رام الله / القدس 14 سبتمبر 2022 (شينخوا) قتل فلسطينيان وضابط بالجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) في تبادل لإطلاق النار قرب حاجز "الجلمة" العسكري شمال مدينة جنين في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن شابين فلسطينيين لم تعرف هويتهما بعد قتلا بنيران قوات الجيش الإسرائيلي قرب حاجز "الجلمة" شمال جنين. ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل عن الحادثة. وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية احتجزت جثمان الشابين واستدعت والديهما لاحقا للتعرف عليهما، مشيرة إلى أن أحدهما عنصر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهما من قرية "كفردان" غرب جنين. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن ضابطا بالجيش الإسرائيلي قتل نتيجة تبادل لإطلاق نار مع فلسطينيين اثنين في منطقة التماس قرب حاجز الجلمة. وتابع أدرعي أن مراقبات الجيش رصدت اثنين من المسلحين قرب حاجز الجلمة، فقامت القوات التي هرعت إلى المكان بمحاصرتهما وبدأت إجراءات في محاولة لاعتقالهما. وأضاف أن المسلحين بادرا بإطلاق النار على القوات التي ردت عليهما بالمثل، ما أدى إلى إصابتهما بجروح حرجة توفيا لاحقا متأثرين بها. وشوهدت سيارات إسعاف إسرائيلية وهي تهرع إلى المكان، فيما حطت طائرة مروحية لنقل المصابين إلى المستشفيات الإسرائيلية وسط إطلاق قنابل إضاءة في المكان. وعقب الحادثة أغلقت السلطات الإسرائيلية الحاجز أمام حركة المركبات حتى صباح الجمعة، فيما سيستمر مرور العمال والبضائع كالمعتاد، بحسب الإذاعة العبرية العامة. وتعد هذه ثاني حادثة إطلاق نار قرب الحاجز العسكري خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت الإذاعة العبرية العامة أمس الثلاثاء إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على مركبة هندسية تابعة لوزارة الدفاع قرب حاجز "الجلمة" شمال شرق جنين، مشيرة إلى وقوع أضرار بالغة بالمركبة دون إصابات. وأعلنت كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي تنشط في جنين ومخيمها مسؤوليتها عن إطلاق النار باتجاه المركبة الهندسية. وتأتي هذه الأحداث في ظل حالة توتر تسود بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية.