مبادرات لتوظيف 3 آلاف بحريني في القطاع الصناعي

  • 7/2/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬إنها‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬خمس‭ ‬مبادرات‭ ‬لتوجيه‭ ‬البحرينيين‭ ‬مهنيًا‭ ‬للالتحاق‭ ‬والانضمام‭ ‬للقطاع‭ ‬الصناعي،‭ ‬وإنها‭ ‬تستهدف‭ ‬توظيف‭ ‬3‭ ‬آلاف‭ ‬بحريني‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي‭ ‬بحلول‭ ‬العام‭ ‬2026‭.‬ وذكرت‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬العمالة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي‭ ‬يبلغ‭ ‬حاليًا‭ ‬53‭.‬522‭ ‬ألف‭ ‬شخص،‭ ‬منهم‭ ‬13‭.‬500‭ ‬ألف‭ ‬عامل‭ ‬بحريني‭ ‬بنسبة‭ ‬25‭%‬،‭ ‬مشيرةً‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬البحرنة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬20‭% ‬فقط‭ ‬قبل‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬حسب‭ ‬إحصاءات‭ ‬العام‭ ‬2017‭.‬ وقالت‭ ‬الوزارة‭ ‬إن‭ ‬المبادرات‭ ‬الخمس‭ ‬تستهدف‭ ‬رفع‭ ‬عدد‭ ‬البحرينيين‭ ‬إلى‭ ‬16‭.‬500‭ ‬ألف‭ ‬عامل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي،‭ ‬وتشمل‭ ‬تلك‭ ‬المبادرات‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬التعليمية‭ ‬والتدريبية‭ ‬لوضع‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬تخصصية،‭ ‬وإطلاق‭ ‬برامج‭ ‬تنمية‭ ‬المهارات‭ ‬ذات‭ ‬الشهادات‭ ‬الاحترافية‭ ‬العالمية،‭ ‬وتدشين‭ ‬البرامج‭ ‬التحفيزية‭ ‬لتوظيف‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي‭.‬ كما‭ ‬تشمل‭ ‬المبادرات‭ ‬الخمس‭ -‬بحسب‭ ‬الوزارة‭- ‬تشجيع‭ ‬المصانع‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬الفرص‭ ‬التدريبية‭ ‬وإعداد‭ ‬البرامج‭ ‬المخصصة‭ ‬للتدريب،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬إجراءات‭ ‬ترخيص‭ ‬المعاهد‭ ‬التدريبية‭ ‬التخصصية‭ ‬الصناعية‭ ‬لتشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬فيها‭.‬ جاء‭ ‬ذلك‭ ‬ضمن‭ ‬مذكرة‭ ‬وزارية‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬إذ‭ ‬أكدت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬المبادرات‭ ‬الخمس‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وهي‭ ‬استراتيجية‭ ‬متوسعة‭ ‬تتضمن‭ ‬عدة‭ ‬محاور‭ ‬وأهداف‭ ‬تعين‭ ‬على‭ ‬قياس‭ ‬وتقييم‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تحقيقه‭ ‬وما‭ ‬لم‭ ‬يتحقق،‭ ‬ومدى‭ ‬نجاح‭ ‬هذه‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬نهايتها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2016‭.‬ وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬معايير‭ ‬التقييم‭ ‬هو‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي،‭ ‬وزيادة‭ ‬الوظائف‭ ‬وزيادة‭ ‬نسبة‭ ‬البحرنة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬وما‭ ‬يرتبط‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتصدير‭.‬ وأضافت‭: ‬‮«‬عند‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬زيادة‭ ‬نسبة‭ ‬البحرنة‭ ‬فالهدف‭ ‬هو‭ ‬زيادة‭ ‬نسبة‭ ‬البحرنة‭ ‬كمًا‭ ‬ونوعًا،‭ ‬وليس‭ ‬التوظيف‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الجنسية‭ ‬البحرينية‭ ‬فقط،‭ ‬وهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأمثلة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تُدار‭ ‬بقيادات‭ ‬بحرينية‭ ‬بدأت‭ ‬من‭ ‬أسفل‭ ‬الهرم‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬أعلاه‮»‬‭.‬ وقالت‭ ‬الوزارة‭ ‬إن‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي‭ ‬لم‭ ‬يعُد‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬المتقدمة‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي،‭ ‬مشيرةً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬وظيفة‭ ‬يشغلها‭ ‬البحرينيون‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي‭ ‬هي‭ ‬مشغّل‭ ‬آلات‭ ‬ميكانيكية‭ ‬بـ931‭ ‬عاملًا‭ ‬بحرينيًا‭. ‬وأشارت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬فائض‭ ‬في‭ ‬خرّيجي‭ ‬بعض‭ ‬التخصصات‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬بعض‭ ‬التخصصات‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬نقصًا‭ ‬شديدًا‭ ‬في‭ ‬الخرّيجين‭ ‬المؤهلين،‭ ‬مؤكدةً‭ ‬ضرورة‭ ‬موازنة‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭ ‬وإعادة‭ ‬التأهيل‭.‬ وأوضحت‭ ‬الوزارة‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬العمل‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬شركائها‭ ‬ضمن‭ ‬فريق‭ ‬البحرين،‭ ‬وأنها‭ ‬قامت‭ ‬بمقارنة‭ ‬التخصصات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬التخصصات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬إذ‭ ‬توصّلت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التخصصات‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الدولتين‭ ‬الشقيقتين‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬مفقود‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬ وشدّدت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬مذكرتها‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يحتاج‭ ‬للتنسيق‭ ‬لملاءمة‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬الوزارة‭ ‬مؤخرًا‭ ‬بدراسة‭ ‬الفجوات‭ ‬المهارية،‭ ‬ودراسة‭ ‬متطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬التخصصات‭ ‬التي‭ ‬يفتقدها،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬التدريب‭ ‬المهني‭ ‬أو‭ ‬الشهادات‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الصناعات‭ ‬التي‭ ‬تستهدفها‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ (‬صناعة‭ ‬الألمنيوم‭ ‬التجويلية،‭ ‬الصناعات‭ ‬الدقيقة،‭ ‬صناعة‭ ‬البتروكيمياويات،‭ ‬صناعة‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬الصناعات‭ ‬الغذائية،‭ ‬الصناعات‭ ‬الدوائية،‭ ‬صناعة‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬والأزرق‭) ‬ومدى‭ ‬استعداد‭ ‬الوزارة‭ ‬لتأهيل‭ ‬البحرينيين‭ ‬أكاديميًا‭ ‬وفنيًا،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭.‬ وقالت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬مذكرتها‭ ‬أيضًا‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوظائف‭ ‬التي‭ ‬يشغلها‭ ‬أجانب‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي،‭ ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬تمّت‭ ‬بحرنتها‭ ‬فإن‭ ‬نسبة‭ ‬البحرنة‭ ‬سترتفع‭ ‬من‭ ‬25%‭ ‬إلى‭ ‬51‭%‬،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الإحلال‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬النوع‭ ‬وليس‭ ‬الكم‭ ‬فقط،‭ ‬على‭ ‬حدّ‭ ‬تعبيرها‭.‬ وذكرت‭ ‬الوزارة‭ ‬أنها‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬التشجيع‭ ‬للانخراط‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي،‭ ‬وأن‭ ‬تغيير‭ ‬الثقافة‭ ‬المجتمعية‭ ‬مشروع‭ ‬وطني‭ ‬ومسؤولية‭ ‬مجتمعية‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬شراكة‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬العائلة‭ ‬والمدرسة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬وغيرها،‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬عدم‭ ‬الإضرار‭ ‬بالمستثمرين‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬توظيف‭ ‬بحرينيين‭ ‬غير‭ ‬مؤهلين‭ ‬للعمل،‭ ‬ولهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬أجريت‭ ‬دراسة‭ ‬تستهدف‭ ‬معرفة‭ ‬عدد‭ ‬العاطلين‭ ‬المؤهلين‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬تطبيق‭ ‬عملية‭ ‬الإحلال‭ ‬بشكل‭ ‬فوري،‭ ‬وقياس‭ ‬مدى‭ ‬الحاجة‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل،‭ ‬والأساس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬هو‭ ‬إعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬الصناعي‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬لخلق‭ ‬الكفاءات‭ ‬البشرية‭ ‬المطلوبة‭.‬

مشاركة :