عشرات القتلى والجرحى بغارات روسية على إدلب

  • 12/21/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر الجيش النظامي السوري والقوات الموالية أمس على بلدة خان طومان الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي في شمال سورية بالتزامن مع هدنة بين فصائل معارضة ومقاتلين أكراد في حلب، في وقت قتل وجرح عشرات المدنيين بغارات روسية على مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة تحكم سيطرتها على خان طومان والمزارع المحيطة بها في ريف حلب». ونقل التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل أن البلدة تعد «أكبر معقل للتنظيمات الإرهابية في ريف حلب الجنوبي الغربي». وأكد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، من جهته «سيطرة قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها بالكامل على البلدة عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة، أبرزها جند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني». وقال إن المعارك بين الطرفين تزامنت مع «قصف كثيف وتنفيذ الطائرات الحربية السورية والروسية أربعين ضربة جوية على الأقل استهدفت المنطقة»، مشيراً إلى «مقتل 16 مقاتلاً إسلامياً ومن تنظيم جبهة النصرة». واستولت الفصائل المقاتلة في آذار (مارس) على مخازن أسلحة وذخيرة في البلدة بعد اشتباكات عنيفة استغرقت أياماً. ووسع الجيش السوري عملياته العسكرية البرية ضد الفصائل المقاتلة مطلقاً حملة برية في شمال البلاد بتغطية جوية روسية منتصف تشرين الأول (أكتوبر) وتمكن من السيطرة على مناطق عدة فيها. وفي حلب، أفاد «المرصد» عن اتفاق بين مقاتلين أكراد ومعارضين في حي الشيخ مقصود في حلب، مشيراً إلى أن الاتفاق نص: «حقناً للدماء واستجابة للمبادرة التي أطلقها مجلس الشورى والصلح بحلب من قبل الأطراف، تم الاتفاق على بنود بينها دخول جيش الثوار لغرفة عمليات مارع بآلية تحددها الغرفة من حيث الزمان والمكان والعدة والعدد وفق متطلبات المرحلة وإقرار جيش الثوار بأحقية قيادة الغرفة بالإشراف والمتابعة والتوجيه والمحاسبة وأن يبقى عناصر جيش الثوار بمقراته لحين تأمين مقراته وجبهات مع النظام وداعش من قبل الفرقة وأن تكون مناطق أناب ومريمين وشوارغة الجوز خالية من أي وجود مسلح سوى مخفر شرطة يتبع للشرطة الحرة». وكان «المرصد السوري» أشار إلى «اتفاق ممهور بختمي غرفة عمليات فتح حلب ووحدات حماية الشعب الكردي» بأنه «حقناً للدماء واستجابة للمبادرة التي أطلقها، مجلس الشورى والصلح بحلب، من قبل الأطراف، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار المتبادل بين الطرفين وعبور المدنيين من الشيخ مقصود إلى عفرين وبالعكس وإغلاق المعبر الكائن في منطقة الشيخ مقصود، الواصل لمناطق سيطرة النظام، وتشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين لمراقبة الإغلاق وفتح المعابر المؤدية إلى عفرين وإدخال فصائل غرفة عمليات فتح حلب، إلى الشيخ مقصود شرقي، بالتوافق مع جيش الثوار ووحدات حماية الشعب». وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات استهدفت عدة مقار حكومية سابقة يستخدم جيش الفتح عدداً منها، ما أدى إلى مقتل 36 شخصاً بينهم مدنيون وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجروح»، بحسب «المرصد». وتعد محافظة إدلب معقل فصائل «جيش الفتح» التي تضم «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية أبرزها «حركة أحرار الشام»، وتمكنت خلال الصيف الماضي من السيطرة على كامل محافظة إدلب، بعد طرد قوات النظام منها. وأوضح «المرصد» لاحقاً: «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية المزيد من الغارات على منطقتي مدرسة والكتب المدرسية والمبنى السابق لفرع حزب البعث ومناطق أخرى في مدينة إدلب، ليرتفع إلى 7 عدد الغارات المنفذة منذ صباح اليوم (أمس) على المدينة، وأسفرت الضربات الجوية إلى الآن، عن استشهاد 15 مواطناً على الأقل بينهم مواطنة وطفلة ومقاتلين من فصائل إسلامية، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين بجروح، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود معلومات مؤكدة عن مزيد من الشهداء والمفقودين». لكن نشطاء أشاروا إلى أن عدد القتلى تجاوز الـ 50 مدنياً إضافة إلى 150 جريحاً. وتشن روسيا ضربات جوية في سوريا منذ 30 أيلول (سبتمبر) بالتنسيق مع الجيش النظامي تقول إنها تستهدف تنظيم «داعش» ومجموعات «إرهابية» أخرى. وتتهمها دول الغرب والفصائل باستهداف مجموعات مقاتلة أكثر من تركيزها على الجهاديين. في ريف اللاذقية، قال «المرصد»: «تستمر الاشتباكات بين حزب الله اللبناني وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة مدعمة بجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر في عدة محاور بجبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع قصف الطائرات الروسية وقوات النظام على مناطق في الجبلين، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام على الأقل ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كما استهدفت الفصائل المقاتلة تمركزات قوات النظام في قرية بشرفة بريف اللاذقية الشمالي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام». في الوسط، فيما «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي وفتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصل بين مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو بريف حمص الشمالي»، قال «المرصد» إن مقاتلاً معارضاً دمر بصاروخ «تاو» أميركي دبابة لقوات النظام بالقرب من قرية لحايا بريف حماة الشمالي و «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارتين على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي». في الجنوب، استمرت المعارك العنيفة «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام»، بحسب «المرصد» الذي كان أشار إلى تشكيل مقاتلي المعارضة غرفة لصد هجوم النظام وموالين على مرج السلطان ومطار قريب بعد سيطرة المعارضة عليهما قبل ثلاث سنوات.

مشاركة :