الكاتب الحمادي: وسائل التخلص من الكتب المدرسية تعكس ضعف احترام العلم

  • 7/2/2022
  • 17:01
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الكاتب عبدالحميد بن جابر الحمادي ضرورة مواجهة ظاهرة تخلص الطلاب من الكتاب المدرسي والأكاديمي بطرق فيها امتهان للعلم، وشدد على أن السكوت عنها يؤدي إلى تفاقمها واستمرارها، وأنه حان الوقت لمواجهتها توعويًا وإجرائيًا. وتتكرر سنويًا الظاهرة غير التربوية داخل البيئات التعليمية بشقيها التعليم العام والعالي، بأساليب فيها امتهان لمكانة العلم والمعرفة، فبعض الطلاب يرميها في أماكن المهملات دون مراعاة لما تتضمنه من موضوعات دينية، وآخرون يلقونها في ساحات المدرسة أو ممراتها، والبعض الآخر يتعمد امتهانها بدعسها أو تمزيقها ورميها، كما تم مشاهدته بفيديوهات موثقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح الكاتب عبدالحميد بن جابر الحمادي بأن هذه المظاهر والسلوكيات متكررة، ولطالما اشتكى منها التربويون والمختصون في التعليم، حيث تمثل دلالات وأبعادًا تعكس ضعف ثقافة احترام العلم والمعرفة، وتقلل من قيمة العلم، وأسوأ من ذلك الاستهانة بما تتضمنه من آيات وأحاديث وأسماء تحمل لفظ الجلالة. وأكد "الحمادي" أن الوقت قد حان لمواجهة تلك الظاهرة بأسلوبين، الأول: التوعوي من خلال إدراج موضوعات تعالج هذه التصرفات في ثنايا كتب المرحلة الأولية والابتدائية بهدف إكساب الطلاب الوعي المبكر بقيمة الكتاب وحرمته. والثاني: إجرائي بتشكيل لجنة استلام المقررات الدراسية للمرحلتين المتوسطة والثانوي، وربط ظهورها بالحصول على الدرجات وطباعة الشهادة من "نظام نور". وحذر الكاتب الحمادي؛ من السكوت عن هذه المظاهر لأنه يؤدي إلى تفاقمها واستمرارها، وأكبر دليل على ذلك انتشارها بين بعض الطلاب في الجامعات والمعاهد، والذي من المفترض أن يكونوا على قدر عال من الحفاظ على الكتب والمذكرات، حيث تعد مراجع علمية يعودون إليها بعد تخرجهم وأثناء التحاقهم بالوظائف، ولكن المشاهدات عكس ذلك. وأشار الكاتب عبدالحميد بن جابر الحمادي إلى ما أفتى به بعض العلماء بحرمة رمي الكتب المدرسية، ومنهم عضو هيئة كبار العلماء، فضيلة الشيخ، الدكتور، عبدالله المطلق، بسبب أمرين: لما فيه من امتهان لقيمة العلم، بالإضافة إلى هدر اقتصادي بعدم الاستفادة من فرصة إعادة تدوير الورق.

مشاركة :