لا زالت الدراسات والأبحاث تتوالى حول مرض جدري القرود وطرق انتقاله بين البشر. آخرها دراسة كشفت عن أن الأسطح التي يلامسها المصابون بهذا المرض قد تكون شديدة التلوث وتنقل العدوى. لكن من هم الأكثر عرضة للإصابة؟ يعتبر جدري القرود من الأمراض الأقل خطورة مقارنة بالجدري الذي تم القضاء عليه منذ عام 1980. كشفت دراسة ألمانية حديثة أن الأسطح التي يلامسها مرضى جدرى القرود يمكن أن تكون شديدة التلوث بالفيروس. كانت هذه نتيجة دراسة أجراها باحثون في مستشفى جامعة هامبورغ-إيبندورف الألمانية ونُشرت اليوم الجمعة (الأول من يوليو/ تموز 2022). في الوقت نفسه أوضحت الدراسة أنه لم يثبت بعد أنه يمكن أن يُصاب أشخاص آخرون بالعدوى حال ملامستهم هذه الأسطح الملوثة. وقال رئيس فريق البحث ومدير قسم النظافة في المستشفى، يوهانس كنوبلوخ: "نفترض أن الأسطح يجب أن تكون ملوثة بشدة حتى تكون قادرة على نقل العدوى من خلال ملامستها"، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يؤثر هذا بشكل أساسي على الأشخاص الذين يعتنون بالمصابين والأشخاص الذين يعيشون مع شخص مصاب، وقال: "وفقا للمعرفة الحالية، لا يوجد خطر من الأسطح العامة التي تلامسها اليدان، مثل مقابض الأبواب أو أزرار المصعد". أكثر من ألف إصابة في ألمانيا من جهة أخرى، أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض ، اليوم الجمعة، أنه تم حتى الآن تسجيل أكثر من ألف إصابة مؤكدة بجدري القرود في ألمانيا. فقد أحصى المعهد 1054 حالة إصابة بجدري القرود في جميع الولايات الألمانية البالغ عددها 16 ولاية حتى اليوم. وجاء في بيان للمعهد: "وفقا للمعرفة الحالية، فإن المعهد لا يزال يقيّم الخطر على الصحة العامة للسكان في ألمانيا على أنه منخفض". يُذكر أنه تم تسجيل أول حالة إصابة بجدري القرود في ألمانيا قبل حوالي 6 أسابيع. ويعتبر جدري القرود من الأمراض الأقل خطورة مقارنة بالجدري الذي تم القضاء عليه منذ عام 1980. وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق. ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن معظم المصابين هم من الرجال المثليين، وبوجه عام يمكن لأي شخص أن يصاب بالعدوى من خلال الاتصال الجسدي الوثيق. د.ب.أ / إ.م
مشاركة :