أقحم مهاجر ليبي نفسه في جريمة قتل كانت تعرضت لها ابنته المراهقة قبل أسبوعين، ليصبح متهمًا بعدما كان مجرد شاهد بالقضية، وفق الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيجل" الألمانية. وقتل الابن الأكبر للمهاجر (20 عامًا) شقيقته الصغيرة بمساعدة من زوجها السوري، إثر شكهما في سلوكها، واعتقادهما أنها على علاقة غير شرعية بآخر. وكانت الشرطة بمدينة "ماينبورج" بولاية "بافاريا" جنوب ألمانيا -حيث تقيم الأسرة الليبية- قد ألقت القبض على شقيق الضحية وزوجها واتهمتهما بالقتل العمد، وأحالتهما إلى جهات التحقيق. واعترف المتهمان بجريمتهما دون مراوغة، كما دلا على السكين المستخدم في طعن الضحية حتى الموت. وظهر الأب -وهو في العقد الخامس من عمره- في برنامج تلفزيوني "مشفر" على قناة "شبيجل تي في" الخاصة الألمانية، نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يصدم الجميع بأنه يتفهم دوافع "نجله" ويوافقه على فعلته، قائلًا: "لقد نفذ ابني القصاص الشرعي في شقيقته، ولا ألومه". ولم تمض إلا 24 ساعة فقط على تلك التصريحات، حتى ألقت الشرطة القبض على الأب أيضًا، واتهمته بتعمد التقصير في حماية المراهقة الصغيرة، ناهيك عن انتهاك القوانين الألمانية بتزويجها وهي لا تزال قاصرًا. وأشار الادعاء العام إلى أن القضايا المتعلقة بالشرف -التي طالما تتكرر في ألمانيا- لا تخضع لأي قانون أو قاعدة رأفة على الإطلاق. وبين الادعاء أن المهاجرين والوافدين المقيمين، يقرون صراحةً، وبمجرد دخولهم ألمانيا، باحترام القوانين الخاصة بالبلد الأوروبي تحت أي ظرف. ومن ثم، فارتكاب أي منهم جريمة على هذا النحو، تجعله تحت طائلة العقوبات المشددة. المثير في الأمر أن أقصى عقوبة سينالها القاتل المتعمد في القانون الألماني، هي السجن المؤبد، الذي تبدأ مراجعة صاحبه وعما إذا كان جديرًا بالإفراج عنه من عدم، بمجرد قضائه 15 عامًا فقط في السجن
مشاركة :