رد حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، على الشائعات التي ترددت في أوساط الميدان التربوي والمجتمع بأن التربية أهملت الرياضة المدرسية، ما أدى إلى انحسار ممارساتها، بالنفي القاطع مؤكدا أنها تحتل أولوية ضمن استراتيجية عمل الوزارة التطويرية، وسوف تشهد مساحة زمنية أكبر، لكنها ستدار بأسلوب جديد يساير الدولة المتقدمة في هذا المجال، ومن خلال المنهاج الجديد الخاص بالصحة واللياقة البدنية، الذي أوشكت الوزارة أن تنتهي منه، ويركز بشكل أساسي على استثمار الرياضة المدرسية في مواجهة مخاطر الأمراض الناجمة عن قلة الحركة، عبر نشر ثقافة ممارسة الرياضة من أجل شيوعها في أوساط المجتمع بشكل أكبر لتواكب جهود الدولة وتوجهات القيادة الرشيدة بجعل الرياضة أسلوب حياة. صرح الحمادي ل الخليج الرياضي، بأن واقع الرياضة المدرسية برمته خضع لدراسة وتقييم شاملين بواسطة لجنة مؤلفة من مختصين محليين وأجانب تشكلت لهذا الغرض، وفي ضوء التقارير دعت الحاجة إلى التغيير والتحول من النظام التقليدي لمادة التربية الرياضية، إلى مفهوم أعمق يأخذ في الاعتبار أن الرياضة أصبحت علماً مستقلاًََ يعتمد في الأساس على نشر مفهوم الثقافة الرياضية المجتمعية خاصة لدى الأسر، من أجل تفعيل دورها لتساهم في غرس حب ممارسة الرياضة في نفوس أبنائها منذ الصغر، وهى في هذه الحالة تساعد الوزارة في تهيئة البيئة الجاذبة لممارسة الرياضة التي يجب أن تبدأ في سن مبكرة في الصغر، لتساهم بفوائدها الجمة في بناء الإنسان وإعداده للحياة عبر العناية بمستوى صحته ولياقته البدنية ليكون قادراً على العطاء والإنتاج. أسباب التغيير وعن الأسباب التي دعت الوزارة إلى تغيير منهاج التربية الرياضية، قال الحمادي: أود طمأنة المجتمع وجميع المنتمين للرياضة المدرسية أننا لم ولن نغفل أبدا حقيقة أن الرياضة حاجة ماسة للنشئ لما لها من مهام واسعة في البناء الأمثل للشخصية الإنسانية بشكل متوازن من النواحي الصحية والبدنية والنفسية والوجدانية، ومنهاج الصحة واللياقة البدنية الذي سيصار إلى تطبيقه اعتباراً من العام الدراسي القادم سيوليها مساحة زمنية أكبر، وسيراعي توفير الأنشطة الرياضية والبدنية، الهادفة لغرس الهوية الوطنية والتلاحم، كما سيتيح الفرصة للطلبة لممارسة الرياضة لتبادل الأفكار البناءة حول أهمية الرياضة في حياتهم، علاوة على الاستفادة من فوائدها في الرقي بالنفس والوجدان،جنبا إلى جنب مع الاهتمام بالنواحي الصحية من خلال تطبيق الطلبة بعض الاختبارات الخاصة بقياس كتلة الدهون مع تنفيذ تمرينات للحد من زيادتها. معاييرعالمية وأضاف: المنهاج المستحدث يولي الرياضة قدراً أكبر من الاهتمام كونه يعد عاملاً مهماً في تكوين شخصية الطالب التفاعلية، والارتقاء بجوانب شخصيته، مع الاهتمام بالجانب الصحي، لما فيه تمكين الطالب من ممارسة يومه بنشاط وحيوية ضمن بيئة تعليمية محفزة، مشيراً إلى أن الحاجة كانت ملحة لتغيير نمط حصة التربية الرياضية لتساير المعمول به في أوروبا، بأن تكون مادة علمية لها معايير تدعم الرياضة المدرسية، وتطور مستواها، لتساير النظم والأطر العالمية المطبقة في المجال. مناشدة للمجتمع وناشد الحمادي الأسر وكافة المؤسسات المجتمعية المعنية بالنشئ بتضافر جهودها مع الوزارة، لتعزيز جهودها في التصدي للتحديات الناجمة عن أمراض العصر، والناتجة عن قلة