ذكرت الوكالة الدولية للطاقة أن حجم شحنات الغاز الطبيعي المسال الذي تصدره الولايات المتحدة إلى أوروبا، قد تجاوز للمرة الأولى في حزيران/يونيو الماضي كمية الغاز الطبيعي الذي ترسله روسيا إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب. وتسعى أوروبا إلى توفير بدائل مثل الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة بعد أن خفضت شركة جازبروم الروسية كمية الغاز الذي ترسله إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، كما أوقفت موسكو شحنات الغاز إلى الدول التي لا تقبل شروط الدفع الجديدة التي فرضتها. وكانت روسيا زودت أوروبا بثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعي العام الماضي. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة قوله في تغريدة على موقع تويتر إن “التراجع الحاد في إمدادات روسيا من الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي ترتب عليه للشهر الأول في التاريخ أن الاتحاد الأوروبي قام باستيراد كمية من الغاز الطبيعي المسال من أمريكا أكثر من كمية الغاز التي يحصل عليها عبر خطوط الأنابيب من روسيا”. وأضاف أن “تراجع الامدادات الروسية يدعو إلى بذل الجهود كي يخفض الاتحاد الأوروبي الطلب استعدادا لشتاء قاسي”. ويذكر أن روسيا تشحن نحو 150 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى أوروبا سنويا، بالإضافة إلى كمية أخرى من الغاز المسال تتراوح ما بين 14 إلى 18 مليار متر مكعب.
مشاركة :