يستمر سباق التشكيل الحكومي والمفاوضات مع الكتل السياسية داخل مقار الأحزاب وبين قادتها الذين يؤكدون على أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة موازنة خدمية وتهيئ لانتخابات مبكرة حسب أحد المصادر القيادية لـ«الاتحاد». وحسب المصادر فإن 4 مرشحين تم طرحهم لتولي رئاسة الحكومة هم كل من محمد شياع السوداني الوزير السابق في حكومة نوري المالكي والنائب في البرلمان الحالي، وعدنان الزرفي محافظ النجف السابق، وقاسم الأعرجي مستشار الأمن الوطني، وشخصية رابعة رفضت المصادر البوح بها. وتشير المصادر إلى أن الخيار الأقرب هو محمد شياع السوادني الذي يواجه بعض الاعتراضات على توليه المنصب. وبينت المصادر أن منصب النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي والذي كان يشغله القيادي في «التيار الصدري» حاكم الزاملي قبل أن يقدم استقالته مع نواب «الكتلة الصدرية» عليه منافسة بين أحمد الأسدي وعدنان فيحان وهما قياديان في «الإطار التنسيقي». وأكدت المصادر أن الأحزاب الكردية «الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني» سيدخلان بمرشحين لرئاسة الجمهورية وسيتم التصويت على أحدهما في جلسة البرلمان وسيعلن رئيس الجمهورية الكتلة الأكبر وهي الإطار التنسيقي التي ستشكل الحكومة، والأخيرة ستعلن عن مرشحها في نفس الجلسة. وأكد حسن طه العزاوي مدير المركز العراقي الأوروبي للتنمية في بلجيكا لـ«الاتحاد» أن البرنامج الحكومي سيعلن قريباً بعد أن قطعت التفاهمات السياسية شوطاً كبيراً بعد استقالة التيار الصدري وترك الإطار التنسيقي الذي يعتبر الآن هو الكتلة الأكبر. وأشار العزاوي إلى عدم وجود أي ثلث معطل وأن تلك المؤشرات والمعطيات تشير إلى تمكن الإطار مع الحلفاء الجدد أو حتى التقليديين من تشكيل الحكومة بسهولة.