استكمال المشروع واستغرق ثلاثة أعوام لكنه لم يؤثث ولم توصل له الكهرباء ولا يزال مقفلاً. وناشد أهالي قرية الزوكة، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بتشكيل لجنة هندسية للوقوف على حال المسجد وتطبيق المخطط الذي تم الاتفاق عليه لرفع الضرر القائم من توقف لصلاة الجمعة في المنطقة لمدة أربعة أعوام واضطرار الأهالي للصلاة في محل بيع للغاز من الحديد مجاور لموقع الجامع تحت لهيب الشمس وبرد الشتاء، ما يذهب السكينة والخشوع لدى المصلين، وتضرر منه الأهالي.
مشاركة :