حاوره: علي الباشا قدّم رئيس نادي النجمة الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة الشكر للقيادة السياسية ممثّلة في جلالة الملك المعظّم وسمو ولي عهده الأمين رئيس الوزراء؛ وللقيادة الرياضية ممثلةً في سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد على الدعم الكبير للرياضة البحرينية على مستوى المنتخبات والأندية في مختلف البطولات الإقليمية والقارية والدوليّة، ما مكّن الرياضيين البحرينيين من التفوق وتسجيل الانجازات العديدة، التي جعلت اسم مملكة البحرين عاليا بين الفائزين في البطولات المذكورة، وحيث غدت الرياضة وسيلة ترويج قويّة لمملكة البحرين وعلمها دوما خفّاق، وأن الرياضة مثلما هي وسيلة سياحية؛ فإن منتخباتنا وأنديتنا وأبطالنا سفراء ترويج لبلد حضاري على مختلف الأصعدة. وقال الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة إن فريقنا الأول شرّف مملكة البحرين في البطولة الآسيوية لكرة اليد التي أقيمت مؤخرا في حيدر آباد بالهند وحصل على المركز الثاني؛ وكان يستحق مركزا أفضل لولا الظروف التي صاحبت الفريق قبيل المباراة الختامية ضد الكويت الكويتي الذي استثمر الظروف الصعبة لفريقنا في النهائي وفاز علينا، رغم أننا كنّا قد هزمناه في مرحلة المجموعات، ومع ذلك فإننا نبارك للأشقاء في الكويت باعتبارهم أبطالا لآسيا، والأبطال لا يفوزون إلّا على أبطال مثلهم، وسيكونون بإذن الله خير ممثلين لكرة اليد الآسيوية في بطولة العالم. وأضاف الشيخ عبدالرحمن بن مبارك إنّني أشدّ على أيدي لاعبي فريقنا الأول لكرة اليد والطاقم الفني بقيادة سيد علي الفلاحي الذين تحمّلوا عبء الارهاق الذي صاحبهم في بطولتين متقاربتين؛ هما بطولة أندية الخليج التي وُفقوا في قيادة الفريق للفوز بلقبها، وأيضا منافستهم القوية على اللقب في البطولة الآسيوية؛ وهم كانوا على مقربة من تحقيق الانجاز، ولكن كما قلت الظروف الصعبة حالت دون ذلك، وهذا ليس تبريرا ولا نريد أن نصنع لأنفسنا شمّاعة نعلِّق عليها الاكتفاء بالمركز الثاني، ولكن هي حقيقة الوضع الذي يعرفه القاصي والداني. ولفت رئيس نادي النجمة إلى أن الفريق اكتفى بلاعبين اثنين من المحترفين الأجانب، في الوقت الذي كان فيه الفريق المنافس وهو الكويت الكويتي يلعب بأربعة محترفين أجانب؛ منهم اثنان تعاقد معهما خصيصا للبطولة وصرف عليهما الشيء الكثير، فضلا عن اثنين آخرين يلعبان معه في الدوري الكويتي، بما يعني أن الفريق الكويتي قادر على بفضل أموره المادية على صناعة فريق بطل، بينما بالنسبة إلينا فإن ما حصلنا عليه آسيويّا لا يزيد إلّا بقليل على الدعم للبطولة الخليجية، وهو ما حال دون استعانتنا بلاعبين محترفين آخرين. وقال رئيس نادي النجمة: كيف لفريق تصيبه ظروف طارئة ليلة المباراة إضافة إلى إصابة بعض لاعبيه بتسمم معوي قبيل المباراة التي لم تزد فيها الراحة على الأربع والعشرين ساعة قبل لقاء النهائي؛ والأخير أيضا قدم موعده من السادسة والنصف إلى الثالثة والنصف، وهو ما حال دون أخذ فرصة الراحة الكافية، وبالذات أن الفارق بين المباراتين هي أقل من 24 ساعة وذلك يتنافى والنظم الدولية؟ وأضاف الشيخ عبدالرحمن بن مبارك ان لاعبا في مستوى علي عيد الذي حاز لقب أفضل لاعب آسيوي لم يكن في مستواه في اليوم الختامي، بل إنه كان مرهقا ومصابا خلال الدقائق الأخيرة من لقاء العربي القطري في الدور قبل النهائي للبطولة، فحرمنا من أدائه الراقي وقدرته على تنويع مستواه ليكون لاعبا لفريق لحاله، ولكن الاصابة حرمت لاعبي الفريقين من فنياته، لأن الكابتن القدير علي عيد لاعب متميز وذو خلقٍ رفيع ويتمنى كل لاعب أن يلعب إلى جانبه، أو على الأقل التمتع بفنياته، وأن يقود فريقنا للقب! وقال بو مبارك إن من لم يشكر المخلوق لا يشكر الخالق، ولذا فإنني لا يُمكن أن أنسى جهود من يبادلونني حب النجمة كجماهيرنا الوفيّة وأيضا الجماهير البحرينية بشكل عام، وكذلك رئيس اتحاد كرة اليد الأخ علي بن عيسى اسحاقي الذي كان دائم التواصل معنا ومع الفريق ودائم الاستعداد لدعم الفريق، كما أن الدور الاستثنائي لجريدة أخبار الخليج في متابعة الفريق كان له الأثر الايجابي في رفع معنويات اللاعبين. وأعتبر أن أي فريق بحريني يشارك في أي بطولة خارجية يُفترض أن يحصل على الدعم الذي يتناسب والأهداف التي يرنو إليها، وأن يُساعد الدعم على توفير أجواء التنافسية للفريق المشارك، ولذا هنا أود أن أشكر الشركتين الوطنيتين الداعمتين؛ وهما بيت التمويل الكويتي الذي يُمثل فيه الأخ عبدالحكيم الخيّاط دورا مهما لتقديم الدعم المناسب، وأيضا المهندس أحمد العمادي رئيس شركة ديار المحرق العقارية، فنحن نفخر بأن يكون لدينا شركات عملاقة يتبوأ رئاسة مجلس الادارة فيها مثل هؤلاء الرياضيين. وختم الشيخ عبدالرحمن بن مبارك تصريحه لـ«أخبار الخليج الرياضي» بالقول إن فريقنا بقيادة مدربه سيد علي الفلاحي سيكون دائما في المستوى المناسب لتمثيل المملكة خليجيّا وقاريّا، وأننا نلتمس أن يحظى الفريق بالتكريم اللائق من قبل الهيئة العامة للرياضة واعتباره بطلا وإن لم يكُن متوجا، وأن تُشارك في مثل هذا الدعم شركاتنا الوطنية على اختلافها، ففريقنا في حيدر آباد الهندية لم يذهب ليمثل نفسه بقدر ما كان ممثلا للبحرين.
مشاركة :