التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكمبودي براك سوخون، هنا اليوم (الأحد)، وتعهد الجانبان بمواصلة تعزيز العلاقات والتعاون في بناء الحزام والطريق وغيره من المجالات. وقد التقيا على هامش الاجتماع السابع لوزراء خارجية آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ، الذي سيعقد في 4 يوليو في باجان في ميانمار. أشاد وانغ بالتعاون الشامل بين الصين وكمبوديا، واصفا إياه بأنه في طليعة علاقات الصين مع دول المنطقة الأخرى. وقال إنه في ظل الظروف الجديدة، ترغب الصين في العمل مع كمبوديا لمواصلة تنفيذ التوافق الاستراتيجي الذي تم التوصل إليه بين قيادتيهما، وتعزيز التواصل، وتعميق التعاون، من أجل القيام بعمل جيد في ترسيخ مجتمع مصير مشترك بين الصين وكمبوديا، والاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية في عام 2023 بنتائج أكثر تجليا. وقال وانغ إن الصين، كشريك استراتيجي وثيق، ستواصل الوقوف بثبات مع كمبوديا ودعم استقرارها السياسي وتنميتها الاقتصادية. من جانبه، قال سوخون إن كمبوديا تشيد بمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين اقترحتهما الصين، قائلا إنه يؤمن بأن المبادرتين ستساهمان بشكل كبير في تحقيق السلام والتنمية العالميين. ووصف سوخون الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة الثنائية بأنها قوية، وقال إن كمبوديا ستواصل التمسك بحزم بسياسة صين واحدة، وستدعم موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ والتبت وشينجيانغ. وأضاف أن كمبوديا تأمل في الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية مع الصين، والاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية في عام 2023 بمزيد من إنجازات التعاون. خلال الاجتماع، تعهد الجانبان بمواصلة تعزيز التضافر بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية التنمية في كمبوديا، وتحقيق تقدم في مشاريع الاقتصاد والبنية التحتية ذات الصلة. كما اتفقا على مواصلة التعاون في مجالات تشمل مكافحة الجائحة والزراعة وحماية البيئة والتكنولوجيا والتبادلات الثقافية والشعبية. وقال وانغ إن الصين ستسلم 15 مليون جرعة متبقية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الوقت المناسب وفقا لاحتياجات الجانب الكمبودي، وستوفر إمدادات أخرى لمكافحة المرض في وقت مبكر، وستوسع تصدير الأرز الكمبودي إلى الصين، وستزيد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين. كما أجرى الجانبان مناقشات متعمقة حول علاقات الصين مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وقال وانغ إن الصين تدعم بالكامل الدور المهم لكمبوديا بصفتها رئيس الآسيان لعام 2022، ومستعدة للعمل مع الآسيان للالتزام بـ "التعهدات الثلاثة" التالية: - التمسك بمركزية الآسيا في الحفاظ على الاستقلال الاستراتيجي والحفاظ على التعددية، وبكونها القوة الرئيسية المعنية بالحفاظ على الأمن الإقليمي. - التمسك بتوجه التعاون المربح للجانبين من أجل التنفيذ الكامل لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وإطلاق بناء الإصدار 3.0 من منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان في وقت مبكر، وذلك لإضافة المزيد من اليقين والطاقة الإيجابية إلى السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة. - التمسك بمبدأ التعامل الصحيح مع القضايا الحساسة للحفاظ على الفكرة الرئيسية المتمثلة في التعاون متبادل المنفعة، ومعارضة إثارة العداء بين المعسكرات والانقسام في هذه المنطقة، ومقاومة أي محاولة لتحويل منصة تعاون شرق آسيا إلى "ساحة مصارعة" للمتنافسين من الدول الكبرى. وقال سوخون إن كمبوديا تعارض أي قوى خارجية تجبر دول المنطقة على الانحياز إلى جانب وتضغط من أجل عقلية المحصلة الصفرية والتنافس الجيوسياسي. وأضاف سوخون أن كمبوديا مستعدة للعمل مع الصين لحماية السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بميانمار وبحر الصين الجنوبي وتعاون لانتسانغ-ميكونغ.
مشاركة :