الصين وكمبوديا تتعهدان بمواصلة تعزيز التعاون

  • 11/12/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بنوم بنه 11 نوفمبر 2022 (شينخوا) تعهدت الصين وكمبوديا بتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وتعجيل بناء مجتمع مصير مشترك صيني-كمبودي، خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى كمبوديا من يوم الثلاثاء إلى اليوم (الجمعة). وأوضح بيان مشترك صدر هنا اليوم أن قادة الدولتين تبادلوا وجهات النظر المتعمقة بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، وتوصلوا إلى توافق واسع في الآراء، ما يعزز بقوة الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وكمبوديا. وقدم الجانب الكمبودي التهاني بمناسبة الانعقاد الناجح للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وأشاد بالإنجازات الرائعة التي تحققت في قضية الحزب الشيوعي الصيني والدولة تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ. وأشاد الجانب الكمبودي أيضا بحقيقة أن مسار التحديث الصيني النمط قدَّم خيارا جديدا لتنمية البشرية وتقدمها، كما أسهم الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بالحكمة والحلول الصينية في حل المشكلات التي تواجه البشرية. كما أكد أن كمبوديا تعتزم تعزيز التبادلات والتعلم المتبادل مع الجانب الصيني، وإثراء طريق التحديث على نحو مشترك لتحقيق منفعة شعبي البلدين والمنطقة. ومجددا التأكيد على موقفه القوي بشأن التمسك بمبدأ صين واحدة، قال الجانب الكمبودي إنه يعارض أي قول أو فعل من شأنه انتهاك سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، ويرفض أي شكل من أشكال الأنشطة الانفصالية الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان"، وتدخُل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة تحت أي ذريعة، كما يدعم الصين في حماية مصالحها الأساسية وجميع جهودها لتحقيق إعادة التوحيد الوطني. واتفق الجانبان على تحديد العام القادم ليكون عام الصداقة الصينية-الكمبودية، وتنظيم سلسلة من الاحتفالات على نحو مشترك. ويؤمن الجانبان بأن تعجيل بناء مجتمع مصير مشترك صيني-كمبودي يتوافق مع التطلعات المشتركة والمصالح الأساسية لشعبي البلدين، ويفضي إلى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي. وفي هذا الصدد، تعهد الجانبان بتعزيز الاتصال الاستراتيجي رفيع المستوى، وبإفساح المجال كاملا أمام دور لجنة التنسيق الحكومية بين الصين وكمبوديا. وتعهدا باستخدام آلية التبادل والتعاون العسكري بين الصين وكمبوديا على النحو الأمثل، وتعزيز التبادلات بين الإدارات الدفاعية وجيشي البلدين على مختلف المستويات. بالإضافة إلى ذلك، تعهد الجانبان بتعجيل المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية على نحو فعال، ودفع التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق. كما اتفقا على تطوير مقاطعة برياه سيهانوك لتكون منطقة اقتصادية خاصة متعددة الأغراض، وتعجيل بناء المشاريع الرئيسية مثل مطار سيم ريب الدولي الجديد، وشبكة كابلات الألياف الضوئية تحت البحر التي تربط بين ميناء برياه سيهانوك الكمبودي وهونغ كونغ الصينية. واتفق الجانبان أيضا على استخدام آليات لجان التعاون الاقتصادي والتجاري بين الحكومتين على النحو الأمثل؛ وإفساح المجال كاملا أمام دور اتفاقية التجارة الحرة الصينية-الكمبودية، واتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية، وآليات التعاون في التجارة الإلكترونية في تعزيز التجارة؛ وتشجيع دخول المزيد من البضائع الكمبودية عالية الجودة إلى السوق الصينية من خلال منصات مثل معرض الصين الدولي للواردات، ومعرض الصين للاستيراد والتصدير، ومعرض الصين-الآسيان. وأوضح البيان المشترك أن الجانبين يعتزمان الاستفادة من المركز الصيني-الكمبودي للطب الصيني التقليدي في مواصلة دعم تنمية الخدمات الطبية والصحية في كمبوديا، وتوفير لقاحات كوفيد-19 لكمبوديا بما يتوافق مع احتياجاتها. كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في العلوم والتعليم والثقافة والصحة والسياحة، فضلا عن تعزيز التعاون على المستويات المحلية، ودعم تعليم اللغة الصينية في كمبوديا، وتعزيز التعاون في التحول الرقمي للتعليم. ومن المقرر أن يحمي الجانبان معا التراث الثقافي في آسيا، ويدعما حماية مجمع معابد "أنغكور وات" ومعبد برياه فيهيار وترميمهما، وكذا حماية وترميم مواقع التراث الثقافي الأخرى في كمبوديا. وسيدعم الجانب الكمبودي مبادرة التنمية العالمية التي اقترحتها الصين وسيشارك بها بفاعلية، كما سيلتزم بتنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. ودعا الجانبان أيضا إلى التمسك بالتعددية الحقيقية، وتعزيز إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية، وجعل الحوكمة العالمية أكثر نزاهة وإنصافا. واتفقا على معارضة جميع أشكال الهيمنة، وسياسات القوة، وعقلية الحرب الباردة، والأحادية، والتكتلات الصغيرة الحصرية، وكذا معارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وازدواجية المعايير. واتفقا أيضا على مواصلة تعزيز التنسيق والتعاون في إطار المنصات متعددة الأطراف مثل آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ، والتعاون بين الصين والآسيان؛ والاشتراك معا في تدعيم بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين دول آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ، وكذا تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والآسيان. وشدد الجانبان على أن إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي لعب دورا رئيسيا في الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي منذ توقيعه قبل 20 عاما، وحثَّا الأطراف المعنية على مواصلة تطبيق الإعلان على نحو كامل وفعال، وتعميق التعاون العملي البحري، والسعي نحو استكمال مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي في وقت مبكر على أساس التوافق. وأضاف البيان المشترك أنه خلال الزيارة، شهد قادة البلدين توقيع وثائق تعاون بشأن التغير المناخي، والزراعة والتجارة الزراعية، والجمارك، والعلوم والتكنولوجيا، والطب الصيني التقليدي، والتعليم، والتعاون التنموي، وسبل معيشة الشعب، والبنية التحتية.

مشاركة :