كشفت دراسة ألمانية حديثة أن الأسطح التي يلامسها مرضى جدري القردة يمكن أن تكون شديدة التلوث بالفايروس. ووردت هذه النتيجة في دراسة أجراها باحثون في مستشفى جامعة هامبورغ – إيبندورف الألمانية ونُشرت في الفاتح من يوليو الجاري. وفي الوقت نفسه أوضحت الدراسة أنه لم يثبت بعد أنه يمكن أن يُصاب أشخاص آخرون بالعدوى حال ملامستهم هذه الأسطح الملوثة. وقال رئيس فريق البحث ومدير قسم النظافة في المستشفى يوهانس كنوبلوخ “نفترض أن الأسطح يجب أن تكون ملوثة بشدة حتى تكون قادرة على نقل العدوى من خلال ملامستها”، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يؤثر هذا بشكل أساسي على الأشخاص الذين يعتنون بالمصابين والأشخاص الذين يعيشون مع شخص مصاب، وتابع “وفقا للمعرفة الحالية، لا يوجد خطر من الأسطح العامة التي تلامسها اليدان، مثل مقابض الأبواب أو أزرار المصعد”. من جهة أخرى أعلن معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض أنه تم حتى بداية يوليو الجاري تسجيل أكثر من ألف إصابة مؤكدة بجدري القردة في ألمانيا؛ فقد أحصى المعهد 1054 حالة إصابة بجدري القردة في جميع الولايات الألمانية البالغ عددها 16 ولاية إلى حد مفتتح هذا الشهر. وجاء في بيان للمعهد “وفقا للمعرفة الحالية، فإن المعهد لا يزال يقيّم الخطر على الصحة العامة للسكان في ألمانيا على أنه منخفض”. ويُذكر أنه تم تسجيل أول حالة إصابة بجدري القردة في ألمانيا قبل حوالي 6 أسابيع. وجدري القردة مرض فايروسي يسبب أعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا وتقرحات جلدية ويعتبر من الأمراض الأقل خطورة مقارنة بالجدري الذي تم القضاء عليه منذ عام 1980. وينتقل الفايروس من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق. ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن معظم المصابين من الرجال المثليين، وبوجه عام يمكن لأي شخص أن يصاب بالعدوى من خلال الاتصال الجسدي الوثيق. وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، إن مرض جدري القرود لم يصل بعد إلى وضع حالة الطوارئ الصحية العالمية، على الرغم من أن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس قال إنه قلق للغاية من تفشي المرض. وقالت المنظمة في بيان منفصل إنه على الرغم من وجود بعض الآراء المختلفة داخل اللجنة إلا أنه تم الاتفاق في النهاية بالإجماع على أن التفشي في هذه المرحلة لا يمثل حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي.
مشاركة :