أعطت شركة ستراتا الإماراتية زخما جديدا لصناعة الطيران بالدخول في شراكة تتيح لها اعتماد أحدث التقنيات في إنتاج أجزاء الطائرات، مما يعزز خطط تحويل البلد إلى مركز لهذه الصناعة في المنطقة ومنافسة أبرز مراكز صناعة الطيران في العالم. وأعلنت ستراتا المتخصصة في مجال الصناعات المتقدمة الأحد توسيع نطاق شراكتها مع بيلاتوس، شركة تصنيع الطيران السويسرية، لتشمل مجال تصنيع أجزاء هياكل الطائرات بتقنية الضغط الحراري للمرة الأولى في الإمارات. ويأتي توسيع هذه الشراكة في إطار علاقة تعاون مستمرة ومتنامية بناء على خطط ستراتا وبيلاتوس والتي تسهم في دمج الشركة الإماراتية شريكا هندسيا على وجه الخصوص لتفويض الصلاحيات. ◙ ستراتا تلتزم بمعدل توطين 70 في المئة في هذا المشروع، كما ستستخدم الجيل الجديد من تقنية الضغط الحراري وقال إسماعيل عبدالله الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية “منذ نشأة ستراتا قبل 12 عاما، أصبح اسمها مرادفاً للجودة والفخر”. وأضاف “بصفتها مثلاً يُحتذى به في قطاع التصنيع الإماراتي المحلي، فإن قدرتنا على توسيع نطاق إنتاجنا يُمثل دليلاً دامغاً على ما يمكن تحقيقه في بلادنا، بل وكيف نؤثر إيجاباً على صناعة الطيران العالمية”. ومن المتوقع أن تسهم الشراكة في تعزيز التعاون بين الشركتين حيث ستعمل ستراتا على تصنيع أجزاء هياكل الطائرات بتقنية الضغط الحراري للمرة الأولى في الإمارات وستضيفها إلى برنامج عملها الحالي مع بيلاتوس. ويتضمن النشاط الحالي الأسطح الخارجية لبطن طائرات بي.سي 24، والأسطح الخارجية لرفارف أجنحتها، ورفارف تثبيت المحرك، والرفرف الأفقي والمثبت المخروطي لذيل الطائرة، وجميعها تحمل شعار مجمع تصنيع العين ووسم “صنع بكل فخر في الإمارات”. ومع التحولات السريعة المصاحبة لبداية الربع الأول من عام 2023، ستُبرز هذه المجموعة من الحزم تميّز شركة ستراتا تشغيليا لصالح صناعة الطيران ككل. وتتمتع ستراتا بعلاقات وطيدة مع كبرى شركات صناعة الطائرات العالمية، بما في ذلك أيرباص وبوينغ ووحدة صناعة أجزاء الطائرات التابعة لشركة ليوناردو وبيلاتوس وساب وسابكا. بوكس وتسهم الشركة الإماراتية التي تتخذ من مجمع نبراس العين للطيران مقرا لها في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز رائد لصناعة الطيران انسجاما مع مبادرات التنوع الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة. وقال ماركوس بوتشر الرئيس التنفيذي لشركة بيلاتوس إن “تفاني ستراتا وقدرتها المتواصلة على الابتكار والتميز، وإدراكها للرؤية المشتركة، يجعل منها شريكاً قوياً في الإمارات”. وتلتزم ستراتا بمعدل توطين 70 في المئة في هذا المشروع، كما ستستخدم الجيل الجديد من تقنية الضغط الحراري إلى جانب مجموعة من منتجات الأوتوكلاف، بالإضافة إلى الاستخدام المكثف لألياف الكربون باعتبارها المادة الرئيسية في العديد من العمليات. وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن الشركة توظف أكثر من 700 شخص من 30 جنسية مختلفة، مع العلم أن الكوادر الإماراتية تمثل أكثر من نصف القوى العاملة في الشركة. وتتطلع ستراتا للتصنيع الرائدة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات والتابعة لمجموعة مبادلة المملوكة لحكومة أبوظبي من خلال مصنع المستقبل الذي أنشأته في 2017 إلى الفوز بحصة أكبر في سوق تصنيع هياكل الطائرات في العالم، ومنافسة أهم الدول في هذا المجال مثل الصين والهند والبرازيل.
مشاركة :