قدمت إدارة تعزيز الصحة مؤخرًا عرضًا لمشاريع خطة عمل الحكومة خلال الفترة 2015 - 2018، والتابعة لإدارة تعزيز الصحة في اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة الدكتورة عائشة مبارك بو عنق وكيل وزارة الصحة. ويشمل البرنامج على عدة مشاريع وهي: مشروع تعلم واربح، ومشروع أتعايش مع مرضي، ومشروع المجمعات التجارية الصديقة للصحة، ومشروع الحملة الإعلامية، والتي تهدف جميعها إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية والحفاظ على الصحة وخفض نسبة الإصابة بالأمراض غير السارية ومضاعفاتها. وتعد إدارة تعزيز الصحة من الإدارات المهمة بوزارة الصحة، حيث إنها تختص بالوقاية وتحرص من خلال برامجها المتنوعة إلى تغيير سلوكيات الأفراد من خلال ترويج تبني قناعات صحية وإكساب الفئات المستهدفة المهارات اللازمة وتصحيح المفاهيم الخاطئة، كما تسعى لتوفير البيئة المساندة لجعل الخيار الصحي هو الخيار الأسهل من خلال الشراكة المجتمعية مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخاص وتعزيز المسؤولية الذاتية. وقالت مديرة إدارة تعزيز الصحة الدكتورة أمل الجودر إن درهم وقاية خير من قنطار علاج، ومن المعروف بأن أي مال يصرف على الوقاية من مرض ما من شأنه تقليل التكلفة المالية في علاج ذلك المرض ومضاعفاته. وأضافت، إن الدراسات التي تقيس الاستثمار في البرامج الوقائية ومبادرات تعزيز الصحة تبين بأن المردود الاستثماري لكل دولار في الوقاية يبلغ من 4 إلى 7 دولارات، وأيضًا في دراسة دكتواره أجرتها الدكتورة فاطمه العبادي لمدة ثلاث سنوات في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض في المملكة العربية السعودية، أظهرت أن كل ريال تم صرفه على برامج التثقيف الصحي للمصابين بالأمراض المزمنة، وفّر في المتوسط 9 ريالات من تكلفة العلاج. من جانبها، أوضحت رئيس قسم برامج تعزيز الصحة الدكتورة كوثر العيد أن فكرة مشروع تعلم واربح هي عبارة عن برنامج تدريبي متكامل لمدة ثلاثة شهور، موجه للأشخاص المصابين بعوامل الاختطار للأمراض المزمنة غير المعدية ممن يتم اكتشافهم في عيادات الاكتشاف المبكر لعوامل الاختطار بالمراكز الصحية، لافتة إلى أن هذا المشروع يتكون من تقييم قبلي لقياس المعلومات والمهارات والاتجاهات اللازمة لتغيير السلوكيات، ويعاد التقييم بعد ثلاثة شهور، متضمنًا جلسات إرشاد ومجموعات نقاشية، وتزويد المشارك بأدوات تساعده على المتابعة الذاتية كسجل يومي للغذاء والنشاط البدني، وممارسة أنشطة بدنية جماعية. ويبلغ عدد العينة في بداية المشروع تعلم واربح 129 شخصًا من الجنسين، وقد واصل منهم حتى نهاية المشروع عدد 98 شخصًا بين ذكر وانثى. وكان الهدف من المشروع زيادة نسبة تناول الخضروات والفواكه، ورفع نسبة تطبيق مبادئ الطبخ الصحي، وزيادة ممارسة النشاط البدني، وخفض مؤشر كتلة الجسم، وكانت نتائج المشروع كالتالي: مؤشر كتلة الجسم قبل المشروع: 3.1% وزن طبيعي - 26.98% زيادة بالوزن - 69.84% سمنة، وبعد المشروع: 4.6% وزن طبيعي - 29.69% زيادة بالوزن - 65.63% سمنة، قلت السمنة من 69% الى 65% بعد تطبيق المشروع. ممارسة النشاط البدني قبل المشروع: 60.32% نعم يمارسون النشاط البدني، وبعد المشروع: اصبحوا 89.23% نعم يمارسون النشاط البدني. مبادئ الطبخ الصحي قبل المشروع 43% يستخدمون القلي اصبحوا بعد المشروع اقل 42%، قبل المشروع 65% يستخدمون الشوي والسلق في تحضير الطعام اصبحوا زيادة 57%. وأفادت الدكتورة العيد بأن فكرة مشروع أتعايش مع مرضي يتمثل في برنامج تدريبي توعوي متكامل مدته ثلاثة شهور لكل مجموعة، وموجه للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السكر والمسجلين في عيادات الأمراض غير السارية في المراكز الصحية، وقد تم تطبيقه على عدد 160 شخصًا من الجنسين، بينما واصل حتى نهاية المشروع 116 شخصًا بين ذكر وأنثى، بهدف تنظيم السلوك الغذائي والرياضي للتقليل من المضاعفات المحتملة، وزيادة نسبة تناول الخضروات والفواكه، ورفع نسبة تطبيق مبادئ الطبخ الصحي، وزيادة ممارسة النشاط البدني، وخفض مؤشر كتلة الجسم، وكانت نتائج المشروع كالتالي: مؤشر كتلة الجسم قبل المشروع: 8.3% وزن طبيعي - 59.17% سمنة، وبعد المشروع: 13.3% وزن طبيعي - 54.17% سمنة، قلت السمنة من 59% الى 54% بعد تطبيق المشروع. ممارسة النشاط البدني قبل المشروع: 52% نعم يمارسون النشاط البدني، وبعد المشروع: اصبحوا 83% نعم يمارسون النشاط البدني. تناول الخضروات والفواكه قبل المشروع فقط 11.6% يتناولون الخضروات والفواكه 5 مرات في اليوم او اكثر اصبحوا بعد المشروع 13.9%. مبادئ الطبخ الصحي قبل المشروع 32% يستخدمون القلي اصبحوا بعد المشروع اقل 15%، قبل المشروع 67% يستخدمون الشوي والسلق في تحضير الطعام اصبحوا زيادة 84%. العناية الذاتية الخاصة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم فقد ارتفعت من 44% الى 72% بعد تطبيق المشروع، بالإضافة إلى الالتزام بأخذ أدوية الضغط والسكر قبل المشروع 88.5% يأخذون الدواء بعد المشروع زادوا الى 97%. أما بشأن مشروع المجمعات الصديقة للصحة، فأشارت الدكتورة العيد بأنه بدأ التنسيق للمشروع عام 2014م، وتم التنسيق مع 8 من المجمعات التي أكدت رغبتها في الانضمام للمشروع من أصل 33 مجمع تجاري في مملكة البحرين وهي (مجمع سيتي سنتر - مجمع العالي - مجمع البحرين - مجمع الرملي - اللولو هايبر ماركت بالحد - مجمع الانماء - مركز سلطان - مجمع الكونتري)، وتم عقد مؤتمر صحفي مع هذه المجمعات وإدارة تعزيز الصحة في النصف الأول من العام 2015م، حيث تم إنتاج فيديوهات ترويجية خاصة بالمشروع، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعية الخاصة بهذه الجهة (الانستغرام/ الرسائل القصيرة SMS/ الواتساب/ اليوتيوب)، موضحة أن المشروع يسير ضمن الخطة التشغيلية والتنفيذية الموضوعة له حيث تم الاتفاق على تطبيق المبادرة بدءا من أبريل 2015.
مشاركة :