فيما طالب الاتحاد الأوروبي مليشيا الحوثي بالتعاطي الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ ومقترحه المتعلق بفك الحصار عن تعز والمتضمن فتح طريق رئيسي إلى المدينة الذي أعلنت المليشيا رفضها له، يعقد مجلس الأمن الدولي (الإثنين القادم) جلسة لمناقشة عراقيل الحوثي والتحديات التي تواجه غروندبرغ في جهوده لإنجاح الهدنة والشروع في المفاوضات السياسية الشاملة. وعلمت «عكاظ» من مصادر دبلوماسية يمنية أن مجلس الأمن يستعد لمناقشة عراقيل الحوثي للهدنة ورفضهم فتح الطرق في تعز ومدى التزام كافة الأطراف ببنود الهدنة، متوقعاً أن يخرج الاجتماع بقرارات لمعاقبة المليشيا الحوثية. وأوضحت المصادر أن المبعوث الأممي سيقدم أحاطته إلى المجلس ونتائج اجتماع مكتبه مع اللجان العسكرية اليمنية المعنية بالهدنة وكذلك مصير صفقات الأسرى والمختطفين واتفاق ستوكهولم وإمكانية التجديد لبعثة المراقبة الأممية في الحديدة، متوقعةً أن يجري المبعوث الأممي لقاءات قبيل انعقاد اجتماعات المجلس لمعرفة أخر النتائج. وكان سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن قد أكدوا أن الهدنة الراهنة تمثل فرصة سانحة لمواصلة تحقيق تطلعات اليمنيين الذين يريدون ويحتاجون للسلام، مطالبين في اتصالات مع الحوثيين، المليشيا باغتنام هذه الفرصة. من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام يمنية أن المليشيا الحوثية اعتقلت عدداً من أتباع المرجع الزيدي محمد المؤيدي في محافظات صعدة وعمران والجوف في إطار الصراع الداخلي في أوساط المليشيا، ووفقاً لموقع الساحل الغربي الإخباري فإن الوضع متوتر في منطقة السودة بمحافظة عمران بين أتباع المؤيدي وأتباع القيادي الحوثي المعين مديراً لمديرية السودة المكنى «أبو جمال». وأشارت المصادر إلى أن الاعتقالات تمت بتوجيه من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي الذي وجه بملاحقة أتباع المؤيدي ومنعهم من تدريس المنهج الزيدي في كافة المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا.< Previous PageNext Page >
مشاركة :