أبوظبي في الأول من يوليو / وام / بحث معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ومعالي ذو الكفل حسن وزير التجارة في إندونيسيا سبل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية و التجارية و الاستثمارية إلى آفاق أرحب تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الدولتان اليوم. و استعرض الوزيران خلال لقائهما بمقر وزارة الاقتصاد في دبي بحضور سعادة عبدالله سالم الظاهري سفير الدولة لدى الجمهورية الإندونيسية وعدد من كبار المسؤولين من الطرفين بنود الاتفاقية التي تحقق المصالح المشتركة للدولتين و تمت خلال عدة جولات من المحادثات الناجحة التي اتسمت بروح التعاون البناء بهدف التوصل إلى أفضل بنود للاتفاقية بما يحفز النمو الاقتصادي المشترك. و رحب معالي ثاني الزيودي بمعالي ذو الكفل حسن و وجه له التهنئة بمناسبة توليه منصبه حديثا .. فيما وجه الشكر إلى فريقي التفاوض من الدولتين على جهودهما المثمرة للتوصل إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وإندونيسيا. و أعرب معالي الزيودي عن تطلعه إلى المزيد من علاقات الشراكة الاستراتيجية تحت مظلة الاتفاقية التاريخية التي تتوج أكثر من 46 عاما من علاقات الصداقة والتعاون البناء بين الدولتين. و قال معالي ثاني الزيودي إن العلاقات التجارية بين الإمارات وإندونيسيا تشهد زخما كبيرا انعكس على بيانات التجارة البينية غير النفطية والتي بلغت 3 مليارات دولار في عام 2021 بزيادة 62 في المائة مقارنة بعام 2020 مقارنة بـ17 في المائة خلال عام 2019، كما يشهد التدفق التجاري اتجاها صاعدا ففي الربع الأول من عام 2022، بلغ إجمالي التجارة البينية غير النفطية 900 مليون دولار أمريكي بزيادة 44 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2021. بدوره أعرب معالي ذو الكفل حسن عن شكره لدولة الإمارات على حسن الاستقبال وكرم الضيافة مؤكدا أن العلاقات التجارية بين الإمارات وإندونيسيا تزداد رسوخا خصوصا مع إبرامهما اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة. وأشار إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الإمارات تعد الأولى التي تبرمها بلاده في المنطقة، معربا عن تفاؤله بأنها ستسهم في ترسيخ التعاون البناء بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة خصوصا في ظل التحديات الراهنة التي يشهدها الاقتصاد العالمي. جدير بالذكر أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها الإمارات وإندونيسيا ترتكز على أكثر من 46 عاما من العلاقات الثنائية القوية بين البلدين وتؤسس لشراكة طموحة تخلق فرصا جديدة وتحفز الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، وتسهم في تسريع تعافي الاقتصاد العالمي خصوصا و أن الدولتين تربطهما علاقات ممتدة وتاريخ تجاري قوي مبني على موقع البلدين على ملتقى طرق التجارة الإقليمية، وتعكس الاتفاقية المصالح والقيم والطموحات المشتركة العديدة للدولتين.
مشاركة :