«مرحبا».. برنامج تلفزيوني ألماني بالعربية للمساعدة في دمج المهاجرين

  • 12/21/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يثير برنامج حواري تلفزيوني يستهدف اللاجئين في ألمانيا يُبث باللغتين العربية والألمانية ضجة في أوساط المشاهدين من العرب والألمان. فألمانيا تجتهد لتلبية احتياجات ما يزيد على مليون شخص يطلبون اللجوء السياسي بها هذا العام وتعتبر اندماج المهاجرين موضوعا هاما في الدولة التي يخشى البعض فيها من أن تدفق مهاجرين أغلبهم من المسلمين يمكن أن يُقَوض ثقافة البلاد. وبُث برنامج «مرحبا» ومدته 40 دقيقة لأول مرة الخميس بالعربية والألمانية على قناة «إن تي في» التلفزيونية الخاصة ومقدمه هو الألماني قسطنطين شرايبر الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة، حسب رويترز. وصُرح للبرنامج بعد أن حققت نسخة مصغرة منه مدتها خمس دقائق شعبية كبيرة عند بثها على الإنترنت في سبتمبر (أيلول). وقال شرايبر «كان لبرنامج مرحبا بكم في ألمانيا نجاح كبير بالنسبة لقناتي. كان عندنا كثير من المهاجرين العرب بالشرق الأوسط وبألمانيا بالحقيقة. وعشان ذلك قررنا أن يُبث البرنامج كبرنامج حواري كامل لمدة 40 دقيقة على شاشتنا». وصعدت قضية الاندماج لتتصدر مع تدفق اللاجئين على ألمانيا في الآونة الأخيرة. وهذه القضية واحدة من أهم القضايا التي يناقشها برنامج «مرحبا». وقال شرايبر «من جهتي مهم أن هناك حوارا كاملا مع الجانبين.. مع اللاجئين والألمان. وحتى الآن يعني ما كان فيه منبر لهذا الحوار على الشاشات في ألمانيا. والآن لأول مرة يمكننا أن نتحدث مع بعضنا البعض. مع اللاجئين. مع السياسيين الألمانيين.. حول المواضيع المهمة بالنسبة لهم. بالنسبة للاجئين. بالنسبة لنا كألمان لما نتحدث عن الهجرة إلى ألمانيا.. ما مدى أهمية الاندماج إلى المجتمع الألماني مثلا وماهية الإمكانيات للاندماج إلى المجتمع. في نفس الوقت ما هي رغبة اللاجئين لما يحضرون إلى بلدنا وما يطلبه الألمان من جانب اللاجئين أن يقوموا لما يصلون إلى ألمانيا بنفس الوقت. هذا الموضوع وغيره من المواضيع نناقشها في البرنامج على شاشة (إن تي في)». ومن بين الموضوعات التي يناقشها البرنامج أيضا القواعد المختلفة والتقاليد في ألمانيا التي يُتوقع أن يلتزم بها اللاجئون. من بين تلك القواعد عدم استخدام الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارات واحترام إشارات المرور الخاصة بالمشاة وعدم عبور المشاة للطريق عندما تكون الإشارة حمراء. ومن بين النصائح أيضا ألا تتصلوا هاتفيا بألمان أو ترسلوا لهم رسائل نصية في المساء لأن ذلك يزعجهم على الأرجح حيث يتعين أن يرتاحوا بعد يوم مجهد في العمل. وتعد حرية الأديان وحرية التعبير وحرية التجمع من بين الموضوعات الأساسية التي تتضمنها القوانين والحقوق الرئيسية في البلاد. لكن بعض القضايا يثبت أنها أكثر إثارة للجدل من غيرها. وقال شرايبر «كان فيه رد فعل قوي جدا من الجانبين. الجانب الألماني ومن الجانب العربي. بالنسبة لحلقاتنا مثلا الحلقة عن الجنس في ألمانيا لما نتحدث يعني عن العلاقة بين الرجل والمرأة قبل الزواج ويعني الحريات بالنسبة للجنس في ألمانيا. في نفس الوقت يعني رد الفعل بشكل عام من الجانب العربي كان إيجابي كتير لأن الأغلبية من المشاهدين العرب بيقولوا إن هذا البرنامج إيجابي جدا. هذا البرنامج مهم جدا». وتلقى شرايبر أكثر من ستة آلاف رسالة على بريده الإلكتروني منذ بدء بث البرنامج على الإنترنت نصفها تقريبا من مواطنين عرب في داخل وخارج ألمانيا يشيدون ببرنامجه. وتضمنت بعض الرسائل الإلكترونية من مواطنين ألمان انتقادات لتفضيلهم بث البرنامج بالألمانية فقط مع ترجمة للغة العربية. وحذر آخرون من أن البرنامج سيشجع على قدوم مزيد من المهاجرين إلى ألمانيا. ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بنحو أربعة ملايين مسلم يمثلون نحو خمسة في المائة من سكان البلاد. من بين هؤلاء نحو ثلاثة ملايين تركي قدموا إلى ألمانيا في الستينات والسبعينات في إطار برنامج «العمال الضيوف» ذوي المهارات المتدنية.

مشاركة :