الجزائر (رويترز) اجتمع مسؤولون من الجزائر والاتحاد الأوروبي وشركات الطاقة في العاصمة الجزائر أمس، في محاولة لتعزيز التعاون وإيجاد سبل لضخ مزيد من الغاز شمالا من جديد بعد سنوات من تقلص الصادرات. وفي الوقت الحاضر، تحتل الجزائر المرتبة الثالثة بين كبار موردي الغاز للاتحاد الأوروبي بعد روسيا والنرويج، غير أن طاقتها التصديرية عبر ثلاثة خطوط أنابيب تمتد عبر البحر المتوسط غير مستغلة بشكل كبير. وشكل انخفاض الطلب الأوروبي أحد العوامل وراء خفض الصادرات الجزائرية، لكن كميات الغاز المتاحة للتصدير تضررت أيضا بفعل نضوب الإنتاج من حقول قديمة والزيادة السريعة في احتياجات الجزائر من الغاز المستخدم في توليد الكهرباء. وضم منتدى أمس، مسؤولين من الجزائر والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى شركات نفطية لمناقشة مصادر الغاز والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، رغم إدراك الكثيرين لأن ذلك سيكون مجرد خطوة أولى على الطريق من أجل تعاون أفضل. وقال ماريك سكوليل، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الجزائر، «هناك إدراك جيد على الجانبين بطبيعة التحديات، هذا أمر استراتيجي يمثل أول أو ثاني فصول حوارنا الاستراتيجي بشأن الطاقة وسيتواصل». وأظهرت وثيقة لشركة سوناطراك الجزائرية من اجتماع عقد في مارس الماضي مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي أن شركات النفط لديها مخاوف بشأن ستة أمور، وهي الافتقار إلى عروض جيدة، وبيانات أكثر وضوحا، إضافة إلى العقود المتزمتة، والشروط المالية، والضرائب، والحاجة إلى مزيد من المرونة. وقال مصدر أجنبي في القطاع «لا يستطيعون فعل الكثير فيما يتعلق بأسعار النفط، لكنهم يستطيعون فعل شيء ما بشأن تيسير العملية». ... المزيد
مشاركة :