تسارع تقدم قوات الشرعية اليمنية، أمس، باتجاه صنعاء الواقعة تحت سيطرة ميليشيات صالح والحوثي الانقلابية، وتمكنت أمس بمعية المقاومة الشعبية من تطهير منطقتي جبل اللوز وجبل قروَد بالكامل، اللتين تعدان منطقتين عسكريتين استراتيجيتين في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء اليمنية، فيما شن طيران دول التحالف العربي غارات مكثفة على معسكر العرقوب بمديرية خولان الطيال، الذي تسيطر عليه الميليشيات، بالتزامن مع تحليق مكثف لمقاتلاته في سماء صنعاء. وبسيطرة قوات الشرعية على منطقة جبل قرود جنوب فرضة نهم، تكون قد تحكمت في واحد من أهم ثلاثة مداخل رئيسية إلى العاصمة صنعاء، في حين تحشد الميليشيات في مديرية نهم نفسها، لمنع قوات الشرعية من الزحف باتجاه العاصمة، من أولى مناطق محافظة صنعاء من جهة الشرق. وكانت قوات الشرعية والمقاومة فرضت حصاراً محكماً على معسكر اللواء 314 الذي تسيطر عليه الميليشيات، وتمكنت في وقت سابق من السيطرة على جبل الصلب ومنطقة الخانق ومواقع أخرى بفرضة نهم، وذلك سيمكن قوات الشرعية من قطع خطوط الإمداد عن الميليشيات المتجه إلى محافظة صنعاء من محافظتي عمران وصعدة من الناحية الجنوبية الشرقية. وفي السياق، وصلت وحدات من الجيش والمقاومة إلى مركز مديرية الغيل بمحافظة الجوف، شمالي اليمن، وسط إعلان قبيلة الأشراف في المديرية دعمها للحكومة الشرعية وقواتها، وترحيبهم بمقدم طلائع تلك القوات. ومثل إعلان قبيلة الأشراف التي عُدت أحد أبرز القبائل الموالية للحوثيين بالجوف، دعمها للشرعية والجيش الوطني بداية تصدع دراماتيكي للحاضنة الشعبية المحدودة التي سعى الانقلابيون إلى فرض حضورهم القسري في المناطق القبلية الحدودية. واعتبر الشيخ عبد العزيز أحمد ناصر الشريف أحد الوجاهات القبلية بالجوف في تصريح لالخليج أن مبادرة قبيلة الأشراف في مديرية الغيل بالسماح لقوات الشرعية للعبور والتمركز فيها وتعهداتهم بإخراج الحوثيين من منطقتهم، يمثل تطوراً نوعياً في مسار المواجهات مع الانقلابيين. من جهته أكد الشيخ عبد الرحمن أحمد الرميح أحد الوجاهات القبلية بعمران لالخليج أن قبائل موالية عدة، للحوثيين بعمران تراجعت عن مواقفها الداعمة لهم وأعلنت دعمها للشرعية، معتبراً أن هذا التغير في المواقف، فرضه استشعار هذه القبائل بفداحة الجرائم التي يقترفها الحوثيون وتقاطعها مع أخلاق وأعراف القبيلة.
مشاركة :