تمكنت قوات الشرعية اليمنية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة على مناطق جديدة قرب العاصمة، بعد معارك مع مسلحي الحوثي، حيث واصلت اختراق البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء باستعادة ست قرى في مديرية نهم، فيما تمكنت قوات الشرعية في محافظة الجوف شرق اليمن، من فتح طريق جديد نحو ضواحي صنعاء، وتمكنت أيضاً من تأمين الشريط الساحلي لمحافظة حجة بالكامل، وسط قصف مقاتلات التحالف لتجمعات الميليشيات ومخازن الأسلحة، بينما تستمر تعز في محاولاتها للتخلص من المتمردين وفك الحصار القاتل المفروض على سكان المدينة. وفي التفاصيل، قال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في العاصمة عبدالله الشندقي، إن مسلحي المقاومة سيطروا على ست قرى في مديرية نهم شرق العاصمة، بعد معارك مع مسلحي الحوثي. وتابع أن المقاومة سيطرت أيضاً على (وادي رثم)، والمرتفعات الجبلية المطلة عليه في المديرية نفسها، مشيراً إلى أن عشرات الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى في هذه المعارك، مع استيلاء المقاومة على أسلحة خفيفة كانت بحوزتهم. وأشار الشندقي إلى أن المواجهات بين الطرفين مازالت مستمرة في مواقع عدة بمديرية نهم. وفشل الانقلابيون في إطلاق صاروخ باليستي آخر باتجاه السعودية. وقال مصدر محلي في العاصمة، إن الصاروخ أطلقته ميليشيا التمرد من معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة غرب العاصمة، ليسقط بعد دقائق من اطلاقه في منطقة شباب كوكبان بمحافظة المحويت الواقعة غرب العاصمة، وهو الصاروخ الثالث الذي تفشل الميليشيات في إطلاقه في أقل من أسبوع. وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على العاصمة صنعاء، مستهدفة مواقع للانقلابيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة مسيب بمديرية بنى مطر غرب العاصمة، كما استهدفت مستودعات للمؤسسة الاقتصادية العسكرية في منطقة المداور بمديرية همدان عند الضواحي الشمالية الغربية للعاصمة، والتي كانت تضم منصة لإطلاق الصواريخ الباليستية، والتي تم تدميرها بالغارات. كما ضربت بثلاث غارات معسكر القوات الخاصة، المعروفة بقوات النخبة في قوات صالح، والتي كان يقودها العميد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس المخلوع في منطقة الصباحة غرب العاصمة. وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الشرعية بمساندة مقاتلات التحالف العربي من فتح طريق باتجاه محافظة عمران الواقعة إلى الشمال من صنعاء، والتي تعد البوابة الرئيسة للمدينة. وذكر مصدر في المقاومة الشعبية لـالإمارات اليوم أنهم تمكنوا من السيطرة على المناطق كاملة في منطقة العقبة الواقعة في إطار الحزام الأمني لمحافظتي صعدة معقل الحوثيين وعمران المحاذية لصنعاء، وهي ضمن مناطق الجوف العالي. وأشار المصدر إلى أن قوات الشرعية والمقاومة أصبحت على الطريق المؤدي إلى معاقل المتمردين في صعدة وعمران، ومنها ستفتح الطريق نحو العاصمة، كما سيؤدي الوصول إلى منطقة الغيل والسيطرة عليها بالكامل الى قطع الطريق بين صنعاء وصعدة في منطقة حرف سفيان في عمران. وأوضح المصدر أن قوات الشرعية والمقاومة تمكنت من السيطرة على أجزاء كبيرة من الغيل، جنوب محافظة الجوف، وهي في طريقها لاستكمال السيطرة الكاملة على مديرية الغيل الكبرى بالمحافظة، عقب التقدم في مديريات المتون وخب والشعف والحميدات واليتمة وبرط المراشي، وتعد هذه المناطق هي الحزم الأول لمحافظتي صعدة وعمران، خصوصاً مديرية اليتمة والحميدات ومديرية برط المراشي التي لا تبعد سوى عشرات الكيلومترات عن مديرية حرف سفيان، المعقل الأكبر للميليشيات والواقعة بين صعدة وعمران. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على تجمعات الميليشيات في المناطق الواقعة بين حرف سفيان وصعدة، والتي تتمركز فيها قوات تابعة للواء العمالقة المعروف بانتشاره الواسع في المنطقة، كما استهدفت تجمعات للميليشيات في العقبة والغيل في مساندة واضحة لقوات الشرعية والمقاومة للزحف باتجاه معاقل المتمردين هناك. وفي محافظة مأرب، واصلت قوات الشرعية تقدمها في محيط جبال هيلان بمديرية صرواح غرب المدينة، في حين وصلت تعزيزات لقوات الشرعية الى محيط معسكر ماس لتعزيز تقدم الشرعية في المنطقة، والتقدم نحو فتح طريق جديدة باتجاه العاصمة صنعاء. وفي محافظة تعز، واصلت قوات الشرعية عملياتها العسكرية في سبيل فك الحصار عن المدينة، فيما قامت ميليشيا التمرد بشن مزيد من الهجمات الصاروخية والمدفعية على الأحياء السكنية وقرى في جبل صبر. الناطق باسم المجلس العسكري في تعز العقيد منصور الحساني، أوضح لـالإمارات اليوم، أن صاروخاً أطلقته ميليشيا المتمردين على منطقة وادي القاضي أدى إلى مقتل ثلاثة من المدنيين وإصابة عدد آخر، فيما تم قصف وادي الدحي غرب المدينة بالكاتيوشا ومدافع الهاوزر، في حين استشهد القائد الميداني في منطقة المسراخ عبدالله السبيئ، في المعارك الدائرة هناك بين المقاومة والمتمردين. وفي منطقة الوازعية، تمكنت قوات الشرعية من إفشال هجوم واسع للمتمردين على جبل الأكياس ونوبة طه وامتداداً إلى حدود الاحيوق غرباً. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارة جوية استهدفت موقع للميليشيات في حارة قريش شرق المدينة، وسط مواجهات عنيفة في المنطقة، فيما شنت ثلاث غارات أخرى على شارعي الأربعين والستين شمال المدينة. وفي الجبهة الساحلية الواقعة غرب المدينة، تمكنت قوات الشرعية من صد هجوم واسعة للمتمردين على معسكر العمري في منطقة ذباب الممتدة الى مضيق باب المندب. وفي محافظة حجة، تمكنت قوات الشرعية من إحكام سيطرتها التامة على ميناء ومدينة ميدي، والشريط الساحلي على طول المحافظة، وقامت بتطهير المنطقة التي كانت تستخدم لتهريب الاسلحة للحوثيين بالكامل. فيما تواصلت الاشتباكات على الطريق الممتد من ميدي إلى حرض، مع ميليشيا المتمردين، إلا أن هناك قصفاً جوياً مكثفاً لمقاتلات التحالف على تجمعاتهم في ضواحي المدينة التي تتداعى لقوات الشرعية، التي تتقدم بشكل كبير باتجاهها، وفقاً لمصدر محلي في المنطقة. وكانت مقاتلات التحالف شنت غارة جوية على قرية الدابرة السفلى بمنطقة الشعاب شرق مديرية حرض الحدودية، ما أدى الى مقتل أكثر من 16 حوثياً، كما استهدفت وادي بن عبدالله ومثلث عاهم ومزارع الخضراء بميدي، حيث دمرت آليات وتعزيزات للحوثيين. كما شنت مقاتلات التحالف غارات أيضاً على منطقة بكيل المير شمال حجة أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات المتمردة هناك. وفي محافظة الحديدة (غرب اليمن)، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على معسكر الحرس الجمهوري الموالي لصالح الواقع في كيلو 16 جنوب المدينة، كما استهدفت معسكر الدفاع الجوي في الجبانة شمال المدينة. وكانت مقاتلات التحالف واصلت غاراتها الكثيفة على معقل المتمردين في صعدة وأوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم، واستهدفت مديرية رازح الحدودية مع السعودية، ومنطقة معبار بمديرية مجز شمال غرب مدينة صعدة، في حين شنت غارة جوية على تعزيزات للحوثيين في منطقة رضوم في محافظة شبوة شرق اليمن، ودمرت عدداً من الآليات وسقط فيها عشرات المتمردين بين قتيل وجريح. وفي محافظة البيضاء، وسط اليمن، قتل وأصيب عدد من الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع صالح في عملية استهداف أحد الأطقم العسكرية التابعة لهم جوار مدرسة الكور بمنطقة مذوقين في مديرية البيضاء، كما سيطرت المقاومة على أشعاب ناصر والمواقع التي تقع فوق منطقة صباح وتبة المسياب المطلة على اشعاب ناصر والثيبة بمديرية ذي ناعم.
مشاركة :