أصيب عدد من الفلسطينيين وضابط إسرائيلي بجروح اليوم (الخميس) في تبادل لإطلاق النار في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت نابلس لتأمين دخول جماعات من المستوطنين لأداء صلوات دينية في قبر يوسف. وأضافت أن عشرات الشبان الفلسطينيين أغلقوا الشوارع المؤدية للقبر بالإطارات المطاطية المشتعلة ، مما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إصابة 17 شخصا نقل 5 منهم إلى المستشفى في نابلس لتلقي العلاج، حيث وصفت جروحهم بالمتوسطة. وأوضح البيان أن 40 شخصا آخرين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم لقنابل الغاز بكثافة، فيما سقطت بعض القنابل الغازية داخل المنازل المجاورة، ما أدى لإصابة أربعة أطفال ورضيع نقلوا إلى مستشفى "رفيديا" الحكومي لتلقي العلاج. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قائد لواء السامرة روعي تسافيغ، أصيب بجروح طفيفة جراء تعرضه لإطلاق نار من مسلحين فلسطينيين عند قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية. كما أصيب عدد من الإسرائيليين بجروح مختلفة، بحسب البيان. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق النار. بدورها، قالت المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم، في بيان إن "المواجهة الدائمة والشاملة والمفتوحة مع الاحتلال يجب أن تستمر وتتصاعد في كل مدن وقرى الضفة لإفشال المخططات الإسرائيلية". ويعد مقام يوسف مقصدا لآلاف الإسرائيليين، حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه باعتبار أنه قبر النبي يوسف الابن الحادي عشر للنبي يعقوب، لكن خبراء آثار فلسطينيين يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات. وسبق أن أحرق شبان فلسطينيون أجزاء من المقام وألحقوا أضرارا فيه مرات عديدة أخرها في أبريل الماضي، احتجاجا منهم على دخول جماعات من الإسرائيليين إليه. في سياق قريب، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل أن قوات تابعة له وجهاز الأمن العام (الشاباك) نفذت نشاطات أمنية في الضفة الغربية تم خلالها اعتقال 12 مطلوبا فلسطينيا. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.