مدريد (وكالات) طوى الناخبون الإسبان أمس، صفحة الثنائية الحزبية التي عرفوها طوال سنين، بإقبالهم على صناديق الاقتراع، وفتحوا الباب على مصراعيه لحزب بوديموس حزب اليسار الراديكالي الذي فاجأ الجميع، وحزب سيودادانوس، بعدما اقتصرت اللعبة السياسية على تناوب الحزبين الشعبي والاشتراكي على سدة الحكم. وباغت حزب بوديموس اليساري كل التوقعات بحصوله على 69 مقعدا في البرلمان ليحل في المركز الثالث، وقال بابلو إيجليسياس زعيم الحزب «اليوم يوم تاريخي، عهد سياسي جديد في تاريخنا بنهاية نظام الثنائية الحزبية». وأضاف أنه لن يسمح للحزب الشعبي الحاكم بتشكيل الحكومة الجديدة، قائلاً «لن يسمح بوديموس بحكومة للحزب الشعبي». وحل بوديموس في المركز الثالث في الانتخابات العامة التي جرت أمس الأول، فيما حصل الحزب الشعبي على 123 مقعدا لكنه لم يحقق الأغلبية المطلقة،وفاز الحزب الاشتراكي ب90 مقعدا، بينما حصد حزب سيودادانوس أو «مواطنون» 40 مقعدا، أي بنسبة 14% من عدد الأصوات، ليفرض نفسه كرابع حزب سياسي في إسبانيا. بدوره قال ألبير ريفييرا زعيم حرب سيودادانوس إن «الملايين من الإسبان قرروا أن هذا البلد سيتغير، وأكثر من ذلك نطلب الإصلاحات والتغييرات». وتنتظر الأحزاب الإسبانية مرحلة صعبة من المفاوضات بين مختلف الأحزاب السياسية التي ستحاول جاهدة إنشاء حكومة مستقرة للبلاد. وأشار إجليسياس إلى أنه سيبدأ قريبا محادثات مع الأحزاب السياسية الأخرى لتشكيل الحكومة.