دعت جامعة الدول العربية إلى ترسيخ خطاب إعلامي عربي متوازن يمكن دول المنطقة من مكافحة الإرهاب، مشددة على أهمية إيجاد أطر وضوابط تشريعية وقانونية لوقف القنوات المسيئة للدول العربية الأعضاء بالجامعة. وشهدت أروقة مقر الجامعة في العاصمة المصرية القاهرة أمس، اجتماع فريق العمل المتخصص لوضع الإجراءات والخطوات اللازمة من النواحي الفنية والتشريعية والقانونية لوقف بث القنوات الفضائية التي تسيء لأي دولة عربية من الدول الأعضاء. وحذرت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، خلال الاجتماع، من التداعيات الخطيرة للقنوات الفضائية الخارجية التي تحارب العرب والمسلمين وتشوه صورتهم وتلصق بهم تهمة الإرهاب. وأوضحت أبو غزالة أن المخاطر تكون أعظم حينما تتخذ بعض الفضائيات العربية نفس النهج وتؤجج الفتن والفرقة الطائفية، لافتة إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية بدأت تحركها على الساحة الدولية من خلال تنظيم سلسلة من الاجتماعات والملتقيات لشرح وجهة نظر الدول العربية للتعامل مع الصور النمطية ومحاولة الربط بين الإرهاب والإسلام مشددة على أن الدين الإسلامي بعيد كل البعد عن هذه الاتهامات. من جهته أكد فوزي الغويل، مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، أهمية هذا الاجتماع في ظل التحديات الراهنة مؤكدا على أنه تم دعوة عربسات «مؤسسة الاتصالات الفضائية العربية» للمشاركة في الاجتماع لبحث مقترحات الدول وتصوراتها بحيث يتم وضع أطر وضوابط لوقف القنوات المسيئة عبر عرب سات. وأضاف أن ما سيتم التوصل إليه من نتائج سيتم رفعه للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب للنظر فيها تمهيدا لرفعها للمجلس الوزاري لاعتمادها. وطالب الغويل الدول العربية بضرورة وضع تشريعات تنظم البث الفضائي المرئي والمسموع وتعميم الإجراءات في هذا الصدد على المناطق الإعلامية في الدول الأعضاء. ويأتي هذا الاجتماع تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب بشأن المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عرب سات»، والصادر في الدورة العادية السادسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب. وكان مجلس وزراء الإعلام العرب قد أقر في الفقرة الأولى من مقرراته على تشكيل فريق عمل متخصص من الدول الأعضاء ودعوة المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات) للمشاركة في عمل الفريق بهدف اقتراح الإجراءات والخطوات اللازمة من النواحي الفنية والتشريعية والقانونية لوقف بث القنوات الفضائية التي تسيء لأي دولة عربية من الدول الأعضاء وتتدخل في شؤونها الداخلية وتثير الفرقة والطائفية وتحرض على الإرهاب.
مشاركة :