خبراء: الوعي ضرورة لمواجهة «أمراض فقر الدم»

  • 7/2/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من خبراء الصحة من جميع أنحاء المنطقة ضرورة نشر الوعي بمرض فقر الدم المنجلي، والاضطراب الوراثي الذي يؤثر على خلايا الدم الحمراء في الجسم، من خلال حملة تركز على المريض، وتسليط الضوء على خيارات العلاج من الأطباء المتخصصين، لتشجيع المرضى على التشخيص المبكر، فضلاً عن تقديم الدعم للمصابين بهذا المرض. وأشاروا إلى أن مرض فقر الدم المنجلي لديها معدل وفيات مرتفع بين الرضع والأطفال في العالم النامي، حيث يقدر أن 50-90% من الأطفال المولودين بفقر الدم المنجلي لا يصلون إلى عيد ميلادهم الخامس. على الصعيد العالمي، ومن المتوقع أن يكون هناك نمو بنسبة 30% في عدد الأشخاص المصابين بداء فقر الدم المنجلي بحلول عام 2050. وقالت الدكتورة أسماء سلطان العلماء، رئيس شعبة الإمارات لأمراض الدم: «هدفنا من وراء هذه الحملة التوعوية هو رفع الوعي حول مرض فقر الدم المنجلي والتعريف به بصورة صحيحة وتسليط الضوء على انتشاره في دولة الإمارات العربية المتحدة. هذا المرض هو ثاني أكثر عيوب جين بيتا-غلوبين شيوعاً في الإمارات بعد الثلاسيميا. كما قامت الدولة بفرض قانون إلزامية فحص ما قبل الزواج منذ أكثر من 20 عاماً ويعتبر مرض المنجلية من الأمراض التي تحتاج استشاره طبية إذا تواجدت في كلا الطرفين وينصح أثناء الاستشارة بعدم إتمام الزواج. وإذا أصر كلا الطرفين على الزواج فقد وفرت الدولة ما يعرف بأطفال الأنابيب لإنجاب طفل خال من المرض IVF PGD والتشخيص أثناء الحمل PND. وعلى الرغم من ارتفاع مخاطره، إلا أن الوعي بالمرض وخيارات العلاج والفحص لا يزال منخفضاً للغاية. لقد سعدنا جداً بنسبة المشاركة المرتفعة في هذه الحملة للتعريف بمدى انتشار المرض وأعراضه وخيارات العلاج المتاحة. من خلال المعرفة والإرشاد والدعم المناسبين سنتمكن بإذن الله من مساعدة المرضى المصابين بهذا الاضطراب على أن يعيشوا حياة أكثر سعادة». ومن جهتها، علقت الدكتورة موزة عبيد المرشودي، طبيبة استشارية وزمالة إكلينيكية في أمراض الدم الاستشارية، قائلة: «يحدث جين الخلية المنجلية بتواتر متغير في دول الشرق الأوسط العربية. في العامين الماضيين، شكلت الأمراض الوراثية، مثل مرض فقر الدم المنجلي، سبباً رئيساً وراء المشاكل الصحية المزمنة والاعتلال الصحي والوفيات، وبالتالي أصبحت تمثل عبئاً كبيراً على منظومة الرعاية الصحية. يمكن أن يشكل الافتقار إلى برامج فعالة للوقاية من المرض والتوعية أحد الأسباب الرئيسة لانتشار المرض. وبسبب ارتفاع عدد الوافدين إلى البلاد، أسهم عدد كبير من الوافدين في «الانجراف الجيني»، مما أدى إلى تكوين جينات غير طبيعية في عدة مناطق في الدلة. في الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، ترتفع نسبة الإصابة بمرض بيتا ثلاسيميا أو بي ثال.

مشاركة :