الرئيس الألماني يحذر: اعتمادنا على المواد الخام الصينية يفوق الغاز الروسي

  • 7/3/2022
  • 22:44
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير من اعتماد بلاده بشكل كبير على الصين، مؤكدا ضرورة إبرام اتفاقيات تجارة حرة جديدة في ظل زيادة الاعتماد على الخارج. وقال الرئيس الألماني من هامبورج خلال احتفالية أمس بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس نادي أوبرزيه المعني بدعم التبادل بين الأوساط الاقتصادية والعلمية: "في بعض المجالات المهمة استراتيجيا يعد اعتمادنا على مواد خام صينية أكبر من اعتمادنا على الغاز الروسي خلال الأعوام الماضية". وأضاف: أن هذا يتعلق بالمنتجات الصيدلانية، ولا سيما التقنيات التي لا يمكن الاستغناء عنها للتحول في مجال الطاقة وفي الحركية، متابعا إذا كنا نريد الاستقلال عن الغاز والنفط والفحم من روسيا، ونريد تحقيق حيادية المناخ، فيتعين علينا توسيع نطاق إنتاج السيارات الكهربائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية حاليا على نحو أسرع وأكثر حسما". لكن شتاينماير شدد في الوقت ذاته على ضرورة فحص الاعتماد على الصين، والبحث عن إمكانات للحصول على معادن الأرض النادرة من مصادر مختلفة وإعادة تدويرها. وأكد الرئيس الألماني أن الصين تعد وستظل حليفا مهما، واستدرك قائلا: "لكن مناشدتي هي أنه يجب ألا تكون الصين أو أي دولة أخرى الشريك الوحيد للطاقة والمنتجات الأولية والمواد الخام"، مشددا على ضرورة ألا تكون ألمانيا عرضة للابتزاز من أي دولة أخرى. وتابع: "ولهذا السبب يتعين علينا إيجاد شركاء جدد وإعادة ضبط علاقتنا السياسية والاقتصادية، ببصيرة وشجاعة ووعي بالمسؤولية". وأكد الرئيس الألماني أن من الضروري أن تكون هناك عودة لاتفاقات التجارة الحرة، وقال: "اتفاقات التجارة الحرة من طراز جديد يجب أن تعمل على تشابك سياسة التجارة وسياسة الاستدامة سويا". وأضاف أن النظام القانوني لمنظمات التجارة العالمية سيظل الحل الأمثل، لكنه أشار إلى أنه طالما أن هذا النظام هش، فيمكن لاتفاقيات التجارة الحرة توفير حالة من اليقين القانوني في ظل هذه الأجواء من عدم اليقين. وأعرب عن أمله في أن تنهي ألمانيا والاتحاد الأوروبي المفاوضات الجارية حاليا وأن يقوما بتحديث الاتفاقيات القائمة. وتابع: "إننا بحاجة إلى علاقات تجارية منظمة مع دول مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا والمكسيك وتشيلي وكثير من الدول الأخرى"، وأشار إلى أنه إذا لم تشكل ألمانيا العولمة باتفاقيات تجارة طموحة، فإن دولا أخرى ستقوم بذلك بمعايير أقل. ويرى عضو في مجلس حكماء الاقتصاد في ألمانيا، أن من غير الممكن استبعاد خطر الركود في ظل التحديات الموجودة في سلاسل التوريد وإمدادات الطاقة، إضافة إلى انخفاض الدخل الحقيقي وارتفاع أسعار الفائدة، لكنه قال إن عملية العمل المركز يمكنها أن تساعد على تجنب حدوث الركود. ويعتقد أخيم تروجر أستاذ الاقتصاد الاجتماعي في جامعة دويسبورج - إيسن أن اللقاء التشاوري المقرر للمستشار الألماني أولاف شولتس مع كبار ممثلي أرباب العمل والنقابات لبحث كيفية السيطرة على حركة الأسعار، من شأنه أن يجنب ألمانيا السقوط في براثن الركود. وعد في تصريحات إعلامية أن تبادل المعلومات بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين أمر قيم. تروجر هو عضو أيضا في مجلس المستشارين الاقتصاديين التابع لمجلس الوزراء الألماني الذي يطلق عليه مجلس "حكماء الاقتصاد".

مشاركة :