يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعه الشهري بشأن اليمن، لمناقشة التطورات العسكرية والإنسانية في البلاد ومستجدات الجهود بشأن إعادة إحياء الهدنة الإنسانية المنقضية مطلع أكتوبر الماضي، بعد رفض ميليشيات الحوثي الموافقة على تمديدها لفترة ثالثة.وبحسب البرنامج الشهري للمجلس، يتضمن الاجتماع جلسة إحاطة تعقبها جلسة مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن لمناقشة الوضع في اليمن، خاصة الهدنة الإنسانية وأهمية تجديدها، إضافة إلى المستجدات الأخيرة والمتمثلة بهجوم الحوثيين على الموانئ النفطية في حضرموت وشبوة والحديدة، فضلا عن تقديم هانس غروندبرغ، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، خلال الجلسة الأولى، إحاطة حول آخر التحركات والجهود التي يقوم بها من أجل إعادة إحياء الهدنة. وسيقدم ممثل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إحاطة حول الأوضاع الإنسانية في اليمن، ويأتي الاجتماع الشهري لمجلس الأمن بشأن اليمن، وهو الثاني في ظل تعثر الجهود الرامية إلى تمديد الهدنة الإنسانية بسبب استمرار ميليشيات الحوثي في رفض تجديدها وتوسيعها للهدنة الأممية وتصعيدها المتعمد في معظم جبهات القتال، وتهديداتها المتكررة للملاحة الدولية.وفيما قتل طفل وأصيب 11 مدنيا بينهم نساء وأطفال، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بمركبة كانت تقلهم في محافظة الحديدة غرب اليمن، انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 700 لغم خلال الأسبوع الثالث من نوفمبر الحالي، زرعتها الميليشيات الحوثية في مختلف المحافظات.وأكد المركز في بيان أن الألغام المنزوعة منها 16 لغما مضادا للأفراد و200 لغم مضادة للدبابات، و478 ذخائر غير متفجرة، و6 عبوات ناسفة، ليصبح عدد الألغام المنزوعة خلال نوفمبر 2,535 لغما، موضحا أن عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» بلغت 372 ألفا و652 لغما زرعتها الميليشيات الحوثية بعشوائية في مختلف المحافظات.ميدانيا تجددت المعارك بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي في المحور الشرقي لمدينة تعز، تزامنا مع اشتباكات مماثلة في محور مديرية مقبنة، في الريف الغربي للمحافظة الواقعة جنوب غرب اليمن. وقال المتحدث العسكري للمحور، عبدالباسط البحر، إن اشتباكات عنيفة شهدتها الجبهة الشرقية بمختلف أنواع الأسلحة. وإن قوات الجيش صدت محاولة هجوم فاشلة على مواقع كلابة شرق المدينة، وسط تبادل لنيران كثيفة في الجبهة الشمالية، وتعزيزات قام بها الحوثيون بـ9 عربات عسكرية.مشاهدات يمنية تواصل الميليشيات الحوثية استهداف المناطق المدنية بالحديدة لتهجير السكان سواء عبر المسيرات أو زرع الألغام في أنحاء المدينة. منظمة إنقاذ الطفولة: أكثر من 330 طفلا على الأقل قتلوا أو أصيبوا في اليمن منذ بداية العام الحالي. المئات في مدينة إب يتظاهرون احتجاجا على استمرار عمليات نهب الأراضي العامة والأوقاف والخاصة من قبل نافذين وقيادات في جماعة الحوثي المسلحة الموالية لإيران.