الحركة، مشدداً على أن الوزارة لن تستطيع وحدها مواجهة تلك المخاطر، وأبرزها السمنة مما يفرض التعاون وتعزيز الشراكة في شأن العناية بصحة وسلامة الأجيال، والتي تشكل الرياضة أهم الوسائل للحد من أمراض العصر. تنسيق كبير مع اللجنة الأولمبية أكد حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم،حرص الوزارة على تعميق التعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية في شأن دعم وتعزيز برنامج الأولمبياد المدرسي، في ظل التوسع الذي تشهده النسخة الرابعة الحالية بمشاركة تبلغ 3250 طالباً وطالبة، بزيادة 440 طالباً عن النسخة الثالثة الماضية. وقال الحمادي: يوجد تطور وإضافة على صعيد نوعية الألعاب المدرجة في الدورة الرابعة، وتشمل ألعاب القوى والسباحة والرماية والقوس والسهم، والمبارزة، علاوة على التايكواندو، والجودو والجوجيتسو. وأضاف: نواصل العمل مع شركائنا، من أجل زيادة مراكز التدريب، ونشر الرياضات المناسبة للطلبة، وتفعيل دور المدرسة في البناء الرياضي، كما أكد عدم وجود أي معوقات من الناحية المادية، في ضوء الميزانية التي خصصتها القيادة الرشيدة للأولمبياد، والتي تغطي أنشطته كافة. اتحاد الكاراتيه يتعاون معأمريكية الإمارات في تأهيل الكوادر يتجه اتحاد التايكواندو والكاراتيه، والجامعة الأمريكية في الإمارات، لتوثيق مجالات التعاون بينهما، من خلال مذكرة تفاهم يجري العمل بصددها حالياً، والتي ستركز على الاستفادة من الخبرات الأكاديمية للجامعة في مجال تأهيل المواطنين للعمل في المجالين الإداري والفني لرياضتي التايكواندو والكاراتيه بما يخدم رياضة الإمارات عموماً. جاء الاتفاق المبدئي في اجتماع اللواء ناصر عبد الرزاق الرزوقي، رئيس اتحاد التايكواندو والكاراتيه نائب رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه، والدكتور مثنى عبد الرزاق رئيس الجامعة الأمريكية في الإمارات، بمقر الجامعة في دبي، وتم خلاله التباحث حول إمكانية تعزيز التعاون لما فيه الاستفادة من الخبرات الأكاديمية للجامعة في إعداد وتأهيل الشباب من المواطنين للعمل في مجال الإدارة الرياضية. وصرح الرزوقي بأن اتجاه الاتحاد للشراكة مع الجامعة الأمريكية في الإمارات، لكونها ستفتح مجالا للتعاون خاصة وهي تطرح حاليا برنامج الماجستير في القانون الرياضي، كما يأتي التفكير في ضوء استراتيجية الاتحاد في شأن توسيع نطاق الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي العاملة في الدولة، من أجل الاستفادة من خبراتها في تأهيل الكوادر المواطنة للعمل في المجال الإداري خاصة والجامعة. وأضاف: في الدول الأخرى كل العاملين في مجال السكرتارية الفنية بالقطاع الرياضي ، الحجم الأكبر منهم مواطنون، بينما نحن لدينا قصور في هذا الجانب. أمريكية الإمارات تتصدر مجموعة دبي في كرة الجامعات واصل فريق الجامعة الأمريكية في الإمارات تفوقه في بطولة الجامعات لكرة القدم بتصدره مجموعة دبي الأولى، بعد فوزه على كلية التقنية بدبي 4-2 في ختام منافسات المجموعة، وهو الفوز الرابع له على التوالي في المباريات الأربع التي أقيمت في المجموعة، ليتأهل إلى نهائيات إمارة دبي ومواصلة مشواره نحو لقب الدولة. وسيخوض الفريق خلال الفترة القادمة معسكراً داخلياً يلعب خلاله مجموعة من المباريات الودية للوقوف على جاهزيته قبل نهائيات إمارة دبي. وقال عباس يوسف المدير الفني للفريق: نمتلك العناصر التي تؤهلنا للمنافسة على لقب بطولة الجامعات، خاصة وإدارة الجامعة وفرت كعادتها جميع أوجه الدعم، علاوة على تجديد المنح الدراسية للاعبي الفريق القدامى ومنح الجدد المنح ذاتها، بعد توقيع العقود التي تضمن التزامهم بالتدريبات وبالمستوى الأكاديمي الواجب توافره لدى اللاعب. وأضاف: إنّ تواجد إدارة الجامعة خلال التدريبات والمباريات، وتوفير جميع المستلزمات للفريق من خلال طاقم إداري يضم 6 إداريين، أسهم في نجاح مسيرته خلال السنوات الماضية، والتي توج خلالها بالعديد من الألقاب على مستوى إمارة دبي والدولة، علماً بأن المشاركة الحالية هي الخامسة من نوعها التي نطمح فيها لحصد اللقب. أبوظبي تستضيفالدورة العربية الجامعية للطالبات قرر المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للرياضة الجامعية، تنظيم الدورة الجامعية العربية الأولى للطالبات في أبوظبي في أكتوبر / تشرين الأول المقبل، كما تقرر تشكيل لجان من الأعضاء ستتحرك في زيارات إلى الدول العربية لحثها على المشاركة في أنشطة وبطولات الاتحاد، ويأتي ذلك من أجل تكثيف نشاط الاتحاد الموجه للشباب العربي لما له من أهمية بالغة في دعم قدراتهم الصحية ووقايتهم من مخاطر الأمراض والانحرافات، من خلال بحث المعوقات لمشاركة الطالبات في بطولات الاتحاد خلال الفترة المقبلة. وكشفت الدكتورة إيمان عبدالأمير زعون، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للرياضة الجامعية،عن أن المكتب بحث عددا من الأفكار بشأن تفعيل مشاركة الدول الأعضاء في الأنشطة عموماً ونشاط الطالبات الجامعيات على وجه الخصوص، وقرر في هذا الصدد إقامة دورة عربية رياضية للجامعات خاصة بالطالبات في أبوظبي في أكتوبر المقبل وتشكيل لجان تقوم بزيارات متتالية للدول العربية للتباحث مع المسؤولين المعنيين بالرياضة الجامعية فيها حول سبل تواجدها الدائم في البطولات والأنشطة. وأشارت إلى أن دولة الإمارات، بلد المقر، تدعم الاتحاد العربي بكل قوة، وأخذت على عاتقها تذليل الصعوبات بتحمل اشتراكات بعض الدول ذات الإمكانات المادية الضعيفة ونفقات الإقامة لوفودها في البطولات في سبيل إنجاح النشاط، خاصة أن الشباب هم الفئة المستهدفة من نشاط الاتحاد مما يحتاج إلى دعم وتحفيز لإبعادهم عن الانحراف والتطرف من خلال توظيف الرياضة بما لها من دور فعال في البناء السليم للشباب من النواحي البدنية والعقلية والنفسية، علاوة على دورها في توطيد روابط العلاقات وتنميتها. وأضافت: رغم الدعم والجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات - بلد المقر- إلا أننا عانينا في الفترة الماضية من ضعف المشاركة التي يمكن أن تكون الظروف المالية أحد أسبابها، ونشيد بجهود الدكتور سعيد الحساني رئيس الاتحاد العربي للرياضة الجامعية، في الحث على تفعيل المشاركة وإبداء استعداد دولة الإمارات لتقديم كل سبل وأشكال الدعم في سبيل استمرار مسيرة الاتحاد وإنجاحها، كما نشيد بجهود الدكتور عمر الحاي الأمين العام في هذا الخصوص. جدير بالذكر أن الدكتورة إيمان زعون، أستاذ علم التدريب الرياضي كانت حازت عضوية المكتب التنفيذي ممثلة عن العراق اعتباراً من عام 2011، وهى بطلة عراقية وعربية في العدو سجلت العديد من الميداليات على الصعد المحلية والعربية والقارية والدولية.
مشاركة :