• لو أردت وصف مرحلة حكم الملك سلمان في كلمتين لقلت أنه عصر ( تمكين الشباب) .. فمنذ استلامه - يحفظه الله- لمقاليد الحكم بدأ بوضع القيادات الشابة في مناصب عليا بالدولة ، مع تمكينها من العمل ، إيماناً منه بقدرة الشباب على إحداث التغيير المنشود ، وأملاً في انتقال هذه الروح الفتية والمتوثبة إلى كل مفاصل الدولة..وما برنامج التحول الوطني الذي استبشر به الجميع خلال الأسبوع الماضي إلا إحدى بشائر هذه السياسة والمنهج الحكيم . • الشباب هم سلاح الأوطان الأكبر والأكثر فعالية في معاركها نحو تحقيق الرخاء والتنمية المستدامة لشعوبها ، وإتاحة الفرص أمام الطاقات الشابة هو السر الأكبر في قصتَي النجاح الصينية والسنغافورية اللتين أبهرتا العالم في العقدين الأخيرين , حيث راهنت القيادات السياسية لتلك الدول على إشراك الشباب في صناعة القرار وتنفيذه ،واعتبرت هذا الأمر عنصراً حاسماً في إنجاح خططها الإستراتيجية.. وهذا ما حدث بالفعل. • الشباب هم قوة التغيير الحقيقية لأي مجتمع ، والروح المتحفزة والفاعلة التي أشاعها سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من خلال برنامج التحول الوطني ، والآمال التي استزرعها تتطلب منا جميعاً المساهمة في هذا المشروع الطموح والمفصلي، خصوصاً الوزارات والإدارات الحكومية التي من الواجب عليها المساهمة السريعة من خلال إطلاق برامج وطنية ضخمة تهتم بقضايا وطنية هامة مثل التعليم والصحة والإسكان والبيئة ، على أن يشارك الشباب في صناعة أفكارها والتخطيط لتنفيذها وتقييمها , مما سيحقق بإذن الله الفائدة المتبادلة بين الشباب والدولة, ويزيد من درجة انتمائهم وحبهم لوطنهم ،وثقتهم بأنفسهم • تمكين الشباب يعني استقطاب نماذج سعودية شابة تتميز بالتفوق العلمي والكفاءة والوعي والقدرة على الحوار واتخاذ القرار،والبحث عن هذه النماذج يبدأ عن طريق فتح قنوات للحوار المباشر معهم ، واستقبال الأفكار والمساهمات ، ثم النقاش معهم ، وفتح المجالات لتدريبهم وتأهيلهم والرفع من قدراتهم من أجل مشاركات فاعلة وثرية , فالشاب عندما يشارك برأيه, يشعر بالانتماء ، وأنه جزء من هذه المشاريع ، وبالتالي سيدافع عنها ويحرص على تنفيذها ونجاحها . • شيوع روح الشباب والعمل الطموح في أي مجتمع دليل على وجود ثقة بين الشباب والقيادة ، وعلى وجود استراتيجيات دافعة نحو مستقبل أفضل Twitter: @m_albeladi m.albiladi@gmail.com
مشاركة